أن الله سبحانه وتعالى لم يخلقنا عبثا، ولم يسلبنا الإرادة واتخاذ القرار فلقد ميزنا الله عن جميع المخلوقات بالعقل الذي هو أحد النعم على الإنسان، والتي به يعرف كل ما يفيده ويضره، ولا يمكن للإنسان أن يعيش حياة طبيعية بدون العقل، فيه يستطيع أن يميز بين الأشياء وبين الضار والنافع، ولكن للأسف في زماننا هذا أصبحنا نرى أناساً بلا عقول لهم، وأخرين وكأن العقل قد سلب منهم، فلا تقول لي كيف ذلك؟
ما نراه اليوم من بعض المستخدمين لوسائل التواصل أكبر دليلاً على ذلك، من تصرفات لا يفعلها إلا الصغار وصغار العقول فقط، وكلام لا ينطق به صاحب عقل ودين، ولا أدهى من ذلك وأمر إلا من يخالف التعليمات الصحية اللازمة للتعامل مع كورونا، فتراه للأسف بلا كمامة يرتديها في الزحام وغيره، وكأنه محصن ضد الأمراض وانتقال العدوى، للأسف أرى ويرى الكثير منكم من هو متساهل وغير مبالي بالأنظمة والتعليمات بخصوص هذه الجائحة، وهناك أيضاً من أصحاب المحلات والأسواق من هو متساهل أيضاً بتطبيق الأنظمة بمنعهم من الدخول للأسواق ولكن أكبر همهم هو المزيد من الأرباح والمبيعات بغض النظر عن الأضرار التي من الممكن أن تنتج من هذا التساهل، بكل صراحة أتسال بيني وبين نفسي أليس لهؤلاء عقول واعية أليس لهم أهل وأحباب ووالدين ؟
عجباً لأمر هؤلاء ألم يسأل نفسه لماذا لا يحمي نفسه وأهله من هذا الوباء، إن كان متعلماً وكبير فتلك مصيبة والله، اتق الله في نفسك ومن حولك من الأهل والأصحاب، إن كنت لا تبالي بمرضك وموتك ونقل المرض لأهلك وأحبابك، فما ذنب الآخرين الذين يعملون الليل والنهار لحماية المجتمع من هذا المرض؟
وما ذنب الناس الآخرين الذين أنعم الله عليهم بالعقل السليم واستخدموا عقولهم بما فيه مصلحة لهم ولمجتمعهم، إنما هؤلاء لا يذكروني إلا بأصحاب التفحيط وقطع الإشارات غير مبالي بحياته وحياة من يأخذها معه بهذا التهور والجنون، راجع نفسك وحساباتك قبل فوات الأوان وقبل أن تعض أصابع الندم، فعل الأسباب والأخذ بها لا ينفي التوكل على الله أعقلها وتوكل، وتذكر أنه ربما تأتيك ساعة الندم بعد فوات الأوان ووقتها لا يندم أحداً سواك لأنك كنت أنت السبب؟
أتمنى من أصحاب الشأن والاختصاص أن يكون هناك جولات مفاجئة على الأسواق والمحلات الكبيرة التي يأتيها الناس بشكل مستمر والوقوف على الوضع والأهم تطبيق الأنظمة بحقهم، وعدم انتظار اتصال مشتكي من ذلك، فالعقوبات تردع وتخفف من ارتكاب المخالفات مع مرور الوقت، لما لها من تأثير واضح على الفرد وأصحاب المحلات، وختاماً نصيحة محب لكل واحد منا انتبه لنفسك ولأسرتك وكن عوناً بعد توفيق الله في تقليل الإصابات بهذا الوباء، واسأل الله العلي العظيم أن يرفع البلاء وأن يوفق الباحثين والأطباء لإيجاد العلاج الناجح والنافع بإذن الله تعالى فإنه ولي ذلك والقادر عليه .
- أمير جازان لإتحاد الجمعيات : هذا ما نأمله منكم في «تسويق المنتجات المحلية»
- ردًّا على شائعات خطورتها.. “الغذاء والدواء”: اللقاحات آمنة تمامًا وتمر بدراسات تضمن سلامتها
- إعادة فتح التسجيل في منتج تطوير الخريجين “تمهير”.. غدًا
- هيئة الزكاة توضح الإجراءات المطلوبة لتقديم بلاغات ضد التهرب الضريبي
- نوبات مفاجئة من الألم.. “النقرس وطرق الوقاية منه” في إيضاح لـ”الصحي السعودي”
- «الداخلية»: تنفيذ حكم القتل بجانٍ ارتكب أفعالاً تنطوي على خيانة وطنه وتبنى منهجا إرهابياً
- محافظ الرس يستقبل سمو الأمير سلطان بن سلمان وسمو أمير القصيم
- «الداخلية»: ضبط 19,050 مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود في أسبوع
- كيف تحسّن صحة قلبك؟.. تقرير: 3 خطوات بسيطة لحمايتك من المخاطر
- “Switch here”.. “جوجل” تختبر ميزةً جديدة في تطبيق “Meet”
- 5 خطوات للوقاية من عسر الهضم الوظيفي.. نصائح تقدّمها “سعود الطبية”
- الإمارات تلغي المخالفات المرورية عن مواطني سلطنة عُمان
- تقنية مبتكرة لعلاج العظام المكسورة بسرعة
- «المالية»: تعديلات على اللائحة التنفيذية لنظام المنافسات والمشتريات الحكومية
- «الاستثمار»: 808 مليارات ريال رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر في 2023
بقلم _خالد بن محمد المشوح
حياتك رخيصة؟
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3395302/