حين انبرى خادم الحرمين الشريفين الملك التقي الصالح سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله .. ليقولها بإرادته واختياره : (رحم الله من أهدى إلي عيوبي).. !
عيارة الفاروق رضي الله عنه الخليفة الحازم العادل الرشيد .
وعبارات المخلصين الصادقين لا تمحى ومواقف الثبات لاتموت..!
وهاهي المقولة الحية الصادقة يجلجل بها بطل الملاحم وملك الرشد والفضيلة سلمان الحزم ، هو السيف الذي سله الله نصرة للإسلام و الحق المبين.
قالها بشموخ الصادقين الواثقين الأتقياء ، طاعة لله وتواضعا وخشية لربه ورحمة للناس ورفقا ورأفة بالمسؤول و المواطن .
قالها تذكيرا بأن أمتنا عظيمة، ومؤكدا على الإقتداء والتأسي وإتباع هدي خير المرسلين علية أفضل الصلاة والسلام وصحابته الكرام الراشدين ..!
ليحمل سلمان الحزم والأمجاد رأية العزة والنصر والعدالة عالية خفاقة على كل الصروح. محاكيا سيرة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه.. كما لو أن التاريخ يعيد نفسه ويرجع بشذى سيرته الزكية لتفوح بسماء أمتنا بعطر النصر والعزة..!
ألم يقل الفاروق عمر ؛ (لا عزة لنا إلا بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله )؟
وهذا القول والمعنى هو ما تجسده مواقف الملك سلمان أيده الله (قولا وعملا) . فهو الذي هب غيرة لدين الله ونصرا لأمة الإسلام،والسلام. ليعز الله به الأمتين عربا ومسلمين.
قام لله رب العالمين حربا على الضلال والإرهاب وهب عاصفة على أعداء أمة الإسلام والحق والرسالة .
جمع البلاد والعباد والملوك والأقطار ووحد الأمم تحت راية التوحيد الخالدة ولملم شتات المسلمين ونظم صفوف أوطان العروبة، جامعا شمل خير أمة أخرجت للناس، ووقف بها على مشارف مجدها التليد ورد إليها عزمها وبأسها الشديد .
فجزاه الله خير الجزاء عنا وعن الإسلام والمسلين ومده بالعون والتسديد والتأييد.
أعود إلى المقولة الخالدة التي جهر بها ملك الحزم العظيم ، طاهر النفس ، سليم الفؤاد نفي السريرة بفضل ربه الذي الهمة الرشد ووفقه للخير وهداه.
وهكذا هو شأن ملوكنا وولاة أمرنا . نذروا نفوسهم لله والرسول ونصرة الحق والعدالة وخدمة الإسلام والمسلمين ينشرون الدين ويذودون عن حماه ويبذلون في سبيل الله كل عال ونفيس.
وحين يقول سلمان بن عبدالعزيز : رحم الله من أهدى إلي عيوبي.. فكفى بها موعظة جامعة . وكفى بها رسالة ملكية عظيمة .
هي ابلغ موعظة لكل من ولي أمرا من أمور الخلق وكل مسؤول
كلمات تحيا بها القلوب والضمائر وتخاطب الحواس والجوارح ؛ أن اتقوا الله .
هي دعوة للرحمة والتواضع ، وأمر بالقسط والعدالة، وإلزام بخشية الله على كل حال وفي كل حين
هي نهي عن التعالي والتسلط و.زجر عن الظلم والتعسف .
هي دعوة خالصة للحق (ليأتي إلية الناس مذعنين).
هي رأفة ورقة من ملك رحيم فاض حكمة ونبلا وفضلا على العباد أجمعين.
فما بال أقوام و ما بال مسؤولين يسمعون ثم لا ينتهون؟
وبعضهم يتعالون على النقد ويستنكفون من النصيحة ، ويغضبون إذا أهدى المخلصون إليهم من عيوبهم الصغائر ؟! و بعض ما يشكوه الناس من ضيم وتقصير ؟!
ألا يخجل أولئك من حالهم حين يمتشقون سيوف البطش وخناجر الغضب ولربما سكاكين الكيد وسواطير التآمر على كل ناصح أمين أو ناقد منصف ، وينقمون على كل قلم حر ومواطن صالح شريف ان همس في أذن مسؤول بخلل أو أشار إلى زلة أو عيب ؟!
ومابالها الأوداج تنتفخ وتغلي الدماء في العروق إذا اشتكى المظلوم ظالما أو أبلغ عن فاسد، أو طالب بعقاب من خان الأمانة أو نكث العهود ؟
وما بالها كبائر المدير تستر وهفوة الصغير يطاله العقاب والنكال ويفضح ويقهر ؟!
وبأي حق بعد هذه المقولة.. يجرؤ أحد فيمارس الإذلال والقهر والتسلط على من ناهض الفساد وقاوم الاستبداد والتسلط؟
أنا لا أتحدث عن خرافات ولا أساطير أو عن مكائد وهمية ولا عن مؤامرات افتراضية!.. بل هو واقع نحياه ونراه في أكثر من مكان وفي أكثر من منظومة ودائرة!
وقد رأينا في محيطنا وربما من زملائنا من يضطهد ويحسم راتبه وينقل من مكان عمله لجهة بعيدة.. ﻻأنه تجرأ وأبلغ عن فساد أو اختلاس..!
ونعرف من تنهال عليه سياط الظلم والبطش الشديد لأنه يطالب بتطبيق الأنظمة بحق وافدين متهمين أوسعوديين مرتشين فيذوق من الظلم والتجني مالم يذقه أحد من قبل !.
ولست أفهم ما يزعج المسؤول و(الزبانية) حين نقول حاسبوا الجناة.. أخرجوا الأوراق والتهم السجينة؟!
ألا فلتتقوا الله يا من تسكتون أفواه الحق يالتسلط !
وتكسرون أقلام النصح والنقد الهادف بالمكر والقهر والتعسف ... !
إن وطننا أمانة ، وديننا أمانة، والكلمة أمانة ، والمسؤولية أيضا أمانة.
وطاعة الملك وولاة الأمر فرض عين ، والتأسي به واجب مقدس ، ونحن وفق شرع الله وأمر من ولاه أمرنا نسير في ثبات. وعن ذلك لا نحيد ولا نميل حتى نلاقي الله على عهدنا لهم صادقين ..بإذنه تعالي..!
إلى من يكيد لكل قلم وطني شريف :
( قل ادعوا شركاءكم ثم كيدون فلا تنظرون ) ..!
حسين عقيل
التعليقات 1
1 pings
بوعبدالرحمن
18/04/2016 في 9:14 م[3] رابط التعليق
لاماعليك بياخذونك تبع الوفد الاعلامي في الزيارات المستقبليه
(0)
(0)