خلق الله الخلق لعبادته وطاعته وعمارة الأرض وجعل التمايز بينهم والفضل للتقوى والصلاح قال تعالى { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}
•• فلا فضل لعربي على أعجمي ولا لأحمر على أسود إلا بالتقوى والفلاح والصلاح .
فمن خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن أَبِي نَضْرَةَ قال : قال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ ، أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى ، أَبَلَّغْتُ ؟ ) قَالُوا : بَلَّغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " .. صححه الألباني .
نحن إخوة في الدين شركاء في الوطن كالبناء المرصوص وكالجسد الواحد نتشارك في الأفراح والأتراح والمصير المشترك لن يدخل بيننا غريب أو حريب فما اتفقنا عليه أمضيناه بالرضا والقبول وما شجر بيننا واختلفنا فيه فمرده إلى نظام دولتنا المباركة وإلى الشرع وتعاليم الدين الحنيف والشرع مرضاة ومطهرة
نقبل بأحكامه ونرضى بها حباً وكرامة .
إخواني .. وفقنا الله للفلاح والصلاح واجتماع الكلمة وجنبنا الفتن والاختلاف وشر الأشرار وكيد الفجار ففي الفتن مطمع لدعاة الشر تطل رؤوسهم ويبثون من خلالها سمومهم وأحقادهم ليحققوا مآربهم الخبيثة وغاياتهم السيئة هذا دأبهم منذ فتنة ابن سبأ عليه لعنة الله إلى يومنا هذا .
إن ماحدث من اختلاف بين بعض من أبناء قبيلتين عزيزتين متجاورتين من أبناء هذا الوطن قبيلة بني رشيد العبسية وقبيلة شمر الطائية و ماشجر بينهم استغله بعض السفهاء بالخروج على النظام والإخلال بالأمن وترويع الناس أمر مؤسف يدعو للقلق من أن تحدث أمور لاتحمد عقباها ونخشى أن تجر علينا المصائب إذا لم يتدخل العقلاء وذوي الحكمة والحجا سيما وأن الخلاف أسري تتولاه الدولة ومنظور لدى القضاء ( الشرع المطهر ) نرضى جميعاً بحكمه ونتقبل أحكامه .
إن ماحدث من دعوات عنصرية منتنة أبطلها الإسلام ( دعوها فإنها منتنة ) أمر يحزن له المسلم ذو اللب والعقل الرشيد فلو نظرنا إلى جوهر الخلاف ببصيرة واعية لبان لنا حجم الخطر الذي يهدد لحمتنا الوطنية ، وسوف أشير إلى أمرين هامين لكي تتضح حقيقة ماجرى لأن معظم الجماهير تخفى عليها الحقائق الصحيحة لما حدث .
••• الأمر الأول :-
========
زوجان مسلمان تزوجا على كتاب الله وسنة رسوله وحسب أنظمة العقود والأنكحة من (قبول وإيجاب وولي ومهر) ثم أنجبا ثلاثة أطفال وكوّنا أسرة مسلمة منذ أربع سنين ثم يأتي من يريد أن يفرق بين الزوجين بدعوى جاهلية أبطلها الدين ومنعتها أنظمة الدولة وفقها الله ففي الحديث (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ) نعم فقد حدد الحديث ( فتنة .. وفساد كبير ) وماحدث والله إنه عين الفتنة وأم الفساد نسأل الله السلامة والعافية فالقضية منظورة أمام القضاء ولم يعد هناك مبرر لما حدث من إحداث للفوضى والخروج على النظام .
••• الأمر الثاني : -
==========
قبيلة بني رشيد العبسية قبيلة عربية عدنانية صريحة النسب لايضرها أكاذيب مزوري التاريخ وأقاصيص متنفعي الحكايات التراثية
فنسب القبيلة والحمد لله ليس مجال شك إذا
حصحص الحق وتم الرجوع إلى الوثائق التاريخية الصحيحة والبعد عن أراجيف وحكاوي الحاقدين فنحن من هامة العرب
يسند ذلك علم الـ"" DNA علم تطبيقي وتحليل جينات لايمكن التلاعب فيه أثبت أن قبيلة بني رشيد عربية عبسية غطفانية النسب من أرومة العرب وأعلاهم محتدا ولها نسب وصهر متبادل مع جميع قبائل المملكة ومنها قبيلة شمر العزيزة لنا معهم نسب وصهر منذ القدم وهذا مثبت بالوثائق وليس من حكاوي وأراجيف المبطلين والجهال الذين يزيفون الحقائق ويخفون الحق لغايات سقيمة في أنفسهم وسفها في أحلامهم نسأل الله السلامة ، ولو استقينا التاريخ من مصادرة المنصفة لوجدنا في قبيلة بني رشيد من حسن الخلق والشجاعة والكرم والمرؤة وحفظ الجوار ماشهد به الأضداد من القبائل الأخرى شعراً وقصاً في مواقف تدل على كرم متحد القبيلة وطيب منبعها والشواهد على ذلك كثيرة ليس مجال ذكرها أو حصرها.
وقد أردت توضيح هذين الأمرين لإغلاق الباب على من يريد الاصطياد في الماء العكر والتدليس على الناس بالأكاذيب وإخفاء الحقائق كما هو ديدن المرجفين دائماً فيكون الناس على بينة من أمرهم والحق أحق أن يتبع اتقاء للشرور والفتن .
فالفتنة إذا حدثت لن تصيب أحداً دون أحد
بل سيصيب شررها الجميع .
( وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ) فالشر يعم والخير يخص .
إخواني :
أناشدكم بأخوة الإسلام أخاطبكم بأخوة الدين
أناشد العقلاء حكموا عقولكم اذا وصل الأمر سلامة الوطن فجميع الإشارات حمراء وجميع الطرق مغلقة نفتدي الدين والوطن والقيادة بأرواحنا ولن نترك فرصة للمفسدين لكي يضربوا لحمتنا الوطنية مهما كلفنا الامر .
والله أسأل أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وأن يحفظ بلادنا وجنودنا من كل شر
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
بقلم الشيخ : فهد بن عبيد بن براك