لقد كشفت الحرب في أوكرانيا عن مخاطر الاستثمارات الغربية في العالم . وأنه لا يعدو عن كونها نوع من الاستغلال والقوة الناعمة أو الخشنة التي يمارسها الغرب على الدول الأخرى . لقد رأينا هذا واضحا وجليا في روسيا . على الرغم من أن روسيا تعد دولة عظمى , ولكن الغرب لم يتوانى لحظة واحدة في سحب جميع الاستثمارات وفرض العقوبات الإقتصادية عليها , بل وسن القوانين التي تعاقب كل دولة في العالم تحاول الالتفاف على العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا , لقد أصاب ذلك الافتصاد الروسي بالشلل التام , وامتدت العقوبات كي تشمل رجال الأعمال الروس في الداخل والخارج ، بل ووضع اليد على ممتلكاتهم وتجميد أموالهم في البنوك ( بلطجة) !! ، لم يبالغ الرئيس الروسي بوتين عندما وصف هذه العقوبات قائلا : أنها بمتابة حرب على الإقتصاد الروسي . الغرب الذي يسيطر على النظام المالي العالمي وعلى المنظمات الدولية بمختلف أطيافها وتوجهاتها , كشف عن الوجه القبيح له وزيف الادعاءات التي طالما كان ينادي بها ويدعو إليها . ولكن ماذا عن الاستثمارات الغربية في دول العالم الثالث ؟! , الحقيقة أن الوضع اسوأ مما يمكن تصوره , الشركات الغربية العابرة للقارات هي بمثابة المندوب السامي , فهي فوق القانون (المساءلة) , وتستقوي بالدول التي تنتمي إليها , وتقوم بشراء الشركات الناجحة برخص التراب تحت مسمى الخصخصة , وغالبا ما تذهب هذه الأموال إلى جيوب المسؤولين في هذه الدول المنكوبة بهم . بل وتقدم لهم جميع التسهيلات ويتم اعفاء هذه الشركات من الرسوم وتقدم لها جميع التسهيلات والمزايا , ويعمل أبناء هذه الدول لدى هذه الشركات كسخرة مقابل أجور متواضعة بالكاد توفر لهم متطلبات الحياة الكريمة , بل تجدهم يتدخلون في الشؤون الداخلية في هذه البلاد (السياسة , القيم ، الدين , التعليم .. ) , على سبيل المثال غالبا تجدهم لا يوظفون في الشركات إلا من يؤمن بالقيم الغربية . والأخطر من ذلك كله أن هذه الشركات تخضع لأجهزة المخابرات الغربية , وتعمل لحسابها وتقوم بجمع المعلومات لها (التجسس) , مثل شركات الاتصالات الأجنبية . بل وتقوم بتأجيج الصراعات الداخلية , مثل المضاربة على العملات (جورج سوروس) الأمريكي , أو دعم الانقلابات العسكرية (كافالا) في تركيا , مع العلم بأن أجهزة المخابرات الغربية هي التي توفر إلى هؤلاء المستثمرين كل سبل النجاح مثل التسويق والتحويلات المالية . تبقى الفائدة من الاستثمارات الغربية محدودة إذا ما قورنت بالأضرار والمخاطر التي تشكلها على الأمن الوطني لهذه الدول . وغالبا ما تكون هذه الاستثمارات في مشاريع تلبي الاحتياجات الغربية مثل المواد الخام , أو زراعة محاصيل ليست هناك حاجة ملحة إليها مثل (الورد , الفراولة ) ذات الأرباح العالية والتي يحتاجها الغرب (الكماليات) , او في الصناعات البلاستيكية والتغليف والمنظفات والمشروبات الغازية والخمور , وفي المقابل تجدهم لا يستتثمرون في المحاصل الزراعية الاستراتيجية مثل القمح والشعير واللحوم الحمراء والبيضاء والتي تكون الشعوب أحوج ما يكون إليها وذلك من أجل المزيد من التبعية (الانبطاح) . وفي المقابل تجد كل تكاليف الانتاج تتم بالعملات المحلية أما العائد فيتم بالعملات الصعبة والتي يتم تحويلها إلى البنوك الغربية وتعمل على تنشيط اقتصاديات هذه الدول , ولا تستفيد منها ىالدول النامية ولا تساهم في دورة الاقتصاد المحلي , بل والأخطر من ذلك كله أن هذه الاستثمارات لا يمكن أن تقوم عليها أي نهضة . بل المزيد من الفقر والتخلف ، اخيرا عند حدوث أي خلافات سياسية يتم سحب الاستثمارات وبالتالي البطالة وعدم الاستقرار
- دوري روشن للمحترفين: الحزم يستفيق عبر بوابة الوحدة
- الاتحاد الأوروبي: تمديد صلاحية تأشيرات شنغن لدول الخليج يعزز التواصل بين الشعوب
- “الأمن البيئي” يطيح بمخالفين لارتكابهما مخالفة الصيد دون ترخيص بمحمية “محمد بن سلمان”
- نهاية موسم سالم الدوسري بسبب الإصابة
- وزير الخارجية يبحث مع نظيره اليمني أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين
- «الشؤون الإسلامية»: رصد اختلاسات على كهرباء ومياه عدد من المساجد بجدة
- إجراءات آمنة يوفرها برنامج حماية المبلغين والشهود
- اتحاد الهجن وهيئة العلا ينظمان مؤتمر للنسخة الثانية من كأس العلا للهجن
- بلديات القطاع الشرقي لأمانة عسير تُقيم معرض “استثمر في عسير”
- العلا .. تحقق أحلام ريما
- تعليم الطائف بدء الترشيح للعمل بمدارس التعليم المستمر لعام 1446
- القبض على 7 مخالفين لنظام أمن الحدود لتهريبهم 105 كيلوجرامات حشيش بجازان
- دوري روشن السعودي: الفيحاء يزيد أوجاع الطائي ويتغلّب عليه بهدف “مندش”
- القبض على مواطنَيْن لترويجهما 184 كيلوجرامًا من القات المخدر في عسير
- الدواء ولا للفوضى.. حماية كبار السن من السقوط في 5 نصائح من “القصيم الصحي”
(0)(1)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3493971/