العالم بعيون تراقب الأحداث الأخيرة في أمريكا التي تزداد حدتها مع قرب موعد المصادقة على فوز بايدن في السادس من يناير في ظل انقسام شعبي متزايد وصلت ذروته إلى البيت الجمهوري !
فبينما يستعد السيناتور تيد كروز ومعه مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين للإعتراض على المصادقة تلقى هذه الخطوة رفض بعض أعضاء الحزب والأكثر تأييداً لترامب خلال حملته
مثل ليندسي غراهام وبات تومي اللذاني انتقدا هذه الخطوة والتي على حد تعبيرهم هي مجرد مناورة سياسية لتأخير المصادقة وأن عليهم تقديم الأدلة على اتهاماتهم وأن المحاكم قد بتت في قضية الادعاءات كما قام السيناتور ميت رومني وبن ساس وغيرهم بالرفض والتحذير من هذا المسار لأجل حماية الديمقراطية وأن عليهم التراجع عن ذلك فيما دعا زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل رفاقه إلى عدم الإعتراض على المصادقة كان متوقعاً موقف ميتش حيث كان من أوائل المهنئين لبايدن على فوزه وأيضاً بعد عرقلته لمساعي ترامب فيما يخص قيمة الإعانة للأمريكيين لتخفيف أثر جائحة كورونا ودخوله في تحدي مع الرئيس بعد نقضه مشروع التمويل الدفاعي ! مشهد إنقسام الجمهوريين يضعف موقف ترامب أهم حلفائه والداعمين له يتورعون عن المضي معه نحو طموحاته الشخصية !
ترامب بدا وكأنه يريد تحقيق المستحيل بأي ثمن كان حتى لو كان هذا الثمن أمن واستقرار أمريكا ! وهو الذي ظل أياماً وأسابيع يشتم ويتهم الديمقراطيين وإعلامهم بإستغلال مقتل جورج فلويد لإثارة الشغب والفوضى وتهديد الأمن القومي ! يقوم الآن بدعوة أنصاره إلى الإحتشاد والإحتجاج في واشنطن في السادس من يناير للضغط على المشرعين ودفعهم إلى عدم المصادقة على فوز بايدن ! ولسان حاله أنا أو الفوضى فرغم خسارته جميع الدعاوى المرفوعة لعدم قدرة فريقه على تقديم أدلة واضحة تثبت وجود عمليات تزوير ونفي السلطات الإنتخابية وجود أدلة على فقدان أصوات أو تعديلها أو على وجود عيوب في الأنظمة الإنتخابية خلال الإنتخابات ورغم أن عملية المصادقة التي يسعى ترامب من خلال الأعضاء المناصرين له للإعتراض عليها قد تتأخر ولكن لن تخرجها عن مسارها
كل ذلك يثبت لنا أن ترامب فقط يحاول عبثاً ! بدليل المحاولة الهزيلة التي بثتها شاشات الإعلام الأمريكي وهي المكالمة التي كان يضغط فيها على سكرتير ولاية جورجيا الجمهوري براد رافنسبيرغر من أجل إيجاد 11 ألف و700 صوتاً لقلب النتيجة لصالحه وقوبل طلبه بالرفض والتأكيد على عدالة ونزاهة نتائج الإنتخابات في جورجيا !
لذلك أنا أرى أن ترامب قد استنزف كل محاولاته ولم يتبقى سوى أن يقر بهزيمته كسياسي متزن وعاقل ملتزم بالأعراف الأخلاقية والقانونية ويحترم اسس ومبادئ دستور بلاده ويهنئ الفائز وأرى أيضاً أن هذه التصريحات الأخيرة والإتهامات والتهديد المبطن مجرد غطاء لإنكساره وخسارته ولظهوره بمظهر القوي الذي لايستسلم ولاينهزم !
إلا أنه يبقى هناك محل للخوف وعدم الإطمئنان في أن يكون للعناده وجنونه وأنانيته عاقبة لاتحمد فشخصيته المثيرة للجدل وسلوكياته الغريبة والشاذة عن عالم السياسيين التقليديين تفرض علينا أن نضع أيدينا على صدورنا حتى العشرين من يناير مخافة أن يتغلب عليه طبعه الطائش والمتهور خاصة فيما يتعلق بالمواجهة العسكرية مع إيران بعد تزايد وتيرة التهديدات المتبادلة والتحركات العسكرية من الجانبين
المواجهة التي لو حدثت فالمنطقة برمتها ستكون ضحية هذه الحرب ووحدها من ستدفع ضريبتها القاسية ..
- وزير الإعلام اليمني: اتخاذ مليشيا الحوثي ناقلة النفط صافر كقنبلة موقوتة لإبتزاز المجتمع الدولي
- الداخلية تقرر عدم تمديد العمل بالإجراءات الاحترازية اعتبارًا من الأحد القادم باستثناء عدد من الإجراءات
- المالكي: التحالف يمارس أعلى درجات ضبط النفس في التعامل مع الانتهاكات الحوثية
- صحة مكة تغلق مستشفى خاص ٦٠ يوما
- “النصر و الإتفاق .. حبايب “
- إصابة طفل ومواطن في سقوط شظايا مسيرة حوثية بخميس مشيط
- “الخارجية الأمريكية” تعلن تمويلا للبحث عن مقابر جماعية في ليبيا
- الشريدة: هجمات الصواريخ الحوثية على المملكة أمام المجتمع الدولي يقف في خانة النفاق
- النور يخطف الصدارة من الوحدة
- التعادل الإيجابي عنوان العين والفيصلي
- الصحة: تسجيل “384” حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا
- إدارة مساجد رنية توزع سجادات صلاة على المصلين
- فرع الشؤون الإسلامية بالحدود الشمالية يقيم البرنامج الدعوي خطر الفساد على الفرد والمجتمع
- وزارة الصحة تُفّعل اليوم الوطني للمشي
- أثنى على تضحياتهم.. وزير الصحة يوجه رسالة شكر لمنسوبي هيئة الهلال الأحمر
بقلم _ مي العصيمي

ترامب والعبث السياسي
04/01/2021 11:21 م
بقلم _ مي العصيمي
0
123164


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3424442/