يقول المثل المعروف: إذا طاح الجمل كثرت سكاكينه ويضرب: للرجل ذو المكانة في المجتمع، فمتى ما ذهب عزه كثر الطاعنون فيه وأظهروا أو خلقوا له معايب ربما كان بريئا منها أو ربما العكس، وقد كان يطلقه العرب قديماً ولازال متناولا بينهم، لأنه يعبر عن حدث معين أو صفة ما وهذه الصفة لا تنحصر في زمن محدد، لأنها تتواجد في أي زمن، كما أن المقصود بهذا المثل هو (السقوط) عندما يسقط إنسان إما لأمر ما ولحدث معين نتيجة لغلط أو مشكلة أو نتيجة (لمؤامرة) من أجل السقوط، والسقوط يتعرض له كل إنسان في حياته باختلاف درجات السقوط ومسبباته، وهنا اتطرق الى سقوط الانسان لمشكلة في حياته أو نتيجة لموقف معين بفعل الضغوط الحياتية أو حتى لمؤامرة دبرت له من أجل ان يسقط أمام الاخرين، وتختلف درجات السقوط وتأثيرها من شخص الى آخر، فهناك من يقاوم وآخر يستسلم وآخر يتحطم وهكذا... ولكن ما يزيد هذا السقوط ألم وحزن ويجعله سقوط مدوي هي تلك السكاكين التي تنهش في جسده بعدما يسقط، فنجد سكين الانتقام، وسكين الحقد والكراهية، وسكين الاشاعات وتدليس الحقائق، وجميعها تظهر بعدما يسقط عن طريق طعنة من خنجر، وهنا نتساءل أنفسنا هل هذا السقوط أتى من خنجر الظلم والخيانة؟ أم من خنجر الحق والحقيقة؟ أم من خنجر الثقة العمياء؟ فبداية السقوط تكون من خنجر ونحن نتساءل؟ هل طعن بحق أو طعن بظلم؟ ولكننا في جميع الحالات: لابد أن نغرس تلك السكاكين وبالأحرى (تكثر سكاكينه(، وهنا من يسقط ويكون بين أمرين قاسيين الأول: طعنة البداية وإعلان السقوط وعندما يقاوم يجد طعنات أخرى من تلك السكاكين التي تنهش جسده، والأمر الثاني: يكون من الواقع، يقول أن تلك السكاكين لا تنظر الى الحق أو الظلم في طعنة السقوط بل تكون سكاكين الانتقام والحقد والاشاعات وهكذا... (إذا طاح الجمل كثرت سكاكينه)، ولا نشاهد دموية هذه السكاكين إلا بعد سقوطه، ولهذا نجد أن لمكونات البيئة دلالات عميقة، وللحيوانات نصيب وافر من الخصال التي يتحلى بها الإنسان، والتي تُستخدم في الأمثال للتحبيب في سلوك ما، أو النهي عن صفة غير حميدة، فمثل اليوم لازال شائع الاستخدام في مختلف الدول كالوطن العربي، وفي مناطق البادية بالتحديد، وفي الثقافة المحلية يُقال «إذا طاح الجمل كثرت سكاكينه»، والجمل يرمز في هذا الموضع من القول إلى الهيبة والشأن الكبير للأشخاص أو الأماكن، وإذا طاح: يُراد بها فقد هيبته ومكانته لظرف ما، مما يدفع بالطامعين والحاقدين ويُرمز لهم بالسكاكين، إلى الطعن فيه والتقليل من مكانته مستغلين وضعه الضعيف، والسكاكين: كناية عن مختلف أشكال الذم والتجريح والنيل من سمعة أحدهم أو مكانته، والمثل في مغزاه تأكيد على أنه لا تُرمى إلا الشجرة المثمرة، فكذلك الجمل في صبره وتفانيه وتحمله، ويُستخدم المثل في بادية دول الشام، بلفظ مقارب، فيُقال «إذا وقع الجمل كثرت سكاكينه»، للتعبير عن الحال ذاته، أما في مصر و مناطق أخرى من ريف الشام فيُقال، «إذا وقعت البقرة كثرت سكاكينها»، والبقرة في بيئة الأرياف مصدر للرزق وكائن له مكانة بفضل فوائده العديدة، أما في البادية فيحتل الجمل موقعاً مماثلاً لدى سكانها، وختاما ... فأنت أيها الجمل: ألم تفكر يوما بأنك ستسقط حتما (تطيح) مهما طال بك الزمن، لتكثر عليك السكاكين من حولك؟ فالدنيا دوارة وفانية، لتكون كلها تحت إمرتك وطوعك في يوم، إلا أنها ستقلب عليك حتما وبلمح البصر في يوم آخر، لذا ... عليك أن تعلم جيدا بأن الأيام مقسمة لتكون يوم لك ويوم عليك، وأن الحياة دورس وعبر، ويبقى الشاطر فيها من يتعلم منها ويتعظ.
- وكيل محايل يقف ميدانيًا على آثار حريق المتاجر .. ويوجّه بالتحقيق العاجل لمعرفة الأسباب
- بثلاثية الأخدود .. النصر يحكم القبضة على الوصافة
- استشارية: نحتاج لإعادة النظر في سن التقاعد لتفادي أمراض الشيخوخة الشائعة كالاكتئاب
- الهيئة العامة للطرق تعلن جاهزية طرق مكة المكرمة لاستقبال ضيوف الرحمن بعد تنفيذ حزمة من الأعمال
- القيادة تعزي رئيس الإمارات في وفاة الشيخ هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان
- وزير النقل: لا نتدخل بأسعار التذاكر الدولية إلا في حالات الاحتكار
- في افتتاح الجولة 31 من دوري روشن .. الرياض والتعاون ” سلبية “
- دوري روشن للمحترفين: الفتح ينجو من مطب الفيحاء بالتعادل
- «متحدث التأمين»: تطبيق الرصد الآلي لعدم وجود تأمين سار من أسباب ارتفاع أرباح «المركبات»
- «التعاون الإسلامي» تدين الاعتداء على «الأونروا» بالقدس: امتداد لإرهاب الاحتلال المنظم
- «إدارة الأزمات بمكة» يهيب بسالكي الطرق السريعة ومرتادي الشواطئ أخذ الحيطة والحذر
- ضرب مواطنه ورماه في بئر.. تنفيذ حكم القتل قصاصاً بهندي قتل آخر في عسير
- “أبشر” تحدّد خطوات إصدار تصريح الدخول إلى مكة خلال الحج لأفراد الأسرة المقيمين
- عبر مطار إسطنبول.. مغادرة أولى رحلات “طريق مكة” من تركيا متجهة إلى المملكة
- حرس الحدود بجازان يقبض على 3 مخالفين لتهريبهم 60 كجم قات
المقالات > رسالة لكل مسؤول!!
رسالة لكل مسؤول!!
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/2968250/