الحياة مليئة بالنعم التي منحها الله للإنسان، سواء كانت ظاهرة يراها ويشعر بها، أو باطنة لا يدرك قيمتها إلا عند فقدانها. النعم هي أساس السعادة والراحة، وهي التي تجعل الحياة أكثر جمالًا وسهولة.
شكر النعم يحفظها ويزيدها، كما قال الله تعالى: “لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ” (إبراهيم: 7
ما اجمل عندما نستشعر نعم الله علينا في كل حين، حتى نعلم ان النعم زواله ولا تدوم لذلك الواجب علينا ان نشكر الله على ما انعم علينا من نعم.
كنت في زيارة لأحد الدول واستوقفني شخصاً كان يشتكي من ضيق الحال وإذا به محتاج لمبلغ لا يتجاوز المئة ريال.
ما اصعبها من حياة ان تمد يديك لتسد حاجة اهل بيتك، بينما هناك الكثير يعيش في رغد العيش امن ومطمئن.
النعم كثيرة واعظمها نعمة الصحة واذا اردت ان تعلم بحجم هذي النعمة فانظر الى المستشفيات، كم فيها من محتاج ان يسير على الاقدام لو لخطوة واحدة.
انظر الى نعمة الاهل والقرب من الاهل والامان.
نعمة الامان
ان تدع منزلك امناً انك سوف تعود بسلام لا تخشى الا الله.
يالها من نعمة لو قيمة لا تكفيها اموال الدنيا.
وللشيطان مداخل على الانسان حتى ينسى نعم الله عليه ومنها ان يرى من هم اعلى منه ليفقد نعمة العيش الذي يحضى بها.
وتمعن في هذا الحديث الوارد عن النبي الكريم ﷺ (من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا) رواه البخاري
وهذي والله الكفاية من الدنيا ونعيمها.
رزقنا الله وإياكم شكر النعم.