لا أظنُّ أنَّ أحداً ممن يعشق كرة القدم في بلادنا إلاَّ ويعرف هذا "البدر" ، ولن أكون مبالغاً إن قلت أن شهرته وشهرة أهازيجه قد تعدّت مدرجات ملاعبنا ووصلت إلى جميع مدرجات الملاعب الخليجية .!
هو بلا أدني جدال أيقونة المدرجات السعودية بكل ألوانها ، لم يكن يوماً مقلِّداً يسعى على خُطى فلانٍ أو فلان فقد عرف من نفسه - وبما حباه الله من العلم والفكر - بأنه مختلف عن غيره ممن سبقوه أو عاصروه وأنه يستطيع أن يأتي بما لم يستطيعوا الإتيان به ، وهذا ما حدث ورأتهُ مدرجات ملاعبنا من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها .!
ولأنَّ للنجاح أعداء في كل زمانٍ ومكان فقد ظهر علينا في هذه الأيام بعضٌ من أولئك الذين كنا نعدهم من أصحاب الفكر والرأي لينفثوا علينا من سمومهم ويروجون للأكاذيب التي تخدم مصالحهم وأهواءهم ضاربين بأمانة الكلمة وشرف المهنة عرض الحائط ليتصدى لهم مَن يعشقون البدر وجمال طلعته ، يقارعونهم بالحجة والبرهان لينقلبوا على أعقابهم خاسرين .!
كلُّ هذا كان يحدث على مرأى ومسمع هذا "البدر" وما زاده ذلك إلاَّ ثباتاً وشموخاً وعِزّا وثقةً بأن الله سينصره .!
هنيئاً لك يا (بدر) فوالله لو لم تكن عظيم الشأن رفيع الهِمة لما انقسموا في شأنك هذا الانقسام ولما نشبت تلك المعارك الطاحنة بين أعدائك ومحبيك ، هؤلاء يهاجمونك بغضاً وحسداً وأولئك يدافعون عنك حبّاً وولهاً ، وأنت تقف بينهم شامخاً صلداً كالجبل ، تنظر إلى حسّادك بعين الشفقة والرحمة وتنظر إلى عشاقك ومحبيك بعين الحب والامتنان .!!