البيئة كما هو معروف كل ما يحيط بالإنسان من أرض وماء وهواء، وما تحتويه من العناصر الحية وغير الحية من نباتات وحيوانات وجمادات، وما لها من تأثير على الحياة بشكل عام.
وتظل البيئة النظيفة الصحية من الأمور الهامة لحياة جميع الكائنات على كوكب الأرض بصورة أفضل، ممَّا يتطلب الاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها إذ تندرج تحت المسؤولية الجماعية، الأمر الذي يستدعي المشاركة الفعالة والتعاون المثمر من جميع أطياف المجتمع، -كل بحسب قدراته- وذلك بالالتزام البيئي، واتباع ممارسات صديقة للبيئة، والعمل الجاد والمدروس للتقليل من التلوث لضمان استدامة الموارد الطبيعية، والحفاظ على التنوع البيولوجي، والسعي لتنمية مستدامة أساسها ترشيد استخدام الموارد الطبيعية بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة المخطط لها.
ومن الجميل ما يضطلع به وطننا الغالي من دور حيوي وجهود عظيمة في خدمة البيئة وحمايتها على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، فهي صاحبة أكبر مشروع إعمار بيئي في التاريخ والمتعلق بإصلاحات ما بعد حرب الخليج، وهي راعية المبادرات الرائدة على المستوى العالمي، لعل أبرزها مبادرة السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر التي تعمل عليها امتداداً لرؤية المملكة 2030، وتنفيذ العديد من المشاريع الكبيرة، واهتمامها بإنشاء صندوق أبحاث البيئة والطاقة، وإقامة المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، للمساهمة في ازدهار القطاعات التنموية، وتعزيز استدامة البيئة، وتحسين جودة الحياة.
والعمل لتحقيق جملة من الأهداف يأتي من بينها رفع كفاءة الأداء، والحدّ من تلوث الأوساط البيئية، وتشجيع الابتكار البحثي في مجالات التقييم والرصد، ورفع مشاركة القطاع الخاص، وتعزيز الإمكانات الفنية والكفاءة البشرية والبنية التحتية لإحداث تغيير إيجابي على المدى الطويل.
ومع هذه الجهود المباركة، يلحظ المهتم والمتابع أثراً ملموساً لمستوى التحسن البيئي في المملكة في مدة ليست طويلة من عمر الزمن، من خلال تلك المبادرات والمشاريع والبرامج المنفذة، والتي أحدثت الفرق فعلياً
بالزراعة، والنظافة، وتقليل التلوث، وإقامة المحميات، وإصدار الأنظمة والتشريعات لحماية البيئة، وكبح بعض الممارسات الخاطئة التي كانت تُمارس -بجهل- من بعض الأفراد، والمتمثلة في الاحتطاب غير المقنّن، والصيد الجائر، وإتلاف الغطاء النباتي، والتهاون بموضوع التلوث بكافة أشكاله.
ونرى أننا مع هذه هذه الجهود الموفقة، وهذه التشريعات الجيدة، نمضي في الطريق الصحيح من أجل بيئة نظيفة مستدامة. وقد يكون من المهم العمل على زيادة الوعي البيئي بين كافة الشرائح، والتركيز على طلاب المدارس بتشكيل الوعي المبكر بتنفيذ البرامج المدرسية الهادفة لتعويد الجيل على حماية البيئة، والحفاظ عليها بما يساهم في تعزيز رفاهية الإنسان أولاً، وضمان صحة مجتمعية أفضل .
- طقس الإثنين.. سحب رعدية ممطرة ورياح نشطة وضباب على عدة مناطق
- مركز التنمية الاجتماعية بحائل يستضيف ورشة عمل حول القضايا العمالية وأبرز تعديلات نظام العمل
- سمو محافظ حفرالباطن يطلع على التقرير السنوي لاعمال الشؤون الإسلامية
- «سار»: أكثر من 13 مليون راكب و28 طنًا من المعادن والبضائع تم نقلها خلال 2024
- «أبشر» توضح خطوات إصدار بطاقة هوية وطنية بدل تالف
- البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يستضيف اجتماع مجموعة شركاء اليمن
- خادم الحرمين يوافق على تنفيذ برنامج “هدية خادم الحرمين الشريفين لتوزيع التمور” في 102 دولة
- الرياض: ضبط 3 وافدات مارسن سلوكاً منافياً للآداب
- “ضغط الامتحانات”.. “تعزيز الصحة النفسية” يوضح أسبابه واستراتيجيات التعامل معه
- «الموارد البشرية» تطلق خدمة الشمولية الرقمية لدعم كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة بالضمان الاجتماعي
- سوق الأسهم اليوم.. 4.1 مليارات ريال تداولات و85 شركة تسجل ارتفاعًا في قيمتها
- وزير المالية: استخدام كل دولار بفعالية يوفر تريليون دولار عالمياً
- “هيئة الطرق” تبدأ في استخدام معدة المسح التصويري الرقمي المتحرك
- آل الشيخ: نعتزُّ بموقف السعودية الثابت والمشرف من القضية الفلسطينية
- صندوق الاستثمارات العامة يحذر من محاولات انتحال اسمه
عبدالناصر بن علي الكرت

حماية البيئة مسؤولية مشتركة
24/01/2025 2:57 م
عبدالناصر بن علي الكرت
0
167801
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3629999/