على مر الزمن يبقى استقرار وأمن الشعوب هدف وغايةً عُظمى لكل المسؤولين في شؤون البلاد. لأن التلاحم المجتمعي والإلتزام الطوعي المسالم بين أفراد المجتمع ومتابعة ذلك من خلال سلطة قانونية تُجرم التطرف وتُحَجم العابثين والمتشددين بتصرفات تدعو إلى زرع الفرقه وخطابات الانتقادات والفِتن المدمرة
يستطيع متطرف واحد من تلقاء نفسه أو ممول من تنظيمات حاقده بث سم كافي لتدمير مجتمع كبير ، فالمتطرف أصلاً مُقتنع بسواد فكره وتعطل كفاءة وطنيته وإنتاجيته بحيث تشربت في نفسيته وأصبحت قالباً في مبدأ تصرفاته اليوميه بتركيز جهوده في إحباط أي تقدم ونقد كل تصرف وهجاء كل مسؤول ...بالتالي يُحبذ خطاب الكراهة ويتحول إلى بوق بنعق بتطبيق استراتيجية العدوانية بتبرير العنف والفرقه والنقد والتحطيم.
وغالباً ينجح هذا التصرف في مجتمع لايسوده حوار بالمعنى الحقيقي الذي يطرح الفرضيات ويناقش الحلول أو الإيجابيات والسلبيات .. وقد يؤثر على مجتمع يمر بظروف معينه تجعله يصدق ويتقبل الأمر .
التطرف مفهوم قديم لتعصب فرد او جماعة لدين أو مذهب أو فكر لجماعة أو حزب أو سياسه أو تيار معين،، تعصب بأفكار مشددة بقراءة أوضاع ورؤية فردية مرفوضة .
وتاريخ ظهوره البدائية كانت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم بعد اتهامه بسوء توزيع الغنائم في غزوة حنين وتصرفه الحكيم في حل هذهِ الإشكالية . وبعد موته الرسول صلى الله عليه وسلم وظهور جماعة المرتدين عن الإسلام وحربهم مع ابو بكر الصديق وليست الازمة في ردتهم عن الإسلام بالدرجة الأولى حيث أنها مسألة عقائديه لهم مساحة فيها ودعوة اخرى ولكن ما تبعها من تعدي على النظام العام . و الظهور الفعلي للتطرف الفكري كان في القرن السابع في عهد جماعة الخوارج على الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه بتطرف سياسي وتطور عقائدي مميز خاص بهم .
ثم تدرجت أمثلة كبيرة حتى هذا الوقت انسلخت منه أعمال إرهاب أثارت الرعب والقلق العالمي .
أدركت الدول أهمية مكافحة هذا التطرف والتصدي للأفكار المنحرفة وأهمية نشر ثقافة التسامح والتعايش مع مختلف الثقافات والحضارات .
من هُنا كان دور المملكة العربية السعودية القيادي خلال إنعقاد القمة العربية الاسلامية الأمريكية في الرياض (بتبني فكرة إنشاء المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف إعتدال في ٢١/ مايو / ٢٠١٧ والذي دشنهُ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس دونالد ترامب وقادة الدول العربية والإسلامية ) وهو اول مركز مهتم بثقافة الإعتدال الفكري .
من خلال صناعة الخطاب الإعلامي الذي يتوافق مع ثقافة الإعتدال والوسطية وتعزيز جانب الأمن الفكري بكل جوانبه الساسيه والبيئية والصحية والإقتصادية والوطنية ، كذلك الحد من الأنشطة الرقمية للجماعات الإرهابية وتدمير شبكاتهم المغرضه.. وقد نجحت وزارة الداخلية والخارجية والتعليم والإعلام في تسخير الجهود لتحصين المجتمع ضد التطرف على الصعيدين المحلي والدولي بفضل جهود القيادة الرشيدة والمخلصون من أبناء هذا الوطن الغالي.
إن حاجة الدول لنشر ثقافة الإعتدال والوسطية والتعايش هي تعزيز جانب قوي في أمن الشعوب والحفاظ على مقومات ازدهارها ومواصلة مسيرة حضارتها محفوفة بالأمن والأمان دون الوقوع في أحضان الإرهاب وما يتبعها من دمار وهلاك .
- إغلاق محلين مخالفين لنظام بيع وخياطة الملابس العسكرية ومصادرة رتب وشعارات
- مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة والمركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة يُطلقان “معجم مصطلحات المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة”
- وزير الطاقة: عازمون على استخراج كل ذرة من مواردنا.. “هذه قضيتي وأنا المحامي المدافع عنها”
- «التجارة» توضح الحالات التي يحق للمستهلك الحصول على سيارة بديلة
- “الصحة” : تطعيم الأطفال دون 5 سنوات يحميهم من مضاعفات الإنفلونزا الموسمية
- قرار رسمي: تعديل جديد يتيح للمعينين على بند الأجور إمكانية “الإعارة”
- متحدث “الأرصاد”: تعريض المجتمع لمعلومات غير مستندة إلى مرجعية هدفه الظهور الإعلامي
- “بوليفارد وورلد”.. حكاية اختزلت ثقافات العالم
- محافظ الليث يتسلم تقرير منجزات بلدية غميقة
- “جوجل” تتيح أدواتها للذكاء الاصطناعي لعدد من تطبيقاتها الرئيسة مجاناً.. تعرَّف عليها
- 8 مشروبات تساعد على التخلص من السموم وتنظيف الأمعاء
- أسعار الذهب تستقر في المعاملات الفورية عند 2696.30 دولار للأوقية
- «التجارة» للقطاع الخاص: دربوا السعوديين ومكنوهم من الوظائف القيادية
- “الخضيري” ينصح: اختياراتك الغذائية تحدّد صحتك ووزنك ومستقبلك الصحي
- طقس المملكة الخميس.. سماء غائمة وأمطار خفيفة على عدة مناطق
شهره عبدالله الشهري
تطرف واعتدال
07/12/2024 5:06 م
شهره عبدالله الشهري
0
597261
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3624514/