بكل فخرٍ واعتزاز، يا وطنُ المجدِ والتاريخ،
أنت الحكايةُ التي سطّرها الأجدادُ على صفحات الزمن،
أنت الشموخُ الذي لا ينحني،
والرايةُ التي لا تسقطُ أبدًا.
في يوم التأسيس، نعودُ إلى البدايات،
حيثُ كان الطموحُ بذرةً نبتت في أرض الجزيرة،
وحيثُ صنعَ الأجدادُ مجدًا ممتدًا في العروق،
من الإمام محمد بن سعود، أولُ الحلمِ وأولُ الخطى،
إلى الملك عبدالعزيز، صانع الوحدةِ ومؤسسُ الكيان.
يا وطن، حبُّك في القلوبِ هامةٌ مرصعةٌ بالياقوتِ والزمرد،
أنت الينبوعُ الذي يروي العطشان،
وحبُّك ينطقُ الأبكم،
وذروتي في عشقك لا تنتهي.
محمد بن سلمان، يا من ورثتَ المجدَ عن آبائك،
وأضأتَ بنورِ حكمتك مسيرةَ الأمم،
أغلقتَ أبوابَ الجهلِ بنورِ المعرفة،
وأيقظتَ التاريخَ بفكرةٍ جريئة،
وأوقدتَ مصباحَ المستقبلِ برؤيةٍ طموحة.
رؤية 2030 ليست مجردَ حلم،
بل هي امتدادٌ لجذورٍ ضاربةٍ في عمقِ التاريخ،
نهضةٌ تنطلقُ من ماضٍ عريقٍ إلى مستقبلٍ مشرق،
حيثُ الطفلُ يسيرُ على خُطى الطموح،
والكهلُ يروي للأجيالِ قصةَ وطنٍ لم يعرفِ الانكسار.
في يوم التأسيس، نتذكرُ كيفَ بدأتِ المسيرة،
وكيفَ استمرَّ الوطنُ في العلوِّ والارتقاء،
ومعك يا ولي العهد،
يظل الوطنُ شامخًا،
ويستمرُ المجدُ على مدارِ الزمن.
التعليقات 3
3 pings
حسين الدراج
17/02/2025 في 11:43 م[3] رابط التعليق
بكل فخر واعتزاز، تُعيد الكاتبة عافية اليامي من خلال هذا النص الرائع تجسيد أسمى معاني الولاء والانتماء في ذكرى تأسيس الوطن. أسلوبها الأدبي الراقي يعكس رحلة وطنٍ عظيم بدأ من حلم الأجداد وصنعه القادة الكرام، مرورًا برؤيةٍ طموحة تسعى لبناء مستقبل مشرق.
ما لفت انتباهي في نصها هو صورتها البلاغية المؤثرة حين وصفت حب الوطن بأنه “هامة مرصعة بالياقوت والزمرد”, مما جعل المشاعر الوطنية تتساقط في قلوبنا كالجواهر النادرة التي لا تقدر بثمن. كما أن تصويرها لتاريخ الوطن على أنه “ينبوع يروي العطشان” يعكس عمق ارتباطنا بماضيه الزاخر بالإنجازات.
النص لا يقتصر فقط على سرد الوقائع التاريخية، بل هو مرآة لما يجسد وطنًا متجذرًا في الأرض وأفقًا متطلعًا إلى المستقبل. إشارتها إلى رؤية 2030 لا تعكس فقط مسيرة تطوير الوطن، بل تلقي الضوء على تأثير هذه الرؤية في شحن طموحات الشعب وتحفيزهم للمشاركة الفعالة في البناء المستمر للوطن. رؤية 2030 باتت تمثل آفاقًا واسعة لجميع المواطنين، سواء من الأجيال الجديدة التي ترى فيها فرصًا واعدة أو من الكبار الذين يعتزون بما تحقق لهم ولأبنائهم في هذا الوطن المتجدد.
ألف شكر لكِ أيتها الكاتبة المبدعة على هذا العمل الملهم، الذي يعيد لنا شعور الاعتزاز بماضينا ومستقبلنا تحت ظل قيادة حكيمة، مما يجعل النص شهادة حية على تطور الوطن وشعبه.
شلاح محمد
18/02/2025 في 2:03 م[3] رابط التعليق
بكل فخر مقال يحاكي كل شعور مواطن
خالد
18/02/2025 في 2:03 م[3] رابط التعليق
سلمت اناملك