الرواية هي كنزٌ غنيٌّ ومنبعٌ مفتوح للمعرفة والثقافة فهي تطوّر الذات وتسهم في نيل درجات النجاح في الحياة، و مما لا شكّ فيه أنّ أهمية قراءة الأعمال الروائية تأتي من قدرتها على شحذ قدراتنا العقلية وإثراء المخزون المعرفي شيئاً فشيئاً. لكن مما يثير الدهشة أننا نتذكر رواية قرأناها منذ نعومة أظافرنا بسبب نهايتها المؤثرة التي جعلت منها تحفةً فنيةً تلتصق بذاكرتنا و تضعها على باب الذاكرة عند الحديث عن أجمل الروايات فنجد أنفسنا نذكرها قبل غيرها في حين أن باقي الروايات لم تؤثر بنا التأثير الكافي حتى نتذكرها. من المعروف لجميع القراء أن نهاية الرواية تكون إما سعيدة أو حزينة، وإن كانت هناك بعض النهايات مفتوحة تحاول المزج بين الاثنين أحياناً، ولعلّنا دائما نحلم بنهاية سعيدة في كل مرة نقرأ فيها قصة أو رواية لأنها توفّر شعورًا بالطمأنينة والفرح وغالباً شعور الانتصار والرضا. قراءة الروايات تجعلنا ننغمس في أحداثها فننضم إلى مسار الشخصيات فنرى الأشياء من وجهة نظرهم، نشعر بالخوف عندما يتعرضون للتهديد، أو السعادة عندما ينجحون. لكن ميلنا إلى التماهي مع الشخصيات هو في الواقع دليل حقيقي على قدرتنا على التعاطف مع الآخرين.
والتساؤل الحقيقي الذي يثير حفيظة القراء دائما: هل يتعيّن على الرواية أن تنتهي نهاية سعيدة كما يتمنون؟ ومع قليل من الغوص في عالم الرواية والحياة معاً نجد أن النهاية السعيدة ليست ضرورية دائمًا. فهي مجرد احتمال من باقي الاحتمالات المتاحة. قراءة الرواية تخلق عوالم جديدة من الشخصيات والأماكن و العواطف والأحداث تجعل القارئ عالقاً فيها وتولّد مشاعراً تمكننا من الارتباط بها و التواصل معها. لذا كان لزاماً أن تنتهي الرواية بطريقة تشبع أحلام و آمال القارئ و إن كانت نهاية حزينة. فالحزن جزء من واقعنا المعاش وهذه النهاية الحزينة توفر نوعاً من التفريغ العاطفي للقارئ، لكن المُدهش في الأمر أن تأثير النهايات الحزينة أعمق وأقوى إن تمت صياغتها بشكل جيد وحبكة مصقولة تتناسب مع القصة ولها مقدمات
ودلالات قوية. وعلى مستوى أوسع فإن النهاية توثّق شعورنا بالانتماء إلى عالمٍ مغاير يتسق مع أحاسيسنا
- لمدة سنة.. الدولة تتحمل رسوم إصدار رخص السير واللوحات للمقطورة ونصف المقطورة
- بدء تطبيق نظام الرصد الآلي على مخالفات الشاحنات والحافلات في مختلف المناطق غداً
- في بلد عربي منذ آلاف السنين.. دراسة تكشف أصول “القهوة الصباحية”
- «الأرصاد» عن طقس السبت: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- رسميًّا.. صالح المحمدي يقود الحزم حتى نهاية الموسم خلفًا لكارينيو
- هيئة العقار تستدعي معلنين قاموا بالتسويق لمشروع بمكة المكرمة قبل الحصول على التراخيص اللازمة
- دوري روشن للمحترفين: النصر يعود بريمونتادا ويقسو على الفيحاء بثلاثية
- كأس آسيا تحت 23 عامًا: الأخضر الأولمبي يمطر شباك تايلاند بخماسية ويقترب من التأهل
- «المرور»: 9 أمور لا يشملها تخفيض سداد غرامات المخالفات
- وزير المالية: الاقتصاد العالمي في وضع أفضل مما كان متوقعا قبل عام
- شرطة الشرقية تقبض على امرأة نشرت محتوى ذا إيحاءات جنسية مخالفة للآداب العامة
- مكافحة المخدرات بحائل تقبض على مقيم حاول ترويج مواد مخدرة تمت إحالته للنيابة العامة
- الصحة العالمية تدعو البلدان إلى الإبلاغ عن أي إصابات بشرية بإنفلونزا الطيور
- إمام المسجد النبوي: صحة القلب وسلامته ألزم على العبد من صحة بدنه وجوارحه
- خطيب الحرم المكي: العبادة لا تؤتي ثمرتها المرجُوّة إلا إذا ظهر أثرها في سلوك المرء وأخلاقه
المقالات > أثرُ النهاية في الرواية
أثرُ النهاية في الرواية
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3553904/