وزارة الصحة حديث المجالس حاليا ، فالتغيرات الوزارية المتتابعة تناقش وتفند ، وما يتبع هذه الوزارة من مشكلات صحية وأخطاء طبية هي حديث المجالس أيضا .
فوزارة الصحة وفقا لرأي الكثير تعيش عصرا غير العصر الحالي ، فهي متأخرة عن الركب متراجعة كثيرا عن التطور والتقدم الحاصل في شتى المجالات .
إن القريب من وزارة الصحة والمطلع على الكثير من أمورها ليدرك أن هناك عداء خفي وتصادم غير ظاهر بين حاملي الشهادات الإدارية والشهادات الفنية الطبية .
فاﻹدارات واﻷقسام تسند أعمالها لطبيب أو فني ، من اﻷولى أن يكون مكانه الميدان الطبي دون غيره ، فكم من مستشفى أو مركز ينقصه كادر طبي ، هو بالفعل موجود بالمستشفى لكن لغير عمله الحقيقي .
إن وزارة الصحة ووزيرها الجديد في اختبار فعلي من أجل إعادة اﻷمور لنصابها وموقعها ، ولعل الخطوة اﻷولى تتمثل في إعادة الطبيب والفني أيا كانت تخصصاتهم إلى العمل الطبي الميداني ، فالمستشفيات والمراكز تئن من قلة الكوادر الطبية ، ليست قلة حقيقية وإنما هروب من العمل الميداني .
إن وزارة الصحة بحاجة إلى مشروع ينهض بها ويعدل من حالها ووضعها ، مشروع تشاركي تساهمي تتشارك فيه الدولة مع المواطن لتحقق صحة أفضل ، ولتحقق التنوع في الخدمات الطبية والتطور في ميادين العمل الطبي .
إن وزارة الصحة بحاجة إلى خصخصة تحكم العمل في مستشفياتها ومراكزها ، فمشروع التشغيل الذاتي يكاد أن يكون ناجحا أينما طبق .
إن استمرار البيوقراطية والتسلط اﻹداري في العمل الميداني سر من أسرار الفشل ، وسبب من أسباب التراجع في الوزارة .
عذرا وزير الصحة ... أمامك عمل شاق ، المجتمع بأسره ينظر إليك ويترقب عملك .. أعانك الله ووفقك .
[COLOR=#ff0001]صابر العصيمي [/COLOR]