اجزم يقينًا أنّ عبارة "المسؤول في اجتماع" قد تغلغلت وسكنت في داخل كل إذن مواطن راجع دائرةً ما أو مؤسسة حكومية كانت ، وملأت عينه من قائل هذه العبارة ؛ ذلك السكرتير المبتسم اللبق الذي يردد العبارة عزيزي نحن في خدمتك والمسؤول اليوم في اجتماع ، لاشك أنّ هذه العبارة جميلة إن كان الاجتماع صادقًا وأثمر منه حزمة من المصالح التي تخدم المواطنين ، ويتحدث عنها الواقع ؛لكن الواقع صريح يبيّن الحال من نقص وقصور وهضم حقوق المراجعين ، وما "المسؤول في اجتماع" إلاّ ضجيجًا آذى الذات البشرية وخلّف الأمراض المزمنة من جرّاء انتظار المسؤول الذي لم يراه المراجع ولن يراه.
عندما نسمع المسؤول في اجتماع نعتقد أنّ هذا الاجتماع سوف يخرج بقراراتٍ تخدم المجتمع من مبانٍ حكوميّة مهيأة للطلاب والمعلمين والطالبات والمعلمات ، ومن راحة لولي أمر الطالب في تجهيز المباني ، وسعادة للمعلمين والمعلمات في إعطائهم حقوقهم كاملة وغير مهضومة ومسلوبة ، ونرى طوابير مراجعات الصحة ومواعيدهم قد تقلصت من سنة وسنتين إلى شهرين أو ثلاثة بالكثير ، وأنّ هُناك افتتاح مستشفيات ومراكز صحيّة سوف تخدم المجتمع في القريب العاجل ، ولا يسمع المريض من الطبيب "للأسف العلاج قد صرفناه لك مسبقًا ولايوجد الآن لدينا هذا العلاج "ولا يقتله في نفس الحين" إن قطعت هذا العلاج فهناك خطراً على صحتك"، ويسعدُ المراجع من ثمرة هذا الاجتماع بالقضاء على "سالفة " الموت البطيء "لايوجد "سرير "للمريض .
عندما نسمع المسؤول في اجتماع نُخبر الجميع أنّ المسؤول في اجتماع وأن مابعد هذا الاجتماع إلّا "أنْ لا " تحتاج سياراتنا إلى صيانة بسبب الشوارع الردئية والحفريات في الطرق الرئيسية وشوارع الأحياء التي كان ضحيتها "مواطن" وإنْ حصل فقليل ويتم تعويضه ، وأنْ زيادة فاتورة المياه أو الكهرباء سوف يكون له حلّ يرضي المواطن .
كُلّ هذه النتيجة في تصور كُلّ مراجع عندما يسمع عبارة "المسؤول في اجتماع " والحقيقة تقول في الواقع أنّ المسؤول في اجتماع إنّما هو هروب من المراجع لعدم قدرته على تنفيذ طلبه بسبب إهماله وبُعد الحسّ العاطفي والضمير الحيّ تجاه الوطن والمواطن ، مُتناسين التوجيهات السامية بفتح أبواب المسؤولين أمام المراجعين ومقابلتهم والاستماع إلى شكاويهم ، وتسهيل أمورهم.
وبالرغم من كثرة الاجتماعات التي يتهربون بها من المراجعين ، لازال المجتمع يُعاني من إخفاق بعض الجهات
في تحقيق مايتمناه المجتمع من الحفاظ على حقوقه وتوفيرها له.
- رسميًّا.. صالح المحمدي يقود الحزم حتى نهاية الموسم خلفًا لكارينيو
- هيئة العقار تستدعي معلنين قاموا بالتسويق لمشروع بمكة المكرمة قبل الحصول على التراخيص اللازمة
- دوري روشن للمحترفين: النصر يعود بريمونتادا ويقسو على الفيحاء بثلاثية
- كأس آسيا تحت 23 عامًا: الأخضر الأولمبي يمطر شباك تايلاند بخماسية ويقترب من التأهل
- «المرور»: 9 أمور لا يشملها تخفيض سداد غرامات المخالفات
- وزير المالية: الاقتصاد العالمي في وضع أفضل مما كان متوقعا قبل عام
- شرطة الشرقية تقبض على امرأة نشرت محتوى ذا إيحاءات جنسية مخالفة للآداب العامة
- مكافحة المخدرات بحائل تقبض على مقيم حاول ترويج مواد مخدرة تمت إحالته للنيابة العامة
- الصحة العالمية تدعو البلدان إلى الإبلاغ عن أي إصابات بشرية بإنفلونزا الطيور
- إمام المسجد النبوي: صحة القلب وسلامته ألزم على العبد من صحة بدنه وجوارحه
- خطيب الحرم المكي: العبادة لا تؤتي ثمرتها المرجُوّة إلا إذا ظهر أثرها في سلوك المرء وأخلاقه
- «الصحة»: بدء توفير لقاح الفايروس التنفسي المخلوي RSV في السعودية
- السينما في السعودية.. الإيرادات تتجاوز 3.7 مليار ريال.. وبيع 61 مليون تذكرة
- السعودية: نأسف لفشل مجلس الأمن الدولي في قبول العضوية الكاملة لفلسطين
- «الأرصاد»: مكة المكرمة الأعلى حرارة بـ38 مئوية.. والسودة الأدنى
المقالات > الباب المفتوح مغلق
بقلم_علي الشدادي
الباب المفتوح مغلق
(1)(1)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3361516/
التعليقات 5
5 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
غير معروف
19/12/2019 في 8:37 م[3] رابط التعليق
مقال لامس الجرح
اشكرك على طرحك
(0)
(0)
غير معروف
19/12/2019 في 8:38 م[3] رابط التعليق
لله درك
(0)
(0)
سعيد الرشيدي
19/12/2019 في 8:38 م[3] رابط التعليق
عبرت عن مابداخل قلبي
(0)
(0)
سعدون أحمد
19/12/2019 في 8:38 م[3] رابط التعليق
كلام في الصميم
(0)
(0)
عمك
30/12/2019 في 9:18 ص[3] رابط التعليق
ههههههههههه
(2)
(0)