لأنَّ كرة القدم تُلعب (داخل الملعب) وليس في مكانٍ آخر ، تصدرت (اليابان) بمدربها (الوطني) مجموعتها الحديدية بعد أن فازت على (ألمانيا) وأقصتها من الأدوار الأولى وألحقتها (بأسبانيا) التي كادت هي الأخرى أن تغادر أيضًا لولا أن الألمان إستيقظوا في الشوط الثاني ولعبوا من (أجل ألمانيا أولاً) وقدّموا بدورهم خدمةً جليلةً لأسبانيا على أمل أن ترد أسبانيا ذلك الجميل في لقاء اليابان لكنَّ (الأسبان) أنفسهم كانوا في ذلك الوقت في وضعٍ لا يحسدون عليه فقد كانوا يعانون أشد المعاناة أمام اليابان لتردد الجماهير الألمانية : ( جيتك يا عبدالمعين تعين لقيتك يا عبدالمعين تنعان) .!؟
ولأنَّ كرة القدم تُلعب داخل الملعب وليس من خلال إطلاق التصاريح وتركِ الحبل على الغارب لعشاق التصاريح ، خرجَ (الأخضر) وتحوّل (عُرسنا ) نحن (السعوديين) إلى ما يشبه (المأتم) ، حدث ذلك بفضل اختراعاتٍ قام بها الفرنسي (هيرفي رينارد) الذي سلّمناه (الخيط والمخيط) وتركنا له (الحبل على الغارب) .!
السيد (رينارد) كان يعلم (قبل بدء التصفيات) أنَّ (لوائح الإتحاد الدولي) تنص على أنَّ اللاعب الذي يصاب خلال (المباراة الأولى) لا يمكن (تعويضه) بلاعبٍ آخر ، إلاّ أنه لم يضع ذلك في حسبانه على الإطلاق وأصرَّ على الاكتفاء (بياسر الشهراني) كخيار (وحيد) في خانة (الظهير الايسر) في تشكيلة الأخضر التي دخل بها إلى مونديال الدوحه ، وفي المقابل كان لدينا (ثلاثة لاعبين) في خانة (الظهير الأيمن) هم سعود عبدالحميد ومحمد البريك وسلطان الغنام وكان الأولى أن يكتفي باستدعاء اثنين من هؤلاء ، سعود عبدالحميد أولًا ومعه إمّا البريك أو الغنّام لكنه لم يفعل .!؟
وعندما أُصيبَ (ياسر) ، خسرنا (ياسر) وخسرنا (سعود عبدالحميد) لأننا نقلناه إلى الجهة اليسرى في حين كان من الواجب الإبقاء على سعود عبدالحميد في المكان الذي يفضله والاستعانة (بناصر الدوسري) على الجهة اليسرى وهو اللاعب الذي سبق وأن لعب في هذا المركز وأبلى بلاءً حسنا لكن (رينار) كان له (رأيٌ آخر) ، رأيٌ (لم يناقشه) معه أحد .!!؟؟
عندما أصيب (سلمان الفرج) خسر المنتخب أحد أهم أوراقه في وسط الميدان ، وإن لم يظهر ذلك جليّا. في لقاء بولندا فليس بسبب قوة وسط المنتخب السعودي وإنما لأن المنتخب البولندي فضل أن يترك الاستحواذ للمنتخب السعودي واللعب على الهجمات المعاكسة والتي رغم قلتها إلاّ أنها كانت في منتهى الخطورة ، ولولا تألق العويس وتصدي القائم والعارضة لبعض الكرات لحسمت بولندا اللقاء منذ وقتٍ مبكر من الحصة الثانيه .!
ولم يكتفِ السيّد رينارد بذلك وأراد أن يجعل من منتخبنا حِملاً وديعاً في المباراة المصيرية أمام المكسيك ليلعب بالثلاثي البليهي وتمبكتي و عبدالإله العمري وسلطان الغنام كمدافع أيمن وينقل (سعود عبدالحميد) للجهة اليسرى ليحرم المنتخب من أهم أوراقه الهجومية على الطرف الأيمن التي تتمثل في انطلاقات سعود عبدالحميد .!
اللعب بخماسي في منطقة الدفاع كان على حساب وسط الميدان الذي لم يبقَ فيه سوى (محمد كنو) و (علي الحسن) في مواجهة (خماسي) وسط المكسيك الذي سيطر على وسط الميدان لأن السيد رينارد أصرَّ على اللعب بثلاثي هجومي لا يحسن القيام بالدور الدفاعي كما يجب باستثناء (فراس البريكان) الذي أجهد على الطرف الأيمن في ظل الإصابة التي تعرض لها (سالم الدوسري) واكتفاء (صالح الشهري) بالفرجة وعدم الضغط على مدافعي الخصم وكان من الواجب إخراجه قبل انتهاء الشوط الاول وتعويضه (برياض شراحيلي) أو (عبدالله عطيف) في وسط الميدان والاكتفاء بسالم الدوسري وفراس البريكان في خط المقدّمه .!؟
وبعد ، إن كان هناك من كلمةٍ أخيرةٍ يجب أن تقال للقائمين على أمر منتخباتنا الوطنية فهي أنه قد آن الأوان للإعتماد على المدرب الوطني وإعطائه كامل الثقة للاستحقاقات القادمة بدءاً من دورة الخليج وتصفيات آسيا وكأس العالم .!
- خادم الحرمين الشريفين يتلقى رسالة خطية من ملك مملكة البحرين
- دوري روشن للمحترفين: التعادل الإيجابي يحسم مواجهة التعاون والخليج
- وزير الخارجية يبحث المستجدات في المنطقة مع نظيرته البلجيكية
- الأمن العام: التنقل بالسلاح المرخص إلى خارج المملكة مخالفة تعرّض للمساءلة القانونية
- للمرة الثانية على التوالي.. “النقد الدولي” يرفع توقعاته لآفاق الاقتصاد السعودي ليصبح الثاني عالميًّا
- الموروث الفني الأصيل يحيي ليالي مهرجان محمية الملك سلمان الملكية
- لا تحديثات ولا دعم.. مايكروسوفت توقف الدعم عن إصدارين من إصدارات “Office”
- هل تؤثّر “الأوميغا 3” على السكري؟.. “النمر” يجيب سائلًا بأحدث الدراسات
- 7 شروط لترخيص نشاط “الصحف الإلكترونية” تكشفها وزارة الإعلام
- السعودية على القمة.. “أعلى الاقتصادات العربية نمواً في 2025” يتوقعها “النقد الدولي”
- «الحج والعمرة»: 15 ذو القعدة آخر موعد لدخول حاملي تأشيرة العمرة للمملكة
- “تكافل”: التسجيل في برامج العام القادم يبدأ من 21 أبريل حتى 9 مايو
- ليس خيالاً علمياً.. فك رموز الأفكار البشرية فاحذر من هذه الأجهزة على دماغك!
- استشاري: ارتفاع الضغط يضعف عضلة القلب
- “تراحم القصيم” توقع اتفاقية تعاون مع جمعية عضيد للخدمات التطوعية
المقالات > #المقالات, أضواء الوطن, أضواء الوطنـ, مقالات_علي_باجنيد > عُرس الأخضر .. تحوّلَ إلى مأتم .!!
علي باجنيد
عُرس الأخضر .. تحوّلَ إلى مأتم .!!
03/12/2022 11:43 ص
علي باجنيد
0
401184
(0)(1)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3530531/