في نهاية العام الدراسي 40-41هــ وبعد مضي ما يزيد عن شهر من قرار تعليق الدراسة بسب جائحة وباء كورونا والذي أعلنت عنه وزارة التعليم في منتصف شهر رجب والذي تلاه بعد عشر ساعات من إعلان التعليق تحول الدراسة في التعليم العام والجامعي من نظام تعليمي يعتمد على التواجد الفيزيائي بيننا نحن المعلمين وطلابنا إلى نظام تعليم عن بُعد يعتمد على استخدام التقنية لإيصال المحتوى التعليمي لجميع الطلاب في المملكة ، أحسنت وزارة التعليم في التخطيط المسبق لبناء منظومة تقنية تعليمية قوية تخدم هذا الجيل الذي نشأ في عصر التقنية والذي تعد ممارسته لها أمرٌ مسلم فيه ، فالتقنية هي اللغة الأم لهذا الجيل والاستعداد في بناءها أمرًا ضرورياً وملحاً .. ومنذ إعلان التعليم الافتراضي ومنظومته ( قناة عين وبواباتها ، ومنصة مدرستي ، وتطبيق التيمز ) بدأ النقل من خلال عشرين قناة من قنوات عين التعليمية بجهود نخبة من المعلمين والمعلمات وبإشراف المشرفين على إعداد المحتوى التعليمي للمواد والذي تم جدولته حسب أسابيع الدراسة المتبقية من الفصل الثاني بالأيام والحصص والمواد الدراسية وفق خطة محكمة ومنظمة وبكل سلاسة . والتي خدمت طلاب وطالبات التعليم العام عن بُعد على مستوى المملكة العربية السعودية، فاستطاعت الوزارة بجهود معالي الوزير وجميع العاملين فيها مسايرة الظروف الطارئة وتحقيق تفاعل الطلاب واستمرارهم في العملية التعليمية عبر النظام التقني فحققت بذلك أرقاماً غير مسبوقة في التعليم عن بُعد .
وما زالت هذه المنظومة في تطور مستمر وتدفق هائل بالمعلومات التي تعرض بمختلف الوسائط المتعددة وهي بمتناول الجميع معلمين وطلاب وأولياء أمور فانتقلنا من التحضير والتواصل الورقي للإلكتروني بل وتفعيل التعلم الذاتي حتى أصبح الطالب يحصل على المعلومة متفاعلا مع عالم رقمي آمن، تطور هائل وتقنيات مميزة تجعلنا نشعر بالفخر والسعادة أننا ننتمي لهذا الوطن العظيم الشامخ
حفظ الله ولاة أمرنا بناة الوطن ، وحفظ الله بلادنا بلاد العطاء من كل مكروه ، وشكر الله سعي جنود التعليم الذين يعملون ليل نهار لإيصال رسالة التعليم وبناء جيل سلاحه العلم والمعرفة .
بقلم / هند محمد المدعج