حفلة الرياض التي جمعت بين الشاعرين سفر بن سعد الدغيلبي وشبيب بن زبار السبيعي كانت من أبرز الأمسيات الشعرية التي شهدتها المنطقة ، حيث تميّزت المحاورة بروح التحدي و البديهة السريعة التي يعُرف بها كلا الشاعرين.
وصف الحدث
كانت الحفلة مليئة بالحضور من محبي الشعر النبطي الذين أتوا للاستمتاع بجمال الكلمة و قوة المعنى . عُرفت المحاورة بين سفر و شبيب بأنها مواجهة شعرية مليئة بالحكمة و الإبداع، حيث انعكست مهارات كل منهما في الردود السريعة والمتقنة .
نص المحاورة
شبيب بن زبار السبيعي:
يا ولدنا لا تشب النار في سلوك الظفيريّه.
وأنت بين سبيع و عتيبة، و هذا موهوب عادي”
بدأ شبيب بأسلوبه المميز الذي يحمل طابع النصيحة و التحدي مع تلميح لطبيعة المنافسة بين الشعراء، معبّرًا عن ثقته ومقدرته على التحكم بسير المحاورة.
سفر بن سعد الدغيلبي:
صاحبي شاعر قديم و خبرته ما هي قصيره
مير عنده علم، ولا حياة لمن تنادي.
جاء رد سفر بشكلٍ متوازن، حيث أظهر احترامًا لخبرة شبيب الشعرية، لكنه في الوقت ذاته أبدى استعداده لمواصلة المحاورة بثقة عالية.
الأجواء
الحضور كان متفاعلاً مع كل بيت يُلقى، و ظهر ذلك من خلال التصفيق والضحك في بعض الأبيات التي تحمل طابعًا حماسيًا أو فكاهيًا.
• الجو العام كان وديًا رغم طابع التحدي، حيث أبدى كل شاعر تقديره للآخر في أبياته.
التحليل الشعري
شبيب: استخدم أسلوب النصيحة الممزوج بالتحدي كمدخل لمحاورته، وهو أسلوب يُعرف عنه ويجعل الجمهور في حالة ترقّب لردود الخصم.
• سفر: رد بأسلوب يجمع بين الحكمة والاعتراف بخبرة شبيب، ما يعكس قوة شخصيته الشعرية وثقته في استمرارية المحاورة.
تأثير المحاورة
أظهرت المحاورة قدرة الشاعرين على توظيف المعاني العميقة في أسلوب بسيط و سريع .
أبرزت أهمية الشعر النبطي كموروث ثقافي يعكس الحكمة والبديهة التي يتميز بها أبناء الجزيرة العربية.
الجدير بالذكر أن حفلة الرياض لم تكن مجرد مواجهة بين عملاقي الشعر المحاورة سفر بن سعد الدغيلبي و شبيب بن زبار السبيعي، بل كانت أيضًا منصة كشفت عن ظهور شاعر مبدع كان متغيبًا عن الساحة الشعرية لفترة طويلة. هذا الشاعر، بحضوره المميز و كلماته التي لامست القلوب ، أضاف نكهة خاصة للحفل، حيث برز بأسلوبه الفريد الذي جمع بين قوة التعبير وجمالية الألفاظ. حضوره كان بمثابة مفاجأة للجمهور، وأعاد إلى الأذهان قيمة الإبداع الأصيل وأهمية عودة الموهوبين إلى الساحة الشعرية لإثرائها. هذا الحدث لم يكن مجرد حفلة عابرة، بل لحظة فارقة في المشهد الشعري، حيث أثبتت أن الساحة الشعرية مفتوحة دائمًا لعودة النجوم الذين يترقبهم الجمهور بشغف.
شركة القصير الإعلامية أضافت بصمة جديدة في إثراء المشهد الأدبي والثقافي من خلال الكشف عن إبداع جديد في عالم الشعر. هذا الإبداع يعكس تفوقًا في تقديم المواهب وصقلها، ليُظهر شعراء قادرين على التعبير بعمق وإبداع، مع الحفاظ على أصالة اللغة وروحها الجميلة.