بحكم عملي في قطاع السياحة والترفيه ، وخلال حضور ورش العمل والاجتماعات المتعلقة بهذا القطاع، ينولد في ذهني سؤال لابد الوقوف عنده والتأمل به. سؤال يجيب على كثير من التساؤلات وكذلك يعلق كثير من الخطوات ، اسميه سؤال التحدي ، سؤال الفكر ، سؤال الثقافة ، سؤال جميع اجاباته صحيحة مهما كانت. سؤالنا اليوم من يأتي أولا ، الخدمة ام السائح؟
كما هو معلوم ان قطاع السياحة والترفيه قطاع حديث على مستوى المملكة، والنظريات به متفاوتة ولا يمكن اعتبار قواعده الحالية قواعد ثابته لكل زمان ومكان ، بل انها متغيرة ومتسارعة كتسارع قطاع التقنية. كما انها تعتمد على الظروف الخاصة أكثر من العامة.
فلو سلطنا الضوء على السائح، فهو يحتاج ان يجد خدمات متكاملة او على الأقل الحد الأدنى لاحتياجاته كزائر او سائح في جميع المواقع التي سيزورها ، ولكن كثير من المواقع السياحية الحالية تنقصها الخدمات العامة او التجهيزات المتوقعة للزوار. وطبيعي جدا ان يتساءل الزائر أين الخدمات ؟ لماذا هذا التقصير ؟ أين الشركات ؟ أين الجهات الحكومية ؟ وهذا ما نسمعه كثيراً.
ولكن من الجانب الاخر كمزود الخدمة ، خاصة القطاع الخاص الربحي، قبل أي مشروع تجاري سوف أتساءل ، كم عدد الزوار للموقع ؟ من هي الفئة المستهدفة ؟ كم التكاليف السنوية ؟ كم هو العائد من المشروع؟ مدة استرجاع رأس المال ؟ وغيرها الكثير من الأسئلة المتعلقة بالجدوى الاقتصادية.
في اعتقادي الشخصي ، بعد هذه التساؤلات والسؤال العام من يسبق الاخر ، الخدمة ام السائح ، أرى ان المستفيد لابد ان يكون تواجده مجدي أمام مزود الخدمة لكي يحدث التوازن الطبيعي في المشروع. فلا معنى مشروع بدون زوار ، ولكن بوجود الزائر او المستفيد تنولد الخدمة ذاتيا بدون أدنى شك ، فهناك من هم يعملون في القطاع الخاص ويبحثون عن الفرص الاستثمارية في قطاع السياحة ولكن لم يحن الوقت المناسب في نظرهم لبداية مشروعاتهم، او انه يوجد فرص استثمارية جاذبة ومغرية في قطاعات أخرى، والمستثمر يبحث عن العائد الربحي الأعلى.
توجد تحديات كثيرة في قطاع السياحة ، تواجه جميع الفئات سواء الحكومية أو الخاصة أو الزوار والسياح، لكن يوجد كذلك قطاعات تعمل بجد واجتهاد لتجاوز هذه التحديات ، في مرحلة كهذه لابد من توازن الخطوات لبناء قواعد صلبة ومتينة وهذا ما نراه في ارض الواقع من جهود مبذولة من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لرسم خطة عمل وتنفيذها والتركيز على ادق التفاصيل لجعل المملكة في مصاف الدول السياحية بالعالم وبما يتوافق مع رؤية المملكة. وبدورها أصبحت الهيئة هي محور التوازن بين مزود الخدمة في دعمه وتوجيهه ونشر الفرص الاستثمارية وتسهيل الاعمال ، وبين المستفيد او الزائر بتسويق المملكة كوجهة سياحية في المحافل المحلية والدولية لاستقطاب أكبر عدد ممكن السياح وارشادهم.
- تدشين فعاليات ” أسبوع البيئة” في محافظة أضم
- النيابة العامة: إدارة “برنامج الحماية” تلتزم بوقاية المشمولين من أي خطر أو ضرر
- ستكون عن بُعد.. “تعليم القنفذة” تُعلّق الدراسة غدًا الاثنين بناء على تقارير “الأرصاد”
- ترتيب الدوري الإنجليزي بعد فوز آرسنال والسيتي اليوم
- المملكة تعرب عن بالغ قلقها جراء تصاعد التوترات العسكرية شمال دارفور
- قادمة من شنغهاي.. مطار الملك خالد الدولي يستقبل أولى رحلات خطوط شرق الصين
- وزير المالية: المملكة تستطيع الوصول إلى نمو يتجاوز الـ10%
- الشيخ د. “وجب العتيبي” لرجال القوة الخاصة للأمن والحماية احتسبوا الأجر فأنتم تحفظون أمن البلد
- ولي العهد ورئيس الوزراء العراقي يستعرضان العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة بتطويرها
- “السديس” يطبق مبدأ التعايش السلمي قولًا وفعلًا ليعكس للعالم الرسالة الوسطية
- وزير الخارجية: غزة تحتاج 30 عامًا لإعادة البناء بعد الحرب الإسرائيلية على القطاع
- إحباط تهريب 11 كيلوجرامًا من الحشيش المخدر في عسير
- رسمياً.. الزي الوطني إلزامي لموظفي الجهات الحكومية
- مركز التأهيل الشامل بحائل يسلّم تقرير الربع الأول للعام 2024 لمدير عام فرع الوزارة
- تحمل 4 أهداف.. “20 مواصفة قياسية في بيئة العمل” تُصدِرها “المواصفات”
المقالات > الخدمة أولاً أم السائح ؟
بقلم-عمر العباس الشمري
الخدمة أولاً أم السائح ؟
(0)(3)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3329608/
التعليقات 1
1 pings
عبدالعزيز الحاتم
04/07/2019 في 2:17 ص[3] رابط التعليق
قلم محب لقطاع السياحة شكرا عمر على هذا السؤال الذي له مليون اجابة
وتبقى الخدمات هي الجاذبة للسائح للموقع
(0)
(0)