الملياردير الأمريكي (تشك فيني) الزاهد في الحياة , يتبرع بثمانية مليارات من ثروته للجمعيات الخيرية , وغالباً ما كانت تحت مسمى (مجهول) , وليس تحت مسمي (المحسن الكبير) , كما هو الحال مع البعض من المليارديرات العرب والذين أبتليت بهم الأمة , والتي غالباً ما يكون الدافع وراء ذلك هو (الدعاية) على وزن تسليط الأضواء , التلميع , لفت الإنتباه ! وعلى خطى تشك "فيني" سار "بيل غيتس" الشهير , "وارن بفيت" من كبار المستثمرين في البورصة , "تيد ترنر" مؤسس شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية ... الخ . بل أن مئات المليارديرات الأمريكيين وعائلاتهم قرروا التخلي عن نصف ثرواتهم لمنظمات خيرية (ثقافة) في المجتمع ، تجدهم يمشون في الأسواق ويأكلون الطعام , وتجد التواضع (سمتهم) في المأكل والملبس والسلوك ، يستخدمون وسائل النقل العام في تنقلاهم ويلتزمون بالقانون ولا أحد يضفي عليهم أي نوع من القدسية أو التأليه ولا تجد أحد يسبح بحمدهم , ولا تجد الشعراء يصطفون بالطوابير على أبواب قصورهم طمعاً فيما يلقونه إليهم من فتات , بل من لا يتبرع منهم للجمعيات الخيرية أو الأبحاث العلمية يكون عرضة للنقد من قبل وسائل الإعلام والرأي العام ويتم اتهامه بالبخل . في المقابل تجد الكثير من المليارديرات في العالم الإسلامي وبالذات العربي ينفقون الملايين في مواخير أوروبا وعلى موائد القمار وعلى المجوهرات والخردوات والتحف بل والملابس الداخلية الفاضحة ! تجدهم لا يتحركون إلا بسيارات مطلية بالذهب ويرافقهم أسطول من السيارات والخدم والحشم والحرس ! وأصبحت سلوكياتهم الشاذة مادة دسمة في الإعلام الغربي وموضع للتندر والسخرية منهم ومن شعوبهم للأسف , حتى ترك ذلك انطباعاً لدى المواطن الغربي بأن لدى كل مواطن في الشرق بئر من النفط ! ولو مد أحد الفقراء يده إليهم طالباً العون والمساعدة تجد لسان كل واحد منهم يقول : أنا لست وكيل آدم على ذريته ! لذا غالباً ما يبتليهم الله بالأمراض وترفع بحقهم القضايا وتجد السجون في انتظار الكثير منهم ، بل والإفلاس مصير البعض منهم وهذا قمة الإبتلاء ! لذلك تجد أبناء جلدتهم لا يأبهون بهم بل وتجدهم يشمتون بهم (اللهم لا شماتة) ! تجدهم يحتكرون الثروة التي جنوها من عرق ودماء الشعوب , وفي النهاية تذهب هذه الثروات إلى خزائن البنوك الغربية وسويسرا (الاستثمار) حيث تساهم في إنعاش إقتصاديات الغرب المترنحة, في الوقت الذي تعاني فيه بلادهم من الفقر والجوع والبطالة . الأسباب التي تدفع إلى ذلك كثيرة منها ما له بعد تاريخي (يميل الناس إلى من عنده مال ) ، والإعلام الذي ينفخ بهم ويضفي عليهم هالة من البطولات الزائفة والتي لا يستحقونها أبدا ! والمجتمع الذي يغض الطرف عنهم ولا يقاطع أنشطتهم التجارية , والقوانين التي تمنحهم نوع من الحصانة . والحق يقال أن هناك رجال أعمال مثل الراجحي وهو العربي الوحيد من بين قائمة المحسنين العشرة الكبار على المستوى العالمي (السادس) , والخرافي والسميط ـ رحمهم الله ـ ، يضرب بهم المثل في البذل والعطاء وسيرتهم الناصعة البياض , ولكن يبقى هؤلاء كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود ! ولكن الله سبحانه وتعالي يبارك بالقليل (الحلال) ويذهب ويمحق الكثير (الحرام) .
- “آل الشيخ”: ليس لأئمة ومؤذني الحرمين حسابات على مواقع التواصل.. وسنتخذ الإجراءات النظامية
- تنظيم محاضرة للشيخ الهاجري في رنية غداً بعنوان برنامج مفهوم السلف الصالح
- قوات الاحتلال تعتقل حارس القنصل اليوناني من كنيسة القيامة خلال الاحتفال بـ «سبت النور» بالقدس
- خبراء: رفض الإمارات أن تكون منصة لأي تحرك عسكري يؤكد استقلالية قرارها الوطني
- إعصار يضرب كينيا وتنزانيا وسط فيضانات مدمرة
- لقب بطولة العالم الأولى للقدرة الدولية للهجن “سعودي”
- لدرء أمراض القلب.. دراسة توصي بتوزيع استهلاك الكالسيوم بين الفطور والعشاء
- وزير الخارجية يبحث مع نظيره الإيراني آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية
- الديوان الملكي: الصلاة على الأمير بدر بن عبدالمحسن غدًا في جامع الإمام تركي بن عبدالله
- دوريات الأمن بالرياض تباشر واقعة مواطن حاول إيذاء نفسه بسلاح أبيض
- روسيا تُدرِج الرئيس الأوكراني على قوائم المطلوبين
- خادم الحرمين الشريفين يصدر أمرًا ملكيًا بتعيين 261 عضوًا بمرتبة مُلازم تحقيق على سلك أعضاء النيابة العامة القضائي
- هل يجوز التسجيل بالضمان لجميع الأسرة ؟.. الموارد البشرية ترد
- مخاطر صحية كبيرة.. تحذيرات من تناول عصائر الفاكهة على معدة فارغة
- “النمر”: عدم الشعور بآلام القلب خلال المجهود البدني لا يعني أن قلبك سليم 100%
(0)(1)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3331965/