تحدث الأستاذ الدكتور محمد بن عبد العزيز الفارس، المحاضر في الكلية الجامعية بجامعة الطائف، عن الزراعة قديمًا في محافظة رنية، مسلطًا الضوء على أساليب الري التقليدية التي كانت تعرف بـ”السواني”. وأوضح أن هذه الطريقة كانت تعتمد على استخدام الجمال أو الحمير لاستخراج المياه من الآبار، و هي الوسيلة الأساسية لري المحاصيل الزراعية في تلك الفترة.
وأشار الدكتور الفارس إلى أن السواني لم تكن مجرد و سيلة تقنية للري، بل كانت تمثل عنصرًا محوريًا في حياة السكان آنذاك، إذ اعتمدت عليها جماعته آل شنيف. في قريتهم ملهي
كمصدر رزق أساسي. فقد شكلت الزراعة موردًا حيويًا، و كان إنتاج المحاصيل الزراعية مثل التمر و الحبوب و أنواع الفواكه و الخضروات · يعتمد بشكل كبير على هذه الطريقة التقليدية، التي استلزمت جهودًا جماعية و تعاونًا بين أفراد المجتمع. وأضاف أن هذه الممارسات الزراعية تعكس نمط حياة أهالي رنية في الماضي، حيث كانوا يعيشون على التكاتف و العمل المشترك لمواجهة تحديات البيئة القاسية، مما أسهم في تعزيز روح الترابط الاجتماعي. تظل هذه التجربة التاريخية شاهدًا على إرث الأجداد الزراعي في رنية، وما تركوه من خبرات وأساليب تستحق التوثيق و الدراسة.
وأثار المقطع المنشور على منصات التواصل الاجتماعي إعجاب العديد من الناشطين، كما لفتت العفوية البدوية التي اتسم بها الدكتور الفارس انتباه المشاهدين، مما أضفى على المقطع طابعًا أصيلًا و قريبًا من قلوب المتابعين.