يبدو أن فيروس كورونا ما زال يحمل في جعبته الشيء الكثير (بطل المفاجآت ) ! , حتى القطاع الرياضي في العالم لم يسلم منه فقد ناله من الحب جانب (الضرر) , لقد تمكن من ضرب الرياضة العالمية في مقتل (الشلل التام) ؟! بدءاً من إجبار الأندية عل اللعب بدون جمهور , إلى نجاحه في إصابة العديد من اللاعبين والمدربين ورؤساء الأندية , إلى وضع العديد من الفرق الرياضية تحت المراقبة (الحجر والعزل الصحي) , إلى القنبلة البيولوجية التي فجرها في ملعب (سان سيرو) في المباراة التي دارات رحاها بين فريقي أتلانتا (الإيطالي) وفالنسيا (الإسباني) في دوري أبطال أوروبا فانتشر على إثرها الوباء في كل من إيطاليا وإسبانيا . لقد تمكن من إحداث (الفوضى الخلاقة) في أجندة الأحداث الرياضية حول العالم , لقد تم إلغاء العديد من الأنشطة والفعاليات والمسابقات والبطولات الرياضية المحلية والقارية والعالمية إلى وقت غير معلوم أو ترحيلها إلى العام القادم . علماً بأن البعض من هذه البطولات لم يتوقف منذ الحرب العالمية الثانية رغم الحروب والأوبئة والأزمات السياسية الكثيرة التي مر بها العالم.
الخسائر والتداعيات التي سوف تترتب على ذلك كثيرة ومتشعبة (قانونية ، ومادية ، وإنسانية) . هناك العديد من الأندية كانت تتصدر سلم الدوري في بلادها وكانت قاب قوسين أو أدني من تحقيق البطولات ومع توقع استمرار الحجر والعزل والحظر وإيقاف البطولات حتى إنتهاء الموسم الرياضي (ضياع البطولات) , في النهاية هذا كله سوف يجد طريقه إلى المحاكم الرياضية في العالم ، أيضاً هناك الجانب المادي الذي يهدد فيه العديد من الأندية بالإفلاس خاصة الصغيرة منها واضطرارها إلى بيع العديد من اللاعبين وبرخص التراب ! وكذلك الأندية الكبيرة سوف تتأثر من خلال تقلص العائد المادي الناتج عن حقوق نقل المباريات وحضور الجماهير والإعلانات . وهذا بدوره سوف يؤدي إلى دخول أطراف أخرى على خط القضايا التي سوف يتم رفعها إلى الاتحادات الرياضية العالمية والمحاكم (التعويضات) . فيروس كورونا نجح في ضياع مستقبل العديد من اللاعبين الذين كانوا يأملون في تحقيق البطولات قبل اعتزالهم عند نهاية الموسم أو في البطولات العالمية التي تم تأجيلها ! إذا استمر إيقاف البطولات الرياضية سوف يكون لذلك تأثيره الكبير على مستوى اللاعبين نتيجة التوقف الإجباري عن اللعب وبالتالي سوف تفقد العديد من الألعاب الرياضية تألقها (الإثارة) . الرياضة ما بعد كورونا لن تكون كما كانت من قبل , سوف تشهد البورصة العالمية للاعبين هبوطاً حاداً في الأسعار وسوف يحتاج الأمر إلى وقت غير معلوم حتى تستعيد عافيتها وتستعيد الخسائر . بعد التوقف الإجباري نجد أن العديد من اللاعبين يقضي وقته ما بين التدريبات الفردية أو في قصره أو على يخته أو الطبخ أو حتى (الرقص) ؟!! . مع كورونا بدأ يظهر الجانب الإنساني وبشكل يثير الأسى والحزن ؟! الكثير من الأندية قامت بتخفيض رواتب اللاعبين وأخرى عجزت عن صرف مستحقات اللاعبين , مما اضطر العديد من اللاعبين الى طلب العون (المدد) . الأسطورة الأرجنتيني ماردونا قام بإنشأء (صندوق) لمساعدة اللاعبين المحتاجين من أجل توفير الحياة الكريمة لهم , واتهم الأندية بسوء معاملتها للاعبين (العبيد) , وأنها تستغل وباء كورونا للتهرب من دفع مستحقاتهم حقاً (الدنيا دوارة) !! لا أعرف كم من القضايا التي سوف يتم رفعها إلى المحاكم الدولية من قبل اللاعبين والأندية وغيرهم , ولكن في حال نجاح البعض منها لا أستبعد إفلاس العديد من الأندية ! على كل يبدو أن الجماهير الرياضية ومع الهجوم الضاغط لكورونا قد نسيت نجوم الرياضة والبطولات وكل الأنظار الآن تتجه نحو (الأطباء) نجوم وأبطال المرحلة .
- 4 خطوات لتجديد الهوية الوطنية عبر “أبشر” توضحها “الأحوال المدنية”
- كيف تحمي نفسك من الاحتيال المالي عند تسديد المخالفات؟
- منها الصداع ونزلات البرد.. 4 أمراض “أكثر شدة” على الرجال من النساء
- 5 فوائد مذهلة لبذور البطيخ
- طقس المملكة الخميس.. أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- هيئة التراث تعلن اكتشاف نتائج علمية جديدة في كهف أم جرسان بالمدينة المنورة
- بايدن: تصعيد إيران هجماتها قد يجرنا لحرب في الشرق الأوسط
- الأهلي يرفض قرار رابطة دوري روشن بتأجيل لقاء الهلال في الجولة 28
- سمو أمير الباحة يتسلم تقارير منجزات أمانة المنطقة
- “تعليم الطائف”: فتح “نظام نور” للمعلمين للنقل الداخلي من 12-16 شوال
- سفارة المملكة بجورجيا تحث المواطنين السعوديين على تجنب أماكن المظاهرات
- العين يهزم الهلال بأربعة أهداف مقابل هدفين في دوري أبطال آسيا
- وزير الخارجية يبحث تطورات الأوضاع مع الممثّل الأعلى للاتحاد الأوروبي
- متحدث المرور: التخفيض يشمل مخالفات نظام المرور فقط.. والتسديد عبر «سداد» أو «إيفاء»
- تأجيل مواجهة الهلال والأهلي إلى 6 مايو المقبل
بقلم : فوزي محمد الأحمدي
“كورونا” تعصف بالرياضة العالمية
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3380403/