حتى وقت قريب كانت (المهن) الإنسانية تستمر لمئات أو حتى آلاف السنين دون أي تغيير يذكر . في الماضي كان إيقاع الزمن بطيء جدا . في الوقت الحاضر تشاهد انقراض الكثير من المهن ثم استحداث البديل , ومن ثم الاستغناء عن البديل وخلال سنوات قصيرة جدا . لعل اكتشاف العجلة (المواصلات) , والمطبعة (المعرفة) , والبارود (السلاح) , والثورة الصناعية ثم التكنولوجية واخير ثورة الاتصالات والأقمار الاصطناعية والحاسب الآلي ، كان له تأثير كبير في تاريخ البشرية . التطور العلمي والحداثة ليس وحدههم من يؤدي إلى إنقراض الكثير من المهن واستبدلها بأخرى عبر التاريخ كما يعتقد البعض . تلعب السياسة والاقتصاد والدين والضغوط الخارجية ومراكز القوى (اللوبيات) , والجغرافيا والقيم والعادات دورا كبيرا في ذلك . هناك العديد من الدول تأخرت في إدخال (الأنترنت) , والهاتف النقال ولسنوات طويلة لدواع أمنية ؟! . ومن قبل كان اقتناء آلة كاتبة في بعض الدول يتطلب مراجعة الجهات الأمنية ؟! . مهنة (الهجانة) التي تستخدم في سباق الهجن (الجمال) , حل مكان الهجانة الرجل الآلي (الروبوت) , نتيجة الضعوط التي كانت تمارسها منظمات حقوف الإنسان والحيوان العالمية ، ضد استخدام الأطفال في سباقات الهجن , وكذلك الحصان الذي يستخدم في جر العربات (الحنطور) , حيث تم استبداله بالحنطور الكهربائي . وللمعلومية فمنظمات الدفاع عن حقوق الحيوان والإنسان لا تحرك ساكنا , عندما يتعلق الأمر باستخدام الكلاب والخيول في الحروب وقمع الاحتجاجات السلمية , ومصارعة الثيران , وغيرها من الحيوانات البرية والبحرية , واستغلال الأطغال جنسيا . الجانب الاقتصادي بلعب دور كبيرا في انقراض المهن أو استحداث أخرى , على سبيل المثال مهنة الغوص (الطواشة) لاستخراج اللؤلؤ في الخليج انقرضت تقريبا , نظرا لأن اليابان اكتشفت اللؤلؤ الصناعي (البديل) , من خلال زراعته في البحر . يقال أن من أسباب ضعف الدولة العثمانية , هو منعها من دخول (المطبعة) لفترة تزيد عن القرنين من الزمان , حيث كان (النساخ) في الدولة العثمانية يشكلون عنصر ضاغط على صانع القرار السياسي والديني لمنع وتحريم ذلك , خشية من تحريف الكتب الدينية , وعدم طهارة الأحبار!! , ولكن في نفس الوقت نجد صانع القرار السياسي كان يؤيد المنع حتى لأ يزداد الوعي عند الشعوب . بعد الثورة في مصر صدر قرار بمنع ارتداء القبعة على أساس أنها من أصل تركي فانقرضت المهنة (السياسة) . لوبي النفط العالمي يلعب دورا كبيرا في منع إيجاد البديل للوفود الأحفوري . الذكاء الاصطناعي سوف يلعب دورا كبيرا في القضاء على العديد من المهن أو الحد من انتشارها (رسام الجرائم الجنائية , رسام ملصقات الأفلام , رسام الكاريكتير , رسام أفلام الكرتون , الكومبارس , التأليف , السيناريو , الخطاط , النحات . خدمة العملاء , ساعي البريد , موزع الصحف .. الخ . مع سرعة إيقاع العصر قد يجد المهنيين أنفسهم بحاجة إلى إعادة تأهيل أنفسهم طوال حياتهم المهنية . كما هو الحال عندما انتقلت معظم الدول من الإدارة الورقية إلى الحكومة الإلكترونية . المهن التي تم إحلال البديل لها لم تنقرض , بل مستمرة ولكن على نطاق ضيق . مثل الجاسوس وصناعة السيوف والتحف والطرابيش والسجاد اليدوي ، وسائس الخيل والباعة الجائلين .. إلخ , لانها أكثر جودة وتطغى عليها اللمسة الإنسانية , لأن عابها طلب كبير خاصة من قبل السياح , وفي المناسبات وعالم الفن والحفلات والتشريفات والديكورات . آلة التصوير أطاحت بالفنان التشكيلي الذي كان قبل ذلك يتصدر المشهد , ولكن المهنة استمرت وعلى نطاق ضيق , حيث تستخدم اللوحات الفنية كديكور في المنازل , وتباع بعض اللوحات بالملايين (أرزاق) . كما يتم اشعال الحروب وعدم الاستقرار من أجل بيع السلاح , أيضا نقوم هذه الدول باختراق أجهزة الحاسب الألي (الهاكر) , من أجل الابتزاز المالي . وكما تم اطلاق مهنة الهاكر تم استحداث وظيفة الأمن السيبرالي !! , أخيرا تعد مهنة (الدعارة) أقدم مهنة في التاريخ , وما زالت تتمدد وتتوسع رأسيا وأفقيا .
- محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية تسجل حالة ولادة الوعل النوبي
- “الهلال الأحمر بالمدينة” ينقذ معتمر باكستاني يعاني من جلطة قلبية بزمن استجابة بلغ ٥٦ ثانية بالمسجد النبوي
- *محافظ البكيرية يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين “التعليم” و”جمعية الساعي على الأرملة
- رصد كويكب سرعته تبلغ خمسة أضعاف سرعة دوران القمر حول الأرض
- تصعيد في البحر الأحمر: المقاتلات الأمريكية تُسقط 11 طائرة حوثية.. وواشنطن تُحذِّر إيران
- تحت إشراف “رينارد” وبحضور “المسحل”.. “الأخضر” يُجري تدريبه الأول في نادي الشباب
- “التجارة” تؤكد: رمز تسليم الشحنة إقرار من المتسوِّق بسلامة المنتجات
- حرس الحدود بمنطقة مكة المكرمة ينقذ مواطنًا من الغرق أثناء ممارسة السباحة
- “المسند”: من المتوقع أن ينتهي رمضان في اليوم الذي بدأ فيه
- “السياحة” تُكثِّف الرقابة على مرافق الضيافة في مكة والمدينة خلال رمضان
- ورشة تثري مهارات الإعلاميين وتعزز الوعي بحقوق الملكية الفكرية
- هيئة النقل: حجز 3 شاحنات أجنبية وتغريمهما 10 آلاف ريال لنقلها البضائع داخل المملكة
- ضبط 5387 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع
- الكويت تحظر زواج القاصرين.. تعديل قانون الأحوال الشخصية يرفع السن إلى 18 عامًا
- ولي العهد يطلق خريطة العمارة السعودية لتعزيز المشهد الحضري لتتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030
13/02/2025 7:44 م
فوزي محمد الأحمدي
1
119501
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3632026/
التعليقات 1
1 pings
فايزة الاحمدي
14/02/2025 في 12:32 ص[3] رابط التعليق
الأخيرة…حقيقة قاتلة للأسف
ماذا تقصد بتأثير الدين على انقراض بعض المهن..الا تذكر لنا مثال؟؟
كنت انتظر قراءة المزيد من المهن التي لم تنقرض وما زلنا نحتاجها مهما وصل مستوى عصر التكنلوجيا والذكاء الصناعي ..السباكة والنجارة والحدادة والدهان والجبس والكهربائي وعمال البناء وووو..رممت بيتي وكل من عمل في الترميم لم اجد سعودي ليقوم بالعمل!! جميعهم من العمال غير السعوديين الذين لا ننكر دورهم في البناء والتنمية ولكن اين السعوديين من تعلم هذه المهن وفتح مشاريع منظمة ومخطط لها لتكون نواة لمؤسسات تتولى البناية من ..الى بايدي سعودية ومن الجنسين اذا ما ادخلنا الديكور والتصميم الداخلي ونتسيق الاثاث ووووو
على العموم مقالة راااائعة تفتح المجال لافكار ومشاريع لابنائنا وبناتنا ..وفقك الله الى ما فيه الخير للجميع