انتشرت المخدرات بين الشباب بمجتمعنا المحافظ بصورة مؤثرة تأثيراً مباشراً وسلبياً على ثقافتنا وقيمنا وثوابتنا،وأمننا وبلادنا، حيث ندرك حجم انتشارها وأضرارها وأنه إرهابُ خطير فهذه الآفة خطرها كبير فهي تساهم بشكل كبير في دمار الأسر وبالتالي المجتمع ما يقدم عليه هؤلاء الشباب دون النظر إن كان إيجابياً أو سلبياً يثبت أن هناك خللا نفسيا لا يمكن علاجه إلا بالتوعية المكثفة ثم الردع، وهذا ما يتطلب وجود عينِ الرقيبِ والأب والأسرة.
وهنا كلمة شكر بحق رجالِ مُكَافَحَةِ المُخَدَراتِ والجمارك والحدود وهيئةِ الأمرِ بالمعروفِ والنهيّ عن المنكرِ التي بادرت بحزم للتصدي لهذه الظاهرة وأضرارها التي انتشرت مؤخراً وتوعدت بتطبيق إجراءات جزائية بحق من يثبت ارتكابه لأي من صور تروّج المخدرات او اي سلوك يُضر في المجتمع، ولكن يجب أن يرافق هذا الأمر دور إعلامي مهم، يتمثل برامجَ مناسبة للشباب توجّههم و توعيةِ تسلط الضوء على الأخطار الناجمة عن تنامي ظاهر المخدرات سواء على الأفراد أو المجتمع بشكل أو بْـ آخر..
وفي هذا الإطار “أضواء الوطن “ التقت بعدد المواطنات و المواطنين لإلقاء الضوء على هذه الظاهرة ،حيث قالت مشرفة تعليمية ومدربة عالمية للتنمية البشرية الداعية أ. مي عبد الله “مما لاشك فيه أن المخدرات وانتشارها هذا من فعل الأيدي الخفية التي تسعى بكل قواها لإبعاد المسلم عن دينه وإنهاك الوطن وتفكيك الأسر فهم يريدون تدمير المجتمع المسلم حقدا وكرها”.
وأضافت أن لابد من التوعية الحقيقية لكل فئات المجتمع بما يحاك ضده وتوضيح ما يرضي الله عز وجل والله الهادي إلى طريق الحق
وأكدت أيضا مستشار نفسي وأسري ومستشار دولي معتمد من الإتحاد لتطوير مسارات الطاقة وإزالة المشاعر السلبية أدبية وكاتبة وإعلامية د.سحر رجب أن من الأسباب المؤدية للإدمان هي البطالة ، فهو يعتقد أنها تبعد عنه الكآبة والضيق وواقعه الأليم الذي يعيشه هذا من وجهة نظره وأيضا من خلال الصحبة السيئة مع الأسف الشديد ومن باب التحدي التجديد والتغيير من باب التجربة قلة الوازع الديني و الأموال في يد المراهقين ، الطلاق ، موت أحد الأبوين والمشكلات الكثيرة و تقليد الممثلين والمغنين وغير ذلك .
وأشارات إلى أنه تؤدي أيضا إلي استنزاف للأموال و زعزعة أمن واستقرار الأسرة و السرقات وفقدان أشياء كثيرة من المنزل لمجرد تواجد الكيف ، فخسارة المجتمع لشبابه وفتياته وكثرة المشكلات التي تفتك بالأسرة المخدرات بشتى أنواعها مرض خطير ووباء يصيب كبد المجتمع والأسرة التهور والتكاسل والإتكالية فيصبح نبض المجتمع متهاون عاطل ،كما أن الغرب لايرغب بتواجد الأصحاء والمفكرين والعلماء في المجتمع هنا لابد من المراقبة الحثيثة من الأسرة والوقوف بحزم وجدية عند تورط أحد الأبناء في مثل هذه المواقف وأيضا لابد من التعرف ومجالسة رفاقهم.
وقالت أ.ناجعة المالكي أم خالد أن من الأسباب المؤدية إلى إنتشار ذلك بين أبناء مجتمعنا
أولا : الأسرة من عدة جوانب
الجانب الأول: الثقه الزايدة لعدم معرفة جلساء أبنائهم وأصدقائهم
الجانب الثاني: عدم قيام الأسرة بواجبها حيث الإهمال وترك الأبناء على راحتهم يتصرفون كما يبغون قد يكون بجهل أو عدم اهتمام
الجانب الثالث الأهم هو رغبة بعض الأسر في الثراء العاجل فلايهتموا بمايجلب الأبناء من مال حرام مما جعلهم ينغمسوا في المخدرات من تعاطي وترويج
الجانب الرابع : انشغال الأسرة بالتواصل الاجتماعي بحيث لايعلم أفراد الأسرة أخبار بعضهم لدرجة حتى المرض والمشاكل تتفشى فيهم دون معرفة لذلك.
و”أشارت المالكي”إلى أن التاثيرات السلبية هي:
أولا: ضعف الدين وقل معه واجبات الاسره تجاه ابنائهم..
ثانيا : إندثار العادات والتقاليد الحميمة التي كان الجار والقريب له دور في التربية فإذا رأى ابناء الجار نصح ووع وأخبر الأب بما رأى من أخطاء يقع فيها الأبناء ،و أصبحنا الآن يقول الجار لجاره أو قريبه مادخلك في أبنائي مما أصبح التجنب الوقوع في الإحراج سببا لعدم قيام الجار بواجبه نحو جاره.
و”أضافت المالكي” أن الهدف من ذلك القضاء على شبابنا وشاباتنا وضياع وتفكك الأسر وخراب المجتمع بأكمله وأيضا القضاء على تلاحم الأسر والقضاء على أدوارها تجاه شباب الأمة والقضاء على الدين وتفكك المجتمع حتى يصبح من السهل اختراقه والعبث به والاستيلاء والقضاء على عقيدته ومقدراته والاستيلاء على ميراثه بالإضافة أن الحل الامثل لـ هذه الظاهرة في عدة نقاط :
1- تشجيع الأسر بقيامها بدورها من خلال المحاضرات بذكر ماكان أسلافنا في تعليم أبنائهم
2- من خلال المقاطع والفديوهات بيان دور الأسرة في خدمة الدين والوطن
3- إعادة مكانة الجار الصالح وأهميته لجاره
4- توضيح أهداف المغرضين ناشري الفوضى والمخدرات بأنواعها
5 – التصدي لمن يعمل جاهدا لاذلال مجتمعنا من خلال شغل شبابنا في أعمال حرة ومساندتهم و مراقبتهم لحمايتهم
6- الإكثار من النوادي للشباب والفتيات ووضعهم تحت مراقبة تامة لشغل أوقات فراغهم بمايتناسب مع تعاليم ديننا وتقاليدنا وعاداتنا
7- غرس حب الدين والوطن في نفوس أبنائنا وتشجيعهم بعيدا عن التدخين والقات والمخدرات بمشروعات وأموال لتشغيل المشروع ومن ثبت انه مخالف للشروط يسحب منه المشروع ، اسال الله العلي القدير ان يحفظ شبابنا وفتياتنا من المسكرات والمنكرات والكفر والمعاصي والذنوب ويجعلهم مهتدين ويحافظوا على دينهم الاسلامي ومقدراته انه سميع مجيب.
-وفي السياق نفسه قال الإعلامي أ. يحي جبران المالكي لاشك أن المملكة العربية السعودية تواجه استهداف كبير بشتى الطرق في إنتشار المخدرات من أطراف و أيادي خارجية قد يكون هدفهم محاربة أبناء هذا الوطن بتلك الآفة الخطيرة التي أصبحت هاجس خطر جدا،ومن الواجب علينا جميعا الوقوف يدا بيدا مع رجال أمننا للتصدي لهذه الآفة التي دمرت شبابنا وضاعت بسببها أسر وكل هذا وأكثر يحدث داخل معظم البيوت وذلك لعدة اسباب منها ضعف الوازع الديني وعدم اللجوء إلى الله تعالى في الشدائد والمحن ،كذلك البحث عن المال بأي طريقة كانت وبغض النظر عن مصدره ،كذلك لا ننسى الصحبة أصدقاء السوء الذين يزينون للإنسان قبائح الأفعال كما لا ننسى عنصر اوسبب مهم وهي الفراغ الدائم ومحاولة شغله بأي شي كان ومهما كان.
و”أضاف المالكي” أن سوء التربية وعدم اهتمام الوالدين بتنشأة الأبناء على الطهر والفضيلة ،أما بالنسبة للتأثيرات السلبية على الفرد فقد يبدأ من سن المراهقة وهي المرحلة التي في اعتقادي يكون فيها المراهق أكثر سرعة واستجابة والمغامرات والسعي وراء الملذات والرغبة في اكتشاف ماهو جديد ومثير في الحياة ، الشي الذي يؤدي إلى نبذ هذا الفرد في مجتمعه وعائلته بسبب بعده عن دينه وعن عقيدته والعادات وتقاليد مجتمعه ولهذه الظاهرة أخطار سلبية بداية بالفرد نفسه والتي قد تسبب له عدة مشاكل نفسية وجسدية والتي قد تنتهي بالإنتحار غالبا .
كذلك لها خطر على المجتمع نفسه كنشر الأمراض و كذلك الرذيلة بين المجتمع وللحد من انتشار هذه الظاهرة لابد من التعاون لتكوين وعي صحي واجتماعي وثقافي لدى أفراد المجتمع بأضرار المخدرات وسوء استعمال المؤثرات العقليةمتابعة الأبناء سواء المدمنين أو المتاجرين بهذه الأفة وعدم الاكتفاء بالمتابعه فقط بل والسؤال عن كل صغيرة وكبيرة يلاحظها الآباء والأمهات على ابنائهم ، كذلك لا ننسى أن نركز على نقطة مهمةوهي الأموال التي يجنيها الأبناء بين يوما وليلة وفي وقت قصير وهذه الظاهرة منتشرة تجد بعض الأبناء المراهقين خصوصا في بعض المجتمعات يجني أموالا طائلة ومبالغ خيالية من هذه الآفة وهو لم يتجاوز الثامنة عشر من عمره دون حسيب أو رقيب لذلك وجب الحد من انتشار هذه الظاهرة الخطيرة ،والمشاركة التطوعية لأفراد المجتمع في مجال مكافحة المخدرات ،نقطه أخيرة إلى كل رب أسرة.(ابنائكم أمانة في أعناقكم ).
أكد الإعلامي أ.عبدالعزيز الساحلي أن الأسباب كثيرة سواءاً في قلة الوعي بأضرار المخدرات والإدمان عليها سوءاً عن طريق رفقاء السوء أو نتيجة البطالة وعدم استغلال الأوقات فيما يعود بالنفع والتفكك الأسري وعدم متابعة الأبناء و”أضاف أن مدمن المخدرات طاقة مهدر وخسارة اقتصادية ووطنية بالإضافة إلى الخطورة آلتي قد يمثلها متعاطي المخدرات على أسرته ومجتمعة لأنه إنسان فاقد للعقل وتحت تأثير المخدر في ظل رفض المجتمع والدين للإستخدام المخدر أي كان نوعه والان خطت الجهات المختصة خطوات جيدة من إدراج فحص المخدرات ضمن فحص الزواج و ليست ظاهرة في مجتمعنا خصوصا أن الجهات المعنية تبدل جهدها لمكافحة أفة المخدرات وهي ليست حصر على أبناء مجتمع دون غيره سواءاً سعوديين أو غيرهم بل جميع حكومات العالم تحارب المخدرات سواءاً تعاطيها أو الإتجار بها ولكن من وجهة نظري المزيد من التوعية من خلال التعليم في المدراس أو المساجد الإعلام بالأخطار الكبيرة التي تحدثها المخدرات حيث أن ضررها يتعدى إل
المجتمع والمحيط والبرامج الدعوية التوعية والحمدلله هناك جهود كبيره تبذل لـهذه الظاهرة حيث انها أفة تهدد أمن واستقرار أي مجتمع وكثير من الجرائم تحت تاثير المخدرات بالإضافة إلى أمراض النفسية التي تنتج عن تعاطيها تدك المخدرات والهدر الكبير للوقت والتأثيرات السلبية إلى الاقتصاد الوطني .
-وختاماً قال أ.محمد مقري أن غياب الرقابة الاجتماعية (الوالدين) في هذا العصر الحديث المليء بالهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي ﳑﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ اختلال التوازن في الأسرة ،مؤكدا أن الأخطار الناجمة عن تنامي ظاهر المخدرات أن عندما تسيطر المخدرات على عقل الشاب فإن بالتأكيد ستبذل أي جهد للحصول على المزيد من المخدرات و تعاطي المخدرات والتي تعرف أيضا إساءة استعمال المواد المخدرة واستخدام و التأقلم على نمط من مادة المخدرة مما يؤدي إلى أضرار وتدهور النفس و ينبغي على الأسرة مراقبة الأبناء في سن المراهقة لكي لا ينحرفو لـتعاطي المخدرات ولهذه الظاهرة الخطيرة جدا على شباب السعودي.