بين المطرقة والسندان
كثيراً ما نرى اختلاف وجهات النظر في شتى مجالات الحياة تقريباً،لكن هذه المرة اختلفت عن سابق عهدها.
فقد اكتظت حناجر قائليها بالهتافات المؤيدة تارة.وتارة أخرى بالمعارضة.وأيهما يرجح الكفة،أتكلم
في الهواء الطلق أحياناً،وعلى نبض الشارع هناك مسلكاً آخر.
غرد المغردون وهتف المؤيدون واستنكر ذلك المعارضون،أتدرون لم كل هذا؟ إنه عنواننا أعلاه
المرأة السعودية بين مطرقة القيادة وسندان التحرش..
نعم تلك هي القصة فالمرأة تحركت من أجل القيادة لأسباب عدة،لعل من أهمها أن تخدم المرأة نفسها بنفسها
وتقضي حوائجها أولاً،وثانيها أن تتلافى ما يصدر عن السائقين الأجانب من مضايقات.
لكن حجة معارضيها أن من مصلحتها أن تبقى بعيداً عن تحرش الشباب ومضايقاتهم،وأن لا تكون صيداً ثميناً
للمبتزين وقطاع الطرق،وأن نسب الحوادث سترتفع مجددا.ومع تلك الظروف المحيطة تتحرك المرأة السعودية
في أروقة المحاكم حالياً،واستنادها دائما هو أن النظام الأساسي للحكم في المملكة العربية السعودية
لا يحتوي على فقرة من مواده تمنع قيادة المرأة للسيارة،وأن ما يثار عن الاختلاط لا ينطبق على القيادة بحكم
عدم الخلوة في الأماكن العامة والطرق المزدحمة.
لن أدخل في التفاصيل الدينية لهذه القضية،لكن ما أوردته في السياق هي جملة ما استند عليه المؤيدون والمعارضون،ولن أبدئ رأيي بهذه القضية،فلندعها للمحاكم ومجلس الشورى،وما ستسفر عنه من نتائج
سوف نقبلها.
لكنني وبهذا الصدد أطرح التساؤل عليك مجدداً أيها القارئ..هل أصبحت قيادة المرأة السعودية للسيارة حاجة ملحة من وجهة نظرك ؟
[COLOR=#FF003E]عبد الله محمد
كاتب صحيفة أضواءالوطن[/COLOR]