الهوية الفنية في لعبة كرة القدم تبدأ من الإعداد القوي والتأهيل الشامل المتكامل ومن ثم وضع الطرق والأساليب المتنوعة المبهرة المرنة التي تتوافق مع كل الأحداث والمتغيرات باستمرار، أبرز عوامل التفوق والترجيح لأبد أن تؤدى بكل براعة واقتدار وإتقان وفي مقدمتها التنوع في تسجيل الأهداف وفق جمل تكتيكية بها التفاهم والانسجام والتناغم والتواجد والانهاء كما يجب وينبغي تماما وكذلك عنصر المفاجأة للمنافس وكل ذلك يتمثل في تهيئة خط الهجوم بالكامل للحسم وكذلك تفعيل خط الوسط لتمويل والمساندة وكذلك التسجيل وأيضا خط الدفاع بكل شمولية متكاملة بشكل مبهر يفوق الوصف والخيال، تعزيز ثقافة الفوز بشكل متواصل دون توقف أو كلل أو ملل، إيجاد البدلاء بجودة عالية وعمل التدوير بشكل إيجابي لافت، قراءة كل مباراة قبل أن تبدأ بمراحل ووضع التصور المتكامل لكل متغيرات الأحداث، وأثناء المباراة لأبد أن تكون هناك نظرة فنية مدققة تضيف الجديد والمفيد المرجح، التبديلات أو التغيرات أثناء المباراة لأبد أن تكون مرجحة مؤثرة ومتوافقة مع أحداث ومتطلبات المباراة بالتمام والكمال، هذا المؤمل والمرجو من أي جهاز فني يريد أن يقدم عملا به النتاج المتوافق مع الطموح والتطلع تماما، وأما ما يحدث من بعض الأجهزة الفنية من سوء عمل وسوء نتائج وبشكل متزايد فذلك ينم عن سوء اختيار وكذلك سوء إدارة للعمل وفوق ذلك توقيع العقود التي لا تتضمن شروطا تحفظ حقوق الأندية للأسف، بل العقود بها شرط جزائي هو المطمع الأول والأخير لكل مدرب يريد أن يغادر بأقصى سرعة، حيث يقدم أسوأ عمل وبشكل متعمد حتى يحصل على مبتغاه والكارثة ذلك السيناريو يتكرر دون حسيب أو رقيب، لأبد من إعادة النظر في صياغة تلك العقود لتحفظ حقوق الأندية وتكفل العمل الجيد باستمرار.
* مباريات خروج المغلوب أو الخاسر ، يطلق عليها مباريات النفس القصير وإن لها حسابات خاصة، كلام إنشائي تنظيري، ولكن في الحقيقة الماثلة على العموم وليس لدى حالة استثنائية قليلة، الرأي بالعموم بأن الفرق متكاملة العناصر وبجاهزية عالية الجودة، تلك لا تفرق معها أي مباريات بأي استحقاقات، لأن هدفها بشكل عام مواصلة الانتصارات دونما تعثرات نهائيا حتى نهاية الموسم، وبالتالي دائما نراها تحصد البطولات والإنجازات بكل مسمياتها دون توقف، ولكن تلك الفرق التي تتعثر أمام الفرق الأقل امكانيات وقدرات ويطلق على تلك مفاجأة، التعثر له أسبابه والانتصار له عوامله، حيث أسباب التعثر عدم الاستعداد للمباراة مع عدم إعطائها حقها كما يجب وينبغي تماما وفي المقابل الفريق المنافس يكون في أوج حضوره الفني والذهني في آن واحد من بداية المباراة حتى نهايتها بنفس الروح والحماس والقتالية واستغلال الفرص المتاحة وترجمتها لأهداف محققة، من هنا تحدث النتيجة مغايرة لكل التوقعات والمعطيات، بالتالي يقال عنها مفاجأة، ولكن يجب ألا يتخذ منها قاعدة وتعمم نهائيا، لأنها حالات تحدث وتختفي، ولكن القاعدة تتخذ من الأشياء الثابتة ونسبتها عالية باستمرار، الخلاصة : الفريق المتكامل عناصريا وبجودة عالية مع هوية فنية متميزة وفق إدارة فنية مدققة، دون شك سيحصد الانتصارات بكل المباريات والاستحقاقات دونما توقف نظير عوامل التفوق والترجيح المتوفرة بشكل شامل ومتكامل .
* المنابر الإعلامية الرياضية باتت تجلب كل من هب ودب لبث سموم التعصب لدرجة باتت لا تطاق حقا، هناك مجموعة عبر المنابر الإعلامية الرياضية يقدمون كل جديد ومفيد والمنتظر والمرجو ولكن للأسف هم قلة قليلة ولكن الغالبية العظمى ميولهم تطغى على حجم المسؤولية المهنية وبالتالي باتوا معول هدم ويجب التخلص منهم وجلب كوادر راقية حضارية تقدر المنابر الإعلامية الرياضية وأهدافها السامية.