كـوّن الخالق سبحانه وتعالى الكون ، وأبدع في خلقه وصنعه وتدبيره ..
وخلق الله الإنسان في أحسن تقويم ، وجعل مخلوقاته وبديع صنعه لصالح الإنسان رحمة فيه وتكريماً له ، الذي هو من عبادة المكرمين ( ولقد كرمنا بني آدم ....) الآيه .
ونعم الله على خلقه تُـعد ، ولكن لا تحصى ( وإن تعدوا نعمة الله .. لا تحصوها ..) الآية . ومن بين هذه النعم والمنن والفضل العظيم أن جعل لهم من أنفسهم أزواجاً ليسكنوا إليها ، وفيها يتحقق لهم ( العيش بمشاعر المودة والرحمة ) وهي أحد أسباب " السعادة " .
وأيضاً يتحقق لهم منها نعمة ( الذرية ) وهي أيضاً أحد أسباب " السعادة " فالمال والبنون زينة الحياة الدنيا .
ولكن المؤسف حقاً أن هناك ( فئة ) من مجتمعنا مُصابة بمرض خطير وقاتل اسمه مرض ( العنف الأسري ) أو بمعنى آخـر " الجحيم " الأسري وهذا المرض يهدد " حياة ، وصحة ، وجوارح ، وتدمير للذات على الزوجات والأطفال ... ) وربما اي شخص من أفراد الأسرة مهما كان عمرة أو جنسه .
هذا المرض " إن جاز تسميته بهذا الاسم " يحمله " أب " أو " أم " أو " أخ " أو " زوج " أو أي شخصية تولت سلطة المسئولية الأسرية، ولكنها للأسف ليست على قدر المسئولية التي سيسألها الله عنها في يوماً تشخص فيه الأبصار .
فيروسات هذا المرض لها عدة مسميات ، وكلاً منها له ( ألم خاص )
1- فيروس الضرب : وكم شوه من جسد ، وربما كسر من عظم .
2-فيروس القمع: فكم من سبب الم في القلب ، وضيق بالصدر ، وجرح بالنفس.
3- فيروس السب والشتم : فهو لا يقل خطورة بالألم من سابقه .
4- فيروس الاذلال والإهانة : فكم جرحاً عاطفياً ونفسياً أدمى قلباً .
وغيرها من فيروسات الإعتداء جسدياً او جنسياً أو مالياً ..وغيره.
بوجود هذا المرض أو هذه المشكلة كيف لنا أن نريد ونطمح بوجود مجتمع صالح ، ومجتمع ناجح ، ومترابط .
إن معظم الإنحرافات الأخلاقية ، أو الوقوع بالمخدرات ، والعقوق للوالدين ، وايضاً الإعتلال النفسي في بعض أفراد الأسرة .. للعنف الأسري دوراً فيه .
إن عدم وجود الأمان الأسري ، والحوار الأسري المشبع بلون الرحمه والود والتحفيز والتهذيب ، وإعطاء كل فرداً من افراد الأسرة حقه من الوقت والسؤال والتلطف ... الخ . يتسبب في تفككها ويزرع فيها شجرة البغض لها وتمني عدم الإنتماء لها ، وايضاً البحث خارج اسوار الأسرة أو العائلة لم يعوض ما تم فقده فيها وهذه بحد ذاتها " كارثة أسرية "
رسالة لكل من تولى مسئولية أسرة مهما كان حجمها ..
إتق الله فيما بين يديك " زوجة أو أطفال " وتذكر أنها أحد نعم الله عليك ، فحق الله عليها الشكر ، وحقها عليك الإحترام والرحمة ، أو أقلها تجنب ظلمها في إي حال أو شكل .
إستخدم فن " التهذيب " بدلاً من إسلوب " التعذيب" فالتهذيب يبني ، والتعذيب يهدم .
إن الحديث عن هذه المشكله يطول ، ولكن احببت أن أتطرق له بشكل سريع ومختصر فقط ( لتعليق جرس ) الإنذار من هذه المشكله التي لا تخفى على المثقفين ، ومن لديهم اهتماماً اسرياً أو إجتماعياً .
? فهد الحربي
مدرب معتمد في ادارة العنف الأسري.
@alharbi_f99
- رسميًّا.. صالح المحمدي يقود الحزم حتى نهاية الموسم خلفًا لكارينيو
- هيئة العقار تستدعي معلنين قاموا بالتسويق لمشروع بمكة المكرمة قبل الحصول على التراخيص اللازمة
- دوري روشن للمحترفين: النصر يعود بريمونتادا ويقسو على الفيحاء بثلاثية
- كأس آسيا تحت 23 عامًا: الأخضر الأولمبي يمطر شباك تايلاند بخماسية ويقترب من التأهل
- «المرور»: 9 أمور لا يشملها تخفيض سداد غرامات المخالفات
- وزير المالية: الاقتصاد العالمي في وضع أفضل مما كان متوقعا قبل عام
- شرطة الشرقية تقبض على امرأة نشرت محتوى ذا إيحاءات جنسية مخالفة للآداب العامة
- مكافحة المخدرات بحائل تقبض على مقيم حاول ترويج مواد مخدرة تمت إحالته للنيابة العامة
- الصحة العالمية تدعو البلدان إلى الإبلاغ عن أي إصابات بشرية بإنفلونزا الطيور
- إمام المسجد النبوي: صحة القلب وسلامته ألزم على العبد من صحة بدنه وجوارحه
- خطيب الحرم المكي: العبادة لا تؤتي ثمرتها المرجُوّة إلا إذا ظهر أثرها في سلوك المرء وأخلاقه
- «الصحة»: بدء توفير لقاح الفايروس التنفسي المخلوي RSV في السعودية
- السينما في السعودية.. الإيرادات تتجاوز 3.7 مليار ريال.. وبيع 61 مليون تذكرة
- السعودية: نأسف لفشل مجلس الأمن الدولي في قبول العضوية الكاملة لفلسطين
- «الأرصاد»: مكة المكرمة الأعلى حرارة بـ38 مئوية.. والسودة الأدنى
فهد الحربي
الـجـحـيم الأسـري ؟
(1)(2)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3431887/