أهالي أبو راكة والفارعة والنشيفة يطالبون وزارة البيئة والمياه بإستلام سد وادي الجزل التابع لمحافظة الوجه بمنطقة تبوك من الشركة المنفذة لتشغيله وصيانته ! جاء ذلك عقب إنهيار جزئي للسد قبل أيام , علما بأنه قد سبق له وأن تعرض لإنهيار جزئي في عام 1429هـ . مجرد أكوام من التراب مغطاة بطبقة من الإسمنت دون وجود لحديد التسليح ومهمل فلا وجود لأجهزة الانذار أو رقابة أو حتى تنظيف لحوض السد من الطمي والحجارة وتنتشر في جسم السد الشقوق والتصدعات ، يعني شغل أي كلام (زحلقة) ؟!! سد ينهار عند أول اختبار ويداهم المنازل والمزارع والطرقات ويثير الخوف والهلع في قلوب المواطنين (كابوس) !! انهيار سد وادي الجزل يفتح ملف السدود في المملكة على مصراعيه ! سدود تكلف الدولة مئات الملايين من الريالات وبدلا من ان يتم استغلالها في الزراعة والصناعة والاغراض المنزلية تتحول الى قنابل مائية موقوتة قد تنفجر في أي لحظة مخلفة وراءها الخراب والدمار .
من قبل حصلت العديد من الإنهيارات الجزئية للعديد من السدود مثل (سد وادي الليث) ووزارة المياه لم تستلم المشروع رسميّاً رغم أنه قد مضى أكثر من ١٨ عاماً على البدء في إنشاء السد آنذاك هل هذا معقول ؟؟! ايضا شهد سد تبالة (بيشة) انهيار جزئي وكذلك سد كلاخ (جنوب الطائف) .
اعتقد ان كلمة انهيار نسبي هو من باب التخفيف والتلطيف من وقع الكارثة التي أصبحت تشكلها السدود على حياة السكان وممتلكاتهم , فمع قوة تدفق المياه سرعان ما يتحول الى انهيار كامل للسد لا يبقي ولا يذر .
الدفاع المدني دائما يكتفي بتحذير المواطنين واتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر أو تفريغ السدود من جزء كبير من المياه يعني ما الفائدة اذا من إنشائها ؟! من لطف الله سبحانه وتعالى أن الانهيارات كانت دائما تقع أثناء ساعات النهار حيث يستطيع السكان أخذ الحيطة والحذر الى حد ما ولكن ماذا لو جاءهم الإنهيار (بياتا أو هم قائلون) ؟! حقا سوف تكون كارثة إنسانية بكل المقاييس .
حيث أن عمليات الانقاذ والإخلاء والتحرك تكون من الصعوبة بمكان لابد من دراسة فعلية جادة لواقع السدود حاليا والعمل على تلافي الأخطاء الانشائية وزيادة طاقتها الاستيعابية وادخال التقنية الحديثة اليها (الأمن والسلامة والانذار المبكر) والإستغلال الأمثل للمياه المخزنة في خدمة الوطن والمواطن .
التعليقات 2
2 pings
زائر
07/12/2018 في 1:51 ص[3] رابط التعليق
سلمت يمينك ي استاذ فوزي
(0)
(0)
زائر
14/12/2018 في 12:19 م[3] رابط التعليق
بارك الله فيك اخي الزائر
(0)
(0)