في لقاء مميز يعكس التوجه نحو الابتكار والاستدامة، استقبل معالي رئيس جامعة الطائف الأستاذ الدكتور يوسف عسيري، رئيسة جمعية الورد والنباتات العطرية بالطائف، الدكتورة لطيفة العدواني، وأعضاء الجمعية الأستاذ الدكتور صالح بازيد والأستاذ خالد الحارثي، بحضور عميد كلية العلوم الدكتور عبدالله الشريف.
الاجتماع شهد تقديم التهنئة من قبل رئيس الجامعة بمناسبة تسجيل الورد الطائفي ضمن قائمة التراث غير المادي لمنظمة اليونسكو، وهو إنجاز يفتح آفاقاً جديدة لتعزيز هذا المنتج التراثي عالميًا. كما تم استعراض الخطة المستقبلية للجمعية ومناقشة أطر التعاون بين الجانبين لتطوير زراعة الورد الطائفي والنباتات العطرية، والاستفادة من مخرجات “كرسي أبحاث الورد الطائفي” في دعم هذه الجهود.
وأبرز اللقاء أهمية توثيق الورد الطائفي تاريخياً و علمياً باعتباره رمزاً ثقافياً واقتصادياً للمملكة، مع طرح مشاريع بحثية تعزز من كفاءة الإنتاج وجودة المنتجات. وتم الاتفاق على دعم الدراسات التطبيقية التي تساهم في تحسين تقنيات الزراعة، وتطوير منتجات مبتكرة تضع الورد الطائفي في مصاف المنتجات العالمية.
معالي رئيس الجامعة شدد على ضرورة التكامل بين الجهود الأكاديمية و التطبيقية، مؤكدًا أن الشراكة مع جمعية الورد تمثل نموذجاً رائداً للاستثمار في الإرث الثقافي وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
من جانبه، عبر وفد الجمعية عن تقديره لدور الجامعة في دعم المبادرات البحثية، مؤكدين أن التعاون مع الجامعة سيساهم في الارتقاء بزراعة الورد الطائفي ليصبح أيقونة زراعية و سياحية للمملكة.
اللقاء لم يقتصر على المناقشات البحثية فقط، بل استعرض أيضاً أفكاراً لتوثيق مكانة الورد الطائفي عبر التاريخ، وربطه بالسياحة والاقتصاد الثقافي، بما يعزز من قيمته على المستوى المحلي والعالمي.
