إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين ، وتجسيداً لمعاني الخير والإنسانية والشعور بمآسي الآخرين، النابعة من القيم الأصيلة والراسخة للمجتمع السعودي تجاه أشقائهم السوريين، واصلت العيادات التخصصية السعودية في مخيم الزعتري للأشقاء اللاجئين السوريين تقديم خدماتها خلال أسبوعها (128) مقدمة أفضل خدمات الرعاية الطبية والصحية للأشقاء اللاجئين السوريين على أكمل وجه.
وأوضح المدير الطبي في العيادات التخصصية السعودية الدكتور محمد إسماعيل الزعبي أن جميع العيادات التخصصية السعودية يشرف عليها طاقم طبي مختص ومؤهل، وتحظى بإقبال كبير من الأشقاء اللاجئين حيث استقبلت العيادات خلال الأسبوع (128) من عملها في المخيم نحو (1933) حالة موزعة على مختلف العيادات المختصة وكان النصيب الاكبر من هذه المراجعات لعيادة الأطفال بواقع عدد مراجعين بلغ (537)، يليها عيادة الطب العام التي قدمت الخدمة الطبية ل (497) مراجعاً.
وأضاف الزعبي ، أنه إلى جانب ذلك فإن الصيدلية الخاصة بالعيادات قامت بصرف (1284) وصفة طبية ما بين وصفات علاجية تشخيصية وأخرى تصرف بشكل دوري للمصابين بالامراض المزمنة مثل السكري والضغط والقلب ، مشيراً إلى ان مختبرات العيادات قامت في الأسبوع ذاته بإجراء (167) تحليل مخبري ، كما تم صرف عبوات الحليب صحة 1 وصحة 2 لأكثر من (140) رضيعاً في هذا الأسبوع ضمن مشروع “نمو بصحة وأمان”.
وأكد المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية الدكتور بدر بن عبد الرحمن السمحان من جهته، أن الحملة الوطنية السعودية تولي الجانب الطبي اهتماماً كبيراً ضمن جملة البرامج المتنوعة التي تنفذها الحملة مساعدة منها للأشقاء السوريين الذين يمرون بظروف صعبة نتيجة ما يجري في بلادهم من ظروف مأساوية ترتب عليها تهجير نحو4 مليون لاجئ إلى دول الجوار ونزوح ضعف العدد في الداخل السوري، وذلك من خلال العيادات التخصصية السعودية التي تقدم الخدمة لسكان مخيم الزعتري بتنسيق مع وزارة الصحة الأردنية وتعاون مع عدد من المنظمات العاملة في هذا المجال من ضمنها اليونيسيف وحماية الطفل ومنظمة الهجرة الدولية ومنظمة الإغاثة الدولية.
وثمن الدكتور السمحان الدور الذي يقوم به الشعب السعودي تجاه أشقائهم السوريين الذي كان أثره بالغاً في تخفيف الآلام والشدائد عن هذا الشعب الصامد الأبي، داعياً الله العلي القدير أن يجعل ما يقدم خالصاً لوجهه الكريم وأن لا يحرم من قدم الخير الأجر والثواب .