رعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة مساء أمس ، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ، بدء فعاليات ” المؤتمر السادس لآثار وتراث البحر الأحمر دروس الماضي وآفاق الحاضر والمستقبل” الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار في مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز الحضاري في مدينة تبوك الذي يستمر خمسة أيام .
وكان في استقبال سمو أمير منطقة تبوك لدى وصوله مقر الحفل يرافقه سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ، معالي مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز بن سعود العنزي ، و نائب الرئيس للآثار والمتاحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس اللجنة المنظمة الدكتور علي بن إبراهيم الغبان وأعضاء اللجنة المنظمة.
بعد ذلك قام سمو الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز ، وبمشاركة سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز بقص الشريط إيذاناً بافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر ، حيث تجول سموها والحضور بالمعرض الذي يحتوي على تراث وتاريخ المنطقة ، واستمعا إلى شرح من نائب رئيس الهيئة بما تزخر به المنطقة من تراث حضاري وتاريخي .
ثم التقى سموه بالمشاركين بالمعرض من الحرفيين وصيادي الأسماك الذين قاموا بعرض وسائل الصيد القديمة وأيضاً مراكب الصيد .
وأبدى سمو أمير منطقة تبوك وسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار إعجابهما بما شاهدوه .
بعد ذلك بدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم ، ثم ألقيت كلمة اللجنة المنظمة ألقاها الدكتور علي الغبان رفع خلالها الشكر والوفاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ على اهتمام الدولة بالموروث الحضاري للمملكة، التي تعد الداعم والراعي الأول لإرثنا الحضاري، وأحدث نقلة نوعية هائلة في مفهوم التراث والمحافظة عليه وتطويره و توظيفه واستثماره في المجالات كافة.
وقدم الدكتور الغبان شكره نيابة عن اللجنة التنظيمية للمؤتمر السادس لآثار وتراث البحر الأحمر لسمو أمير منطقة تبوك على دعمه وتشريف سموه حفل افتتاح هذا المؤتمر، وتهيئة منطقة تبوك لاحتضان فعالياته وأنشطته، ولسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لسعي سموه الدؤوب لإنجاح المؤتمر وحرصه على تحقيق أهدافه المنشودة.
وبين أن المؤتمر يوضح امتداد جهود المملكة وحرصها على رعاية التراث في دول المنطقة والدول الإسلامية عموماً، وما عنايتها بالحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، ومواقع التاريخ الإسلامي، إلا دليل على تحملها مسؤولية الحفاظ على تاريخ هذه الأمة وأمجادها منذ فجر الإسلام وإلى يومنا هذا.
وقال الدكتور الغبان ” ” إن لعلاقة المملكة العربية السعودية بتراث وآثار البحر الأحمر خصوصية جغرافية واقتصادية واجتماعية وإنسانية يشهد عليها التاريخ عبر الحقب المختلفة، فالتاريخ يسجل أن بلادنا تعاقبت عليها حضارات عريقة يمثل البحر الأحمر فيها جسر التواصل وحلقة الوصل بين الشعوب، كما تنبع خصوصية المملكة ودورها في منطقة البحر الأحمر من وجود منظومة من أهم موانئ البحر الأحمر على سواحلها مثل جدة، وينبع، والجار، والحوراء، والوجه، وضباء، وحقل، ولوكي كومي، وأكرا كومي ، والقنفذة، وعثّر، وجازان، وفرسان، وغيرها من المدن التاريخية التي احتضنها ساحل البحر الأحمر .
وأكد أن المؤتمر تنبع أهميته من تناوله لآثار وتراث حوض البحر الأحمر، والمشاركة الدولية الكبيرة التي حظي بها من العلماء والمختصين في مجالات التاريخ والآثار والبيئة والجغرافية، حيث يشارك فيه نحو 39 خبيراً وباحثاً من (16) دولة، هي: المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا، وفرنسا، وكندا، والبرتغال، وهولندا، واليونان، ومالطا، وبولندا، ومصر، واليمن، وجيبوتي، والسودان.
وأضاف أن المؤتمر يستمد أهميته من تركيز البحوث والأنشطة المقامة على هامشه على سلسلة من الموضوعات التي تتكامل جميعها في إبراز أفكار جديدة عن تكيُّف البشر مع بيئة البحر الأحمر وتفاعلهم معها في الماضي والحاضر، ودراسة الوسائل القديمة في التكيُّف مع البيئة البحرية .
ولفت الدكتور الغبان إلى أن المؤتمر أفرد لهذه البحوث نحو ثلاث عشرة جلسة، لتناول موضوعات منها الآثار الظاهرة والغارقة، والنشاط الاقتصادي في البحر الأحمر، وآثار وتراث الجزر، والتغيرات المناخية في المنطقة، والبيئة القديمة وتغييراتها، ومدن الموانئ القديمة، وأنظمة إدارة المياه وتخزينها، والتراث الغذائي، والكتابة والتواصل اللغوي، والتراث غير المادي، والعمارة التراثية، والحرف والصناعات اليدوية، والرحالة، وحجاج البحر، وطرق الحج، والأهازيج والأدب الشعبي، وتراث المراكب الشراعية، وفرص التنمية السياحية.
وتطلع نائب الرئيس للآثار والمتاحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس اللجنة المنظمة في ختام كلمته أن يثمر المؤتمر عن حلول لمشكلات بيئة وتراث البحر الأحمر، تسهم في دعم جهود البحوث العلمية الحالية الهادفة إلى فهم أفضل للمجتمعات القديمة، الأمر الذي يساعد إلى التعرُّف على أفضل الطرق للاستفادة من موارد البحر الأحمر، وتوظيفها واستثمارها.
بعد ذلك ألقى معالي مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز بن سعود العنزي كلمة أكد فيها اعتزاز المنطقة باحتضان أول مؤتمر دولي يقام على أرضها ليكون امتداداً لما شهدته وتشهده من تميز في جميع المجالات والحضارية والثقافية والاجتماعية ويفتح في مسيرتها نافذة عطاء جديدة يترجمها هذا المؤتمر الذي جاءت الموافقة السامية الكريمة على عقده في تبوك تعبيراً عن تقدير أهميتها الحضارية والتاريخية لهذه المنطقة التي تجمع بين جنبات أرضها وفي صفحات تاريخها النصيب الوافر من آثار وتراث حوض البحر الأحمر.
وأشار معاليه إلى أن منطقة تبوك أطلق عليها العلماء والباحثون ” مكتبة الجزيرة العربية ” بما تحمله أرضها من كنوز أثرية ومواقع تاريخية ومعالم تشهد امتداد الحضارات وتألق الحياة فيها منذ زمن بعيد بالإضافة إلى تميز بيئتها الطبيعية عبر خمس محافظات تتألق على أطرافها .
ونوه الدكتور العنزي بما يحظى به المؤتمر من دعم ورعاية من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك ، ودعم واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس العامة للسياحة والآثار ، وبما يركز عليه من موضوعات وما يهدف لتحقيقه من غايات وما يناقشه من خلال ما سيعقد به من جلسات علمية يعد فرصة لسبر أغوار المعرفة حول كيفية الاستفادة من التكيف مع البيئة البحرية بل والبيئة الطبيعية عامة في الماضي.
وأوضح أن مشاركة جامعة تبوك في تنظيم المؤتمر يعد شاهداً على حرصها على أداء دورها البحثي المرتبط بقضايا وموضوعات حيوية ترتبط بالعمق الجغرافي والتاريخي في وطننا الغالي بشكل عام وفي منطقة تبوك بصفة خاصة ، بالإضافة إلى حرصها على تفعيل الشراكة المجتمعية مع كل المؤسسات محلياً وعالمياً لتضع في هذه المشاركة خطوة أولى على طريق العمل الجاد في التنقيب والبحث عن هذه الكنوز التي ترقد عليها المنطقة وتفيد منها في جميع المجالات ، محققة إسهاماً علمياً ينتظم مع سلسلة الجهود المبذولة في شتى القطاعات في هذا المجال ومنها الهيئة العامة للسياحة والآثار التي سعدت الجامعة اليوم بتوقيع مذكرة تعاون معها لتحقيق عددا من الأهداف والتطلعات التي تصب في مصلحة التنمية الوطنية .
إثر ذلك ألقيت كلمة جامعة اكستر ألقاها البروفيسور دانيوسس اجس قدم خلالها شكره لسمو أمير منطقة تبوك وسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على رعايتهم هذا المؤتمر .
وأكد أن ما سيتناوله المؤتمر من محاور رئيسية تعطي ما لهذه المنطقة من أهمية تاريخية وتراثية وما تتميز به من تنوع في الطبيعة الجغرافية ، مشيراً إلى تعاون جامعة أكستر وجامعة تبوك وبقية جامعات المملكة في عقد مثل هذه المؤتمرات.
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار كلمة قال فيها :” يسعدني أن أكون معكم هذا المساء المبارك، وفي هذه المنطقةِ الغالية، تبوكَ المواطنين المخلصين لبلادهم، تبوكَ التاريخِ والحضارة والمستقبل، وبين أهلِ تبوك المعروفين بكريمِ الأخلاقِ والشيمِ الأصيلةِ والقيمِ النبيلة، ووسطَ هذا الجمعِ العلمي الذي يضم خبراءَ وعلماءَ وباحثين متخصصين ينتمون إلى أكثرَ من 16 دولة “.
وقدّم سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار شكره لصاحبَ السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أميرَ منطقة تبوك رئيسَ مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الذي يسَّر شتى السُبلِ لانعقاد “المؤتمرِ السادسِ لآثارِ وتراثِ حوضِ البحرِ الأحمر” في رحابِ جامعةِ تبوك، كما نقدر تشريفَه هذا الحفل، وحرصِه الدائمِ ودعمِه المتواصلِ للمشروعات والبرامجِ والفعالياتِ التي تسهمُ في تعزيزِ البُعدِ الحضاريِّ للمملكة .
وأشار سموه إلى أن انعقاد المؤتمرُ السادسُ لآثارِ وتراثِ البحرِ الأحمرِ يأتي في فترةٍ تشهدُ فيها المملكةُ اهتماماً كبيراً بتراثها الحضاري برعايةٍ كريمةٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله-، ونقلةً مهمة في العناية بموروثها الثقافي، ونمو الشعور بالمسؤولية بأهميةِ اكتشافِ آثارِنا وتراثنا الوطني وحمايتِه وتأهيلِه من منطلقِ أنه يمثل مكوِّناً أساساً للهويةِ الوطنية، ومحوراً ثقافياً واقتصادياً بالغ الأهمية، ولإبرازِ ما تمتازُ به أرضُها من بُعْدٍ حضاري، وعمقٍ تاريخي، ومشاركةٍ فاعلةٍ قويةٍ ومؤثّرةٍ عبرَ التاريخ لإنسانِ الجزيرة العربية في تشكيلِ الحضارةِ الإنسانيةِ على مرِّ الأزمان، كما أن تراثَ المملكةِ يُعَدُّ بدون أدنى شك جزءاً من منظومة التراث العالمي.
وأضاف سموه يقول : ” نعتزُّ في المقام الأول بديننا الإسلاميِّ العظيمِ الذي نلتزمُ بقيمِه وتعاليمِه السمحة، فإننا ندرِكُ بعد ذلك أننا أمناءُ على حضاراتٍ عريقةٍ نعتزُّ بمسؤوليةِ حمايتِها والعنايةِ بها والسعي إلى إبرازِها، وننطلقُ في ذلك من اعتقادٍ جازمٍ بأن الإسلامَ لم يأتِ إلى أرض مفرغة من الحضارات، بل إنه تأسَّس على طبقاتٍ حضاريةٍ متعاقبة، واستطاع أن يوجدَ نظاماً شمولياً ومتسامحاً يحترم الحضاراتِ العظيمةَ التي سادَتْ على أرضِ الجزيرةِ العربية، ويعترفُ بالدياناتِ السماويةِ التي سبَقَتْهُ، ويعزِّز القيمَ العربيةَ النبيلةَ التي كانت سائدةً قبل الإسلام ” .
وتابع سموه يقول ” إن هذا المؤتمرُ ينعقد والمملكةُ العربيةُ السعوديةُ تستشرفُ مرحلةً مهمةً في العنايةِ ببعدِها الحضاري، وقد بدَأَتْ بوادرُ هذه المرحلةِ بالظهور من خلال ترقب إقرار مشروعِ الملكِ عبدالله للعنايةِ بالتراثِ الحضاري، هذا المشروع الذي يمتاز ببُعْدٍ إستراتيجي ورؤيةٌ بعيدة المدى أساسُها المحافظةُ على التراثِ الحضاريِّ للمملكةِ من جهة، وجعله واقعاً معاشاً في المجتمع السعودي من جهةٍ أخرى، وينعكسُ بشكل مباشر على الخطةِ الإستراتيجية لتطويرِ السياحة في المملكةِ كمنظومةٍ ثقافيةٍ واقتصاديةٍ “.
وأوضح سمو رئيس هيئة السياحة والآثار أنه يتزامنُ مع انعقاد المؤتمر إطلاقِ الهيئة حزمةً من المشروعات في عددٍ من المواقعِ الأثريةِ والتراثيةِ في منطقة تبوك لتنضمَّ إلى منظومةِ المشروعات التي تقوم بها الهيئة في مُخْتلفِ مناطق المملكة التي من شأنها تعزيز البعد الحضاري للمملكة، إضافةً إلى تأهيلِ 120 موقعٍ أثري، وتنفيذِ برامجِ ترميمِ أواسطِ المدنِ التاريخيةِ والقُرى والبلداتِ التراثيةِ والأسواقِ الشعبية، و إنشاءُ (5) متاحفَ إقليميةٍ جديدةٍ، و (6) متاحفَ محليةٍ، وتطوير عددٍ من المتاحفَ القائمة، والمحافظةُ على مواقع التاريخ الإسلامي في مكةَ المكرمة والمدينةِ المنورة، ومنها المرتبطةُ بالرسولِ المصطفى صلى اللهُ عليه وسلم والخلفاءِ الراشدين في إطار برنامج خاص أطلقته الهيئة، وتحويلُ قصورِ الدولةِ ومبانيها التاريخيةِ إلى متاحف ومراكزَ حضارية.
وأفاد سموه أن الحاجةُ ملحةً في الوقت الراهن إلى إنشاء هذه المتاحف نظراً لنشاطِ حركةِ التنقيبِ الأثريِّ في المملكة، حيث تعملُ الآنَ ( 24 ) بعثةً علميةً تضمُ خبراءَ سعوديين ودوليين في مختلفِ المواقعِ الأثريةِ السعودية، ومن شأن تلك المتاحفِ أن تحتضنَ آخرَ الاكتشافاتِ الأثريةِ في مختَلفِ مناطق المملكة.
وتطرق سموه إلى المساراتِ المهمةِ التي تنفذها الهيئةُ العامةُ للسياحةِ والآثار من خلال ربط تراثِ المملكةِ وحضارتِها بالمواطنِ ومناهجِ التعليم، وإقامةِ المعارضِ المتخصصةِ داخلياً وخارجياً، وتشجيعِ ودعمِ أصحابِ المجموعاتِ التراثيةِ والمتاحفِ الخاصة لتكون رافداً من روافدِ التراثِ الثقافي للمملكة، والاهتمام بالقرى التراثيةِ، والعملِ على تنميتها من خلالِ برامجِ التمويل، يشارك فيها المجتمعُ المحلي والقطاعُ الخاص والدولةُ على حدٍّ سواء، وإعادةُ الحياةِ إلى تلك القرى التراثية ثقافياً واقتصادياً واجتماعياً، نظراً لما تحتفظُ به من شواهدَ معماريةٍ وتراثيةٍ وذاكرةٍ تاريخيةٍ تربطُ المجتمعَ عامةً والجيلَ الجديدَ خاصةً بماضيهم وحاضرِهم المُعاش .
وبين الأمير سلطان بن سلمان أن مشروع تعزيز البعد الحضاري يشمل التعريف بآثارنا الوطنية في الداخلِ والخارجِ وتعريف العالمِ بها، مؤكداً على الأثرَ الكبيرَ الذي تركه معرضُ روائعَ من آثار المملكة الذي استضافته وتستضيفه المتاحفُ العالميةُ في أوربا وأمريكا، حيث قدّم المعرضُ رسالةً واضحةً تؤكِّد البعدَ الحضاريَّ للمملكةِ وثراءَ الموروثِ الثقافي لأكثرَ من مليون وستمائة ألف زائر من المهتمين من العلماء والمختصين وعامةِ الجمهور.
وقال :” إن من المساراتِ المهمة التي تنفذها الهيئةُ ضمن مشاريعِ تعزيزِ البعد الحضاري مسارُ استعادة الآثار الوطنية، حيث تمكّنت الهيئةُ بمشاركة الجهات الحكومية والقطاعات الأهلية المعنية من استعادةِ أكثرَ من ستة عشرَ ألف قطعةٍ أثرية من الخارج، وثلاثةَ آلاف قطعةٍ أثريةٍ من الداخل، وقال أن مما يثلجُ صدورَنا أن المواطنين أصبحَوا لديهم الوعي بأهمية التراث، حيث تسابق أعدادٌ كبيرةٌ منهم لتقديم ما يحتفظون به من موادَ أثريةٍ وتراثيةٍ للهيئة لتوثيقِها وعرضِها في المتاحفِ المحليةِ والإقليمية، ولفت سموه إلى أن منطقةِ تبوك بادرَ منها عشرون من المواطنين المخلصين إلى تقديمِ ما لديهم من قطعٍ أثريةٍ للهيئةِ العامةِ للسياحةِ والآثار، وسيتِمُّ تكريمُهم اليومَ نظيرَ دورِهم الرائد في المحافظةِ على التراثِ الوطني والعنايةِ به والمبادرةِ إلى حمايتِه، وبهذا يكون المواطن هو المحافظ لأول لآثارِ المملكةِ وتراثِها”.
وفي ختام كلمته قدّم سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز شكره وتقديره لسمو أمير منطقة تبوك على حضوره ورعايته لهذا الحفل ، كما شكر سموه جامعة أكستر على الشراكة العلمية المتميزة مع الهيئة مشيداً بالتعاون الكبير الذي لقيته الهيئةُ من قبل جامعةِ تبوك في مجالِ التنظيمِ والإعدادِ لهذا المؤتمر.
كما قدّم سموه شكرُه للجامعاتِ المشاركةِ ولجميع الجهاتِ والقطاعاتِ المشاركةِ في التنظيمِ والمعرضِ المصاحب، والعاملين في اللجانِ العلميةِ والتنظيميةِ والإشرافيةِ، ، متمنياً تحقيقَ أكبرَ قَدْرٍ من الفائدةِ من خلال الجلساتِ العلميةِ وورشِ العملِ التي سيتم تنظيمُها خلالَ فعالياتِ المؤتمر .
بعد ذلك كرّم سمو الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك وسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الجهات المشاركة بالمعرض ، ومعيدي الآثار بمنطقة تبوك ، ثم قدّم لسمو أمير المنطقة درعاً بهذه المناسبة قدمه سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار .
بعد ذلك قام سموهما بافتتاح متحف قلعة تبوك ومتحف سكة حديد تبوك إيذانا بافتتاحهما أمام الجمهور ، وتجولا داخل أرجاء قلعة تبوك .
[url=https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-e6c815895d.jpg][img]https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-e6c815895d.jpg[/img][/url]
[url=https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-4a74b31ecb.jpg][img]https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-4a74b31ecb.jpg[/img][/url]
[url=https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-f8dd3175a9.jpg][img]https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-f8dd3175a9.jpg[/img][/url]
- دوري روشن للمحترفين: الحزم يستفيق عبر بوابة الوحدة
- الاتحاد الأوروبي: تمديد صلاحية تأشيرات شنغن لدول الخليج يعزز التواصل بين الشعوب
- “الأمن البيئي” يطيح بمخالفين لارتكابهما مخالفة الصيد دون ترخيص بمحمية “محمد بن سلمان”
- نهاية موسم سالم الدوسري بسبب الإصابة
- وزير الخارجية يبحث مع نظيره اليمني أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين
- «الشؤون الإسلامية»: رصد اختلاسات على كهرباء ومياه عدد من المساجد بجدة
- إجراءات آمنة يوفرها برنامج حماية المبلغين والشهود
- اتحاد الهجن وهيئة العلا ينظمان مؤتمر للنسخة الثانية من كأس العلا للهجن
- بلديات القطاع الشرقي لأمانة عسير تُقيم معرض “استثمر في عسير”
- العلا .. تحقق أحلام ريما
- تعليم الطائف بدء الترشيح للعمل بمدارس التعليم المستمر لعام 1446
- القبض على 7 مخالفين لنظام أمن الحدود لتهريبهم 105 كيلوجرامات حشيش بجازان
- دوري روشن السعودي: الفيحاء يزيد أوجاع الطائي ويتغلّب عليه بهدف “مندش”
- القبض على مواطنَيْن لترويجهما 184 كيلوجرامًا من القات المخدر في عسير
- الدواء ولا للفوضى.. حماية كبار السن من السقوط في 5 نصائح من “القصيم الصحي”
محليات > أمير منطقة تبوك يرعى انطلاق فعاليات المؤتمر السادس لآثار وتراث البحر الأحمر
18/03/2013
أمير منطقة تبوك يرعى انطلاق فعاليات المؤتمر السادس لآثار وتراث البحر الأحمر
تبوك : محمد الهمش :
تبوك : محمد الهمش :
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/48621/