يبدو أن الغرب بدأ يدرك جيدا حجم المشكلة التي تواجهها روسيا في أوكرانيا (المستنقع) . سواء كان ذلك في الخسائر الفادحة التي يتعرض لها الجيش الروسي في الميدان , أو في الهزائم التي لحقت به في العديد من المناطق والتي اضطر على أثرها إلى الإنسحاب منها , ولم يستطع الجيش الروسي حتى هذه اللحظة من فرض سيطرته على الأجواء الأوكرانية . كشفت هذه الحرب عن مدى التخلف التقني الذي تعاني منه آلة الحرب الروسية , والذي بدوره سوف يؤثر كثيرا على سمعة بل ومبيعات الأسلحة الروسية في العالم . لقد أدرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك منذ الأيام الأولى للحرب , فبدأ يجنح إلى السلام ويخفف من الشروط المتشددة التي كان قد أعلنها عند إندلاع شرارة الحرب . الرئيس الأوكراني كما هو حال الرئيس الروسي ادرك أن الغرب بقيادة أمريكا يريد أن تستمر هذه الحرب إلى مالا نهاية (الاستنزاف) , وفي سبيل تحقيق ذلك فلا مانع لديه من تهجير وإبادة الشعب الأوكراني إذا لزم الأمر . لقد رأينا ذلك واضحا خلال الأيام القليلة الماضية , الغرب الذي حاول منذ البداية أن يجر أطراف أخرى نحو الحرب مثل تركيا وفشل . بدأ يصعد من لهجته العدوانية تجاه روسيا , خاصة مع حدوث أي تقدم في مفاوضات السلام الجارية بين روسيا وأوكرانيا في تركيا . حيث بدأ الغرب في التشكيك في جدوى هذه المفاوضات , وأن روسيا غير جادة في تحقيق السلام , وأنه لا يعدو عن كونها وسيلة من أجل كسب الوقت كي تتمكن روسيا من احتلال كامل الأراضي الأوكرانية . بل وجدنا الاعلام الغربي بدأ ينشر مقاطع لمذابح ارتكبتها القوات الروسية بحق المدنيين العزل , والتي بدورها تقول روسيا أنها مقاطع مفبركة . روسيا طالبت بعقد جلسة لمجلس الأمن لكشف الحقائق لكن بريطانيا التي ترأس مجلس الأمن حاليا رفضت ذلك . لقد وجدنا الغرب يعلن عن تزويد أوكرانيا بأسلحة متقدمة (هجومية) , بل أن سلوفاكيا المترددة قالت أنها سلمت أوكرانيا منظومة الدفاع الجوي (إس ـ 300) . الأخطر من ذلك ما حصل اليوم في محطة قطارات "كراماتورسك" حيث أطلق صاروخ على المحطة أدى إلى مقتل أكثر من (39) واصابة أكثر من (100) شخص . الغريب في الأمر أن روسيا قالت أنها لا تملك هذه النوعية من الصواريخ التي تم ضرب المحطة بها . يبدو أم هناك من لا يريد ان يتحقق السلام في أوكرانيا , ولا استغرب ان يكون هناك مزيد من التصعيد مع كل تقدم في مفاوضات السلام التي تجري ببين البلدين , ولا استغرب أن يتم تصفية الوفد الأوكراني المفاوض , أو حتى قتل الرئيس الأوكراني زيلسكي واتهام روسيا بذلك , طبعا الرئيس الأوكراني لا يعي جيدا مدى جحم المؤامرات التي تحاك ضد بلده . روسيا بعد حرب أوكرانيا سوف تكون (غير) . لقد أدركت القيادة الروسية مدى الخطأ الفادح الذي ارتكبته عند غزو أوكرانيا , سواء كان ذلك في اكتشافها مدى ضعف الجيش الروسي والذي لا يمكنه والحالة هذه من كسب الحرب فما بالك بتحدي الغرب , وأيضا كشفت الحرب عن مدى استهانة بوتين بردة فعل الغرب تجاه بلاده . في حال توقفت الحرب فإن روسيا سوف تعاني ولسنوات طويلة من آثارها العسكرية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية على الشعب الروسي . أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فسوف يزداد ديكتاتورية وقمعا للشعب الروسي , هذا في حال لم يتم اسقاطه في إنقلاب عسكري دموي . ولن تكون له تلك المكانة والهيبة التي كانت قبل الحرب (الأسد الجريح) . ولا استغرب أن يقوم بمهاجمة دولة اسلامية مثل أذربيجان أو حتى تركيا من أجل ارضاء الغرب الذي فقد الثقة به مطلقا .
- المرور: طرح مزاد اللوحات الإلكتروني غدا الأربعاء عبر أبشر
- الخارجية تعرب عن إدانة واستنكار المملكة الشديدين لاعتداء مستوطنين إسرائيليين على قافلة مساعدات إنسانية
- الموافقة على تنظيم هيئة الصحة العامة.. 20 قرارًا جديدًا لمجلس الوزراء
- الأمن العام: مشاركة معلومات شخصية مع جهات مجهولة يعرض أموالك للضياع
- بلدية عقلة الصقور تنفذ حديقة الياسمين
- محافظ الرس يرأس اجتماع المجلس المحلي الأول في دورته السادسة
- الاتحاد يطرح تذاكر مواجهة الاتفاق.. في الجولة 31 من دوري روشن
- «الصحة»: الإفطار الصحي يتطلب تجنب الوجبات الخفيفة المليئة بالسكريات
- “التعليم” تُعلن بدءَ التسجيل في “310” مقاعد في الزمالة للأطباء السعوديين في أيرلندا والسويد وألمانيا وإيطاليا
- “الهلال” يطلب التتويج بلقب دوري روشن بعد لقاء الطائي في الجولة قبل الأخيرة
- الغرامة 10 آلاف والترحيل للمقيم.. “الداخلية” تعلن تطبيقَ عقوبة مخالفة أنظمة الحج اعتبارًا من هذا التاريخ
- النمر: النزيف الحاد من الأنف أحد مضاعفات أدوية السيولة
- “العقار”: بدء استقبال طلبات ترخيص المشاريع على الخارطة
- هذا هو سن الطفل المناسب ليأكله.. تقرير: 6 فوائد صحية يقدمها البطيخ للطفل الرضيع
- تفويض مديري التعليم بنقل المعلمين وإبعاد من يشكلون خطراً على الطلاب
08/04/2022 8:05 م
فوزي محمد الأحمدي
0
265544
(0)(1)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3498049/