نناقش من خلال هذا المقال جوانب مهمة لها ارتباطُاً أساسياً في حياتنا العلمية والدراسية ومن خلال مراجعة مناهجنا الدراسية , وكذلك مراجعة القيمة العلمية فيها وجدناها في الوقت الحالي مضروبة لاترتقي بالمستوى العلمي لطلابنا و طالباتنا و السبب عدم اختيار المادة العلمية الجيدة ذات القيمة التي تعود عليهم بالنفع و الفائدة أي أن القيمة العلمية فيها ( مضروبة ) و أنا أعلم تماماً بأن معالي الوزير الدكتور حمد آل الشيخ حفظه الله ورعاه يعي ويدرك ذلك ومن الرعيل الثاني حفظه الله معاليه و التعليم في الماضي كان، لا يقتصر إلّا على الأغنياء و أصحاب رؤوس الأموال، فالإنسان الفقير لا يستطيع الذهاب إلى المدارس أو الجامعات للتعلم، بل كان يعمل ليساعد أهله في تأمين احتياجاتهم الرئيسية أناذاك، لذلك كان أغلبُ الناسِ من الأميين الذين لا يستطيعون القراءة والكتابة. واليوم ولله الحمد يدرس التعليم مجاني في كافة المراحل التعليمية في بلادنا وتنفق الدولة ملايين الريالات على طباعة الكتب ولايوجد دولة في العالم تنفق على المناهج الدراسية بسخاء مثل السعودية ، لكن السؤال هنأ ماذا عن القيمة العملية فيها أنا أقول أن المادة العلمية فيها رقيقة جداً لاتوفي بالغرض المنشود يجب إعادة النظر في جميع المناهج الدراسية في مختلف مراحل التعليم العام و معالي الوزير حفظه الله حريص على ذلك و على سبيل المثال نأخذ مقتطفات من التعليم قديما وطريقة تدريسه أولاً أخذ المعلومات، فكان المدرس هو الرافد الوحيد الذي يغذي الطلاب بالمعلومات الرئيسية، ولم تكن هناك شبكات الإنترنت أو المدرسون الخصوصيون، وإنما كان الطالب يعتمد إعتماد كليا على المدرس ذاته ، وقد كان هذا المدرس مقدساً، وله كل الهيبة والإحترام من الطلاب ومن جميع أفراد المجتمع ، حيث كانت مقولة "من علمني حرفاً صرت له عبداً" مطبّقة بحذافيرها، بل إن بعض الأسر كانت تكرم المعلّم قديماً و تخوّف الأبن منه، وإذا أرادت أن تشتكي من بعض التصرفات المزعجة لأبنها فإنها تشكوه لمعلمه، الذي كان بالفعل المعلّم والمربي والمدرس .
التعليم قديماً كان يعتمد على صفتان أساسيتان وهو التعليم التقليدي باتجاه واحد، أي أنه تعليمٌ مركزه المعلِّم لا الطالب، حيث يتم تقديم المادة الدراسية من قبل المعلم دون تفاعل الطالب أو مشاركته فيها، وبالتالي يكون اعتماد الطالب على معلمه يتزايد بتزايد مركزية دور المعلم، مما قد يضع الطالب في حيزا تلقائياً، عوضاً عن تفعيل دوره، و تنمية تفاعله و مشاركاته. وعلى ضوء ذلك ان الطالب لم يكن لديه مؤثرات تشغله عن تعليمه كان تفكيره مركز بالدراسة فقط بعد ذهاب هيبة المعلم و غياب مادة إنشاء و تعبير ، ومن هنا نطالب بإعادة مادة الإنشاء والتعبير و كذلك هيبة المعلم و صياغة مناهجنا بشكل جيد وتطوير مخرجات التعليم وللأسف الشديد أن أكثر محتويات مناهجنا بالوقت الحالي 70% منها صور و ملصقات بينما كانت المناهج الدراسية قديما ، تحتوي على معلومات قيمة ومفيدة ، ترسخ في ذهن الطالب لاتكاد تجد صور فيها بالإضافة لجودة قيمتها العلمية وكان المعلم يطلب من الطالب أو التلميذ قطعة إملائية يكتبها 10 مرات ليحفظوها التلاميذ أنا ذاك .
لعل الهدف من كتاباتي لهذا المقال هو تسليط الضوء على واقع مناهجنا الدراسية في وقتنا الحالي و مقارنتها في مناهجنا الدراسية قديما و الفرق بين المعلم قديماً وحديثاً : وكذلك الطلاب قديماً كان اختيار القيادات التربوية يخضع بطرق إحترافية من واقع الميدان التربوي والخبرات العملية ، أما حديثاًً فقد أصبح اختيار القيادات ، يخضع لمعيار الجدارة والكفاءة فقط. و برامج معينة غير دقيقة , أرجو إعادة النظر فيها من مقام الوزارة ولايمنع من الاستفادة من المناهج القديمة وطريقة صياغتها حتى نبني جيل متعلم واعي مثقف خالي من الأخطاء الإملائية .
الحلول والمقترحات
١- إعادة هيبة المعلم مع الأخذ بالحسبان تحفيزه وتطوير مواهبه وتوفير كافة الإمكانيات له.
٢- مراجعة المناهج الدراسية ولا يمنع الاستفادة من المناهج الدراسية القديمة.
٣- الاستفادة من خبرات المعلمين القدامى إذا وجدوا في تطوير مخرجات التعليم.
٤- إعادة مادة الإنشاء والتعبير ضمن المناهج الدراسية .
٥- تقليل الصور والملصقات داخل مناهجنا مع التركيز على القيمة العلمية داخل المقرر حتى يستفيد منها الطالب و الطالبة
٦- تبسيط المادة لكي يفهمها الطالب و ترسخ في ذهنه .
وأخيرا أود أن أشير للقراء الكرام، لا أقصد من مقالي هذا إنتقاص من جهود الوزارة ولكن نريد إيضاح واقع مناهجنا بين الأمس واليوم.
- لإنقاص الوزن بسرعة.. خبراء: 8 “نصائح علمية” بسيطة وصحية
- لمدة سنة.. الدولة تتحمل رسوم إصدار رخص السير واللوحات للمقطورة ونصف المقطورة
- بدء تطبيق نظام الرصد الآلي على مخالفات الشاحنات والحافلات في مختلف المناطق غداً
- في بلد عربي منذ آلاف السنين.. دراسة تكشف أصول “القهوة الصباحية”
- «الأرصاد» عن طقس السبت: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- رسميًّا.. صالح المحمدي يقود الحزم حتى نهاية الموسم خلفًا لكارينيو
- هيئة العقار تستدعي معلنين قاموا بالتسويق لمشروع بمكة المكرمة قبل الحصول على التراخيص اللازمة
- دوري روشن للمحترفين: النصر يعود بريمونتادا ويقسو على الفيحاء بثلاثية
- كأس آسيا تحت 23 عامًا: الأخضر الأولمبي يمطر شباك تايلاند بخماسية ويقترب من التأهل
- «المرور»: 9 أمور لا يشملها تخفيض سداد غرامات المخالفات
- وزير المالية: الاقتصاد العالمي في وضع أفضل مما كان متوقعا قبل عام
- شرطة الشرقية تقبض على امرأة نشرت محتوى ذا إيحاءات جنسية مخالفة للآداب العامة
- مكافحة المخدرات بحائل تقبض على مقيم حاول ترويج مواد مخدرة تمت إحالته للنيابة العامة
- الصحة العالمية تدعو البلدان إلى الإبلاغ عن أي إصابات بشرية بإنفلونزا الطيور
- إمام المسجد النبوي: صحة القلب وسلامته ألزم على العبد من صحة بدنه وجوارحه
المقالات > ” مناهجنا مضروبة”
بقلم - محمد سعد آل ماضي
” مناهجنا مضروبة”
(0)(2)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3330294/