في الماضي كانت القاهرة تؤلف الكتب , وبيروت تطبع , وبغداد تقرأ . ولكن في الوقت الحاضر الحال يغني عن السؤال , لا أنت أنت ولا الديار ديار , منذ سقوط بغداد في يد مغول العصر (أمريكا) , والربيع العربي , والمشهد الثقافي في العالم العربي يشهد إنحداراً وإنحطاطاً لا مثيل له (السقوط) , ما أشبه الليلة بالبارحة , حيث نجد أن عدد المطابع , المؤلفين , الإصدارات , الصحف قد تضاعفت , ولكن العدد في الليمون (القشور) . المشهد الثقافي يسيطر عليه أشباه وأنصاف المثقفين وبقوة السلطة ؟! . والقصص الحلمنتيشية وروايات الفراش (المضروبة) وتفاهات أهل البسط وهز الوسط تتصدر المشهد ! , وتجد الصراخ والسباب والشتائم والتخوين والتحليلات الخيالية هي السائدة , والمثقف العربي في العموم إلا من رحم ربي قد تحول إلى صوت السلطة لدى الشعب , بدلا من كونه يمثل صوت الشعب ويعبر عن نبض الشارع لدى صاحب القرار (القلم الأجير) . وبالتالي نجد أن القاريء العربي لم يعد يثق بالنخب المثقفة التي تتصدر المشهد الثقافي . بل تجده يحتقرهم ويزدريهم (العزوف الكبير) , المواطن العربي يعاني من الفقر والجوع والبطالة والتخلف والكبت وانسداد الأفق , والمثقف العربي أشبه بمن يلقي النكات في مجلس عزاء حيث تجده يقوم بالتشبيح بعيدا , وكل كتاباته ليس لها أي صلة بالواقع (الإنفصام) !! . بل تجد أن المثقف العربي في الغالب رضا الآخر (الغرب) عنده مقدم على رضا الله . حتى يخال إليك أن هذا النوع من المثقفين يخاطب الشعوب الغربية وليس العربية , في كتاباته وأقواله بل وفي سلوكه وأفعاله (عقدة النقص) ؟! , وفي المقابل تجد الغرب يزدريهم ويحتقرهم ولسان حاله يقول : هذه بضاعتنا ردت إلينا , حتى وإن تم منحهم الجوائز والميداليات وشهادات التقدير والشهرة والأضواء , فهم في نظره ليسوا سوى مناديل سرعان ما يلقونها في سلة النفايات بعد إنتهاء الغرض منها ؟! . المثقف العربي يعرف هذه الحقيقة ولكنه يريد أن يدخل التاريخ حتى لو كان ذلك من أوسخ أبوابه ! . المتأمل في المشهد الثقافي العربي بلاحظ بأن الأصابع الغربية تلعب دورا كبيرا في صياغة المشهد , فهي تراقب كل كبيرة وصغيرة ثم يأتي هؤلاء ويحدثونك عن حرية التعبير عفوا الإقصاء بإستثناء من يدور في فلكهم ويتبنى وجهة نظرهم , في الثقافة والفكر والمأكل والملبس والمشرب . ولكن مع ثورة المعلومات (الإنترنت) . حيث بدأت مواقع التواصل الاجتماعي تفرض نفسها على المشهد الثقافي والعملة الجيدة تطرد العملة الرديئة (المثقف المزيف) , ولكن من الملاحظ أن مواقع التواصل الاجتماعي التي تتحكم فيها القوى الغربية مثل (تويتر , الفيسبوك ..) , بدأت تكشر عن أنيابها وتقوم بين الحين والآخر بغلق العديد من المواقع والحسابات تحت بند مخالفة قواعد النشر ؟! .
قبل أشهر تم إكتشاف مكتبة سرية في التبت تتكون من (48) مجلد ، ويقال انها كانت جزء من مكتبة بغداد التي سرقها هولاكو ؟! ، هل فكرت الجامعة العربية بإرسال وفد لمعاينة هذه المكتبة ؟! .
- خليط بين “العاصوف” و”الإعصار”.. “الزعاق” يكشف عن أسباب حدوث “منخفض الهدير”
- قالب جبس للأطفال.. “صورة عن الجنف وعلاجه” يستعرضها “القصيم الصحي”
- “التجارة” تتيح خدمة الاستعلام عن سجلات الشركات والمؤسسات عبر تطبيق “توكلنا”
- منح السعوديين تأشيرة «شنغن» لـ 5 سنوات
- طقس المملكة اليوم الثلاثاء: نشاط للرياح المثيرة للأتربة والغبار وأمطار رعدية
- الصحة: 5 فوائد لشرب ثمانية أكواب ماء يوميا
- الصين.. فيضانات عارمة تشرد عشرات الآلاف وتوقعات بعواصف رعديّة ورياح عاتية
- وزير الحج: أكثر من 19 مليون زائر للروضة الشريفة خلال العامين الماضيين
- انتخاب السفير بيريك أرين مديرًا عامًا جديدًا للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي
- بمتابعة من أمير المنطقة .. إعادة تسيير رحلات شركة طيران ناس لمطار الجوف
- «الزكاة» تحدد الإجراء المطلوب من المالك السابق عند نقل ملكية السجل التجاري
- تحت رعاية ولي العهد.. الرياض تستضيف اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي
- السفير الإيراني بالرياض: كل من يغادر المملكة جسديًا لا يفارقها روحيًا
- الشرقية.. دوريات المجاهدين تطيح بأحد مروجي “الشبو”
- «التعليم»: نقل المعلم الزائد لمواقع الاحتياج
فوزي محمد الأحمدي
المشهد الثقافي في العالم العربي إلى أين ؟!
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3469897/
التعليقات 1
1 pings
فوزي محند الاحمدي
11/10/2021 في 1:59 م[3] رابط التعليق
عفوا : المكتبة السرية المكتشفة في الغرب عدد الجلدات فيها (48) الف مجلد وليس (48) مجلد ، لذا جرى التنويه .
(0)
(0)