لعلنا وعلى المستوى المحلي وبسبب هذه الحرب مع فايروس #كورونا المجنونة نخرج منها سالمين لا لنا ولا علينا هذا في أقل تقدير والمتعارف عليه أن الحروب المنتصر فيها خاسر .
كثيراً من الأخطأ تتضح عندما تقع الكارثة ونعرف حجم هذا الخطأ في تلك " اللحظات الحرجة " ، ولأننا نرى من يساعد في هزيمتنا ، نصراً لغيرنا وهم من يطيلون أمد الحرب مع هذه الآفة ومع أي عدو سيقف أمامنا في المستقبل لأنهم وبكل صراحة ليس لديهم مايفقدونه فقد تركوا أوطانهم الأم وأهليهم وذويهم فعندما تنتهي مصالحهم سيعودن أدراجهم إلى أوطانهم والتي يُنكرونها الآن أو سيبحثون عن بلدٍ آخر يكملون فيه مسيرتهم العفنة والضارة ، فكيف لنا أن ننسى بعض مقاطعهم التي يبثونها من وقت وآخر وخاصة الجملة الشهيرة "مكة حقنا " فهم أداة هدم بيد المتآمرين على دولتنا ووجودهم عبث وقلاقل ومحن ، يقفون في طريق التطور والرقي لأنهم يعتبرون مثل هذه البيئة النظيفة والمنظمة طاردتٌ لهم ، فلا يستطيعون العيش فيها فيقفون ضدها مهما كلف الثمن ويصنعون لهم بيئة مشابهة لطبيعة بلادهم ويمنعون الغرباء بالنسبة لهم " أبناء الوطن " من الدخول في أحيائهم فلديهم حكم ذاتي حتى لو لم يكن ظاهراً لنا إنما هو متعارف عليه بينهم ....
واقعهم الذي يعيشونه الآن سبب لفشل أي مشروع ناجح يخدم الوطن والمواطن ولربما تجربتنا الحالية مع محاولة السيطرة على هذا الوباء أنهم سبب لعدم تجاوزنا لتلك المحنة أو تأخرنا في الخروج منها حتى الآن ، وإن خرجنا فسنكون مثخنين بالجراح لأن النسبة الكبيرة جداً في المصابين منهم لعدم إلتزامهم بالإجراءات والتي تدعوا إليها وزارة الصحة وأيضاً مانعانيه من عدم إلتزامهم بمنع التجول إلا بقوة فرض النظام .
فلذلك أعتبر هؤلاء قنبلة موقوته قد تنفجر في وجوهنا جميعاً عندما تحل أزمة أمنية أو إقتصادية أو غيرها فلذلك من الواجب على الجهات المعنية إيجاد #خارطة_الطريق للخروج من أزمة هؤلا بتصحيح أوضاعهم وربطهم بقاعدة بيانات متطورة وحديثه يسهل معها محاسبة المخالف مع إيجاد جدول زمني صارم بإبعادهم لوطنهم الأم وذلك بالتنسيق مع بلادهم ودعمها إقتصادياً "أي دولتهم " مقابل قبول عودة مواطنيهم لأرضهم ..
فمن الأخطأ الجسيمة وجود العمالة الوافدة بدون متابعة لهم ومعرفة واقعهم الحقيقي أو تجاهل ذلك عن عمد من قبل الجهات المسؤولة عنهم ، فهناك سوء التنظيم وعدم جود ألية معينة لسهولة الوصول إليهم عند الحاجة ، أضف إلى ذلك عدم المعالجة الحقيقية لوضع أصحاب التأشيرات المؤقته للحج والعمرة أو الزيارة ، وليس هناك صعوبة في ربطهم بألية معينة ومفعلة بصرامة ، بعيداً عن العشوائية والتي نعيش وضعها الحالي الآن كل مانقوم به الآن محاولات لمساعدتهم وتأمين إحتياجاتهم المعيشية منعاً لكارثة أعظم من ذلك بسبب توقف مصادرهم المالية ، وأيضاً من الناحية الصحية كي لا تتزايد الحالات فيصعب التعامل معها إلا بمبالغ مكلفة ندفع ثمنها إقتصادياً وصحياً ومعنوياً لمكافحة هذه الجائحة .
فلعل ما نحن فيه من تجربة مع العمالة الوافدة درساً نتعظ به ونسابق الزمن في إيجاد حلاً جذرياً كي لا تتكرر المآسي فقد تعلمنا الآن مع هذا الفايروس #كورونا من الناحيتين الصحية كوننا الآن تحت وطئتها ، ومن الناحية الأمنية لأننا نرى بعض بوادرها تلوح في الأفق "يقول المثل ماشفتوا من الجمل إلا أذنه "، مما يجدر بنا العمل الجاد على إيجاد خطة سريعة لتفادي الوقوع في كارثة قد تأكل الأخضر واليابس .
لدينا ولله الحمد من الإمكانيات والتقنيات التكنولوجية المتطورة ما يجعلنا نعمل على قاعدة بيانات متكاملة للعمالة النظامية وإسكانهم بشروط معينة وزيارات طبية دورية يقوم بها المستفيدون من وجودهم مثل الشركات والمؤسسات وحتى الأفراد منهم ، وعمل سجلات أمنية خاص بكل وافد وربطه بشبكات معلوماتية من خلالها نستطيع معرفة الملف الكامل عن هؤلاء ومدى إلتزامهم بأنظمة الدولة لتقليل من الحالات الأمنية والأخلاقية والمخالفات المرورية والتجاوزات على المجتمع والدولة .
مع تحكيم القبضة القوية على الحدود بإستخدام التقنية الحديثة والمراقبة عن بُعد لرصد أي تحركات مثيرة أو محاولات إختراق الحدود ومعالجتها بشكل مباشر والإستماته دون ذلك فهذا يعتبر إعتداء على تراب الوطن وأهله وليكونوا عبرة للآخرين ....