إنقضى الأسبوع العاشر من دوري روشن ودخلت المسابقة في الربع الثاني من هذا الدوري وبدأت ملامح الصورة التي ستكون عليها معظم الأندية في الظهور ، وإن لم تكتمل بعد .!
الأسبوع الحادي عشر سيحتضن لقاءاتٍ قد تكون واضحة المعالم بالنسبة لجميع النقاد الفنيين ، وحدهُ لقاء الهلال بالأهلي من سيسرق الأضواء في هذه الجولة وسيصعب التكهن بنتيجته نظرًا لتقارب المستوى الفني والنقطي بين الفريقين ، هذا اللقاء يمثل أهميةً كبيرةً جدًا ليس للهلال والأهلي فقط وإنما لجميع فرق الدوري التي ترغب في المنافسة على لقب هذه المسابقة ، فوز الهلال سيعزز مركزه في سلم الترتيب وسيبقي على فارق النقاط بينه وبين أقرب ملاحقيه ، أما خسارته فستفتح الباب على مصراعيه أمام خمسة فرق تتمنى تعثره لإحياء آمالها في المنافسة على بطولة الدوري .!
لو كنتُ مدربًا للأهلي لزرعت في أذهان اللاعبين الأهمية الكبرى التي يمثلها هذا اللقاء لجماهير الأهلي وأن الفوز به سيشكل منعطفًا مهماً في مسيرته لإكمال ما تبقى من لقاءات الدوري بشخصية البطل خصوصًا وأن المنطق يقول أنَّ ما تبقّى للأهلي من لقاءات الدور الأول سيكون فيها هو الفريق المرشح لكسبها .!
لو كنت مدربًا للأهلي لأخبرت اللاعبين أن الفوز على الهلال - في هذا اللقاء - لن يقلص (فقط) الفارق النقطي مع المتصدر إلى نقطةٍ واحدة بل سيجعل حظوظ الأهلي أقرب من أي وقت إلى الظفر باللقب .!
لو كنتُ مدربًا للأهلي لتخليت عن بعض قناعاتي ولأشركت (فراس البريكان) في مركز رأس الحربة وإن كان ذلك على حساب اللاعب الكبير (فيرمينو) ، ولسوف أفعل ذلك حتى في حال غياب (ماكسيمان) حيث أن اللاعب (سميحان النابت) يستطيع تعويض غياب ماكسيمان على الجهة اليسرى ولعل اللقاءات السابقة هي خير شاهد على ما أقول .!
لو كنتُ مدربًا للأهلي لأوليتُ أهميةً قصوى للتنظيم الدفاعي ولحرصت (في المقام الأول) على منع الهلال من التسجيل ، ففي ظل وجود فراس ومحرز وماكسيمان وكيسيه وڤيغا لا أظن أنَّ الأهلي سيعجز عن التسجيل في مرمى الهلال .!
أخيراً ، لو كنتُ مدربا للاهلي لاجتمعت مع كل لاعبٍ على حِده ولأخبرته بأنَّ جماهير الأهلي تضعُ كامل ثقتها في عطائه وإخلاصه وأنَّ هذه هي الفرصة المواتية لتقديم (عربون محبة) لهذا الجمهور العريق الذي أصبح أيقونةً للجمال والإبهار والإبداع بشهادة كل من يتابع لقاءات الدوري السعودي .!!