المعلّم هو النبع الذي يروي بستان العلوم والتخصصات جميعها، فإن كانت مياه العلم صالحة وتربته خصبة، لا بدّ أن ينتج علمًا نافعًا والعكس تمامًا أيضًا، لهذا يبدأ التحدّي الأساسي بإعداد المعلم وتأهيله، ليستطيع حمل لواء التغيير، لأنَّ المعلم هو الشمس التي تُرسل نورها للجميع، وما من غيمةٍ تُحاول حجب هذا النور إلا سببت نقطة معتمة في مكانٍ ما، وهو حلقة الوصل بين جميع الأدوار، فهو الذي يؤدي الدور الروحي والمعنوي من بين جميع الأدوار المهنية والوظيفة
احترام المعلم هو أهم حقوقه التي يتوجب على المجتمع تعلمها وتعليم الأجيال منذ الصغر وغرس قيم احترام المعلم في نفوسهم ، فإذا اهتزت صورة المعلم فيتربي الجيل على عدم احترام الأشخاص بصفة عامة، و هذا يؤثر على الأجيال في المستقبل من ناحية تعاملهم مع الناس، فهو أول من يلتقي بالطالب و يؤثر في حياته فكيف للطالب أن يتعلم جيداً و هو لا يحترم معلمه و لا يقدر مكانه، و من أهم حقوق المعلم الإعتراف بفضله على الطالب والمجتمع ، وتعظيم فضله و توقيره و إعطاء المهابة له
المعلم هو أساس نجاح العملية التعليمية ولكي يؤدي دوره على أكمل وجه لابد من توافر شروط معينة، فهو بمثابة العمود الفقري في التعليم و بجانب التعليم يحل كل مشاكل الطلبة الخاصة بالتعليم و ضعفهم فيه، و يجب أن يكون المعلم هو القدوة الحسنة في العلم والسلوك والأخلاق أمام طلابه و خلفهم، فإذا كان ناجح و متميز ويقوم بأداء دوره على أكمل وجه، فينشئ من خلفه جيلاً صالح و قوياً يساعد في تقدم وازدهار الأوطان والمجتمعات ، كما يجب على المعلم أن يتميز بالروح الإيجابية فالطالب لا يحب المعلم الذي يشعره بالإحباط، لكنه يريد دائما أن يدفعه إلى الأمام حتى في فشله، لأن الطلاب هم أكثر الفئات الموجودة في المجتمع التي تتعرض إلى الفشل سواء في الدراسة أو في الحياة العامة، فالمعلم الجيد يكون قدوة للجميع في المواعيد و الطباع الحسنة حتى في القواعد التي يضعها، و يعرف الوقت الذي يصغي الطالب فيه و الوقت الذي يجب تجاهله فيه، بحيث لا يكون التجاهل في كل الأحوال لأن الطلاب بطبيعتهم يحبون الراحة و الكسل
إنه لايقف دور المعلم في ربط الطالب بالكتابة والقراءة فقط ، وإنما يظل وسيلة لغرس القيم والعادات والتقاليد والدين، وأساس للمستقبل، لذلك مهما قدمنا من تقدير واحترام للمعلم، نبقى عاجزين عن رد الجميل الكبير علينا.
- دوري روشن للمحترفين: النصر يعود بريمونتادا ويقسو على الفيحاء بثلاثية
- كأس آسيا تحت 23 عامًا: الأخضر الأولمبي يمطر شباك تايلاند بخماسية ويقترب من التأهل
- «المرور»: 9 أمور لا يشملها تخفيض سداد غرامات المخالفات
- وزير المالية: الاقتصاد العالمي في وضع أفضل مما كان متوقعا قبل عام
- شرطة الشرقية تقبض على امرأة نشرت محتوى ذا إيحاءات جنسية مخالفة للآداب العامة
- مكافحة المخدرات بحائل تقبض على مقيم حاول ترويج مواد مخدرة تمت إحالته للنيابة العامة
- الصحة العالمية تدعو البلدان إلى الإبلاغ عن أي إصابات بشرية بإنفلونزا الطيور
- إمام المسجد النبوي: صحة القلب وسلامته ألزم على العبد من صحة بدنه وجوارحه
- خطيب الحرم المكي: العبادة لا تؤتي ثمرتها المرجُوّة إلا إذا ظهر أثرها في سلوك المرء وأخلاقه
- «الصحة»: بدء توفير لقاح الفايروس التنفسي المخلوي RSV في السعودية
- السينما في السعودية.. الإيرادات تتجاوز 3.7 مليار ريال.. وبيع 61 مليون تذكرة
- السعودية: نأسف لفشل مجلس الأمن الدولي في قبول العضوية الكاملة لفلسطين
- «الأرصاد»: مكة المكرمة الأعلى حرارة بـ38 مئوية.. والسودة الأدنى
- البنوك السعودية لجميع العملاء: احذروا الرسائل الاحتيالية
- ميتا تطلق مساعد الذكاء الاصطناعي المحسّن Meta AI في منصاتها
المقالات > المعلمون والمعلمات
بقلم-عبدالله القرشي
المعلمون والمعلمات
(0)(4)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3334658/
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
R.S.M
29/07/2019 في 5:16 م[3] رابط التعليق
أستاذ /عبدالله .
شكراً على ما كتبت يداك ، شكراً على رساله سآميه من شخص سآمي بكتآبآته.
الواجهة الاولى للتعليم هو المعلم و المعلمه ، و لكن واقعياً الآن هنآك من تخرج و تنآول شهادات عُليا دون ان يحمل مخزون فكري وأدبي ثري او حتى ثقافي يستحق الإحتفاء والإشادة ، فكم من المعلمين بأسلوبه السلبي و المُحبط للطلاب لم يحظى بالتقدير والثناء الذي يستحق ك معلم ، وكم من المعلمين الذين رفعوا معنويات طلابهم و حتى ولو كان مستواهم منخفض ، هنيئاً لهم معلمين بالغين الصيت جديرين بأن يكونوا حآملين تلك الرساله الرآقيه.
(0)
(1)
غير معروف
29/07/2019 في 11:52 م[3] رابط التعليق
فضل المعلم كبير فمن تحت يده تخرج المعلم والطبيب والمهندس والوزير إلخ ، يجب ان نقف له إجلالاً واحتراماً ، والمعلم هو الراعي لثروة الوطن الحقيقيه وشكراً استاذنا الفاضل لما افضت به في هذه المقاله عن المعلم الذي لاشك انه يستحق منا الكثير
(0)
(0)
محمد
30/07/2019 في 12:18 ص[3] رابط التعليق
جزاك الله خيرا
(0)
(0)
خالد القرشي
04/08/2019 في 7:02 ص[3] رابط التعليق
سلمت يمنك اخي عبدالله
(0)
(0)