رئيس التحرير : بشير الرشيدي
  • اتصل بنا
  • خريطة الموقع
  • سياسة الخصوصية
  • الدخول | التسجيل
    • تسجيل جديد
    • دخول الأعضاء
    • فقدت كلمة المرور

بحث

أضواء الوطن
 
العدد رقم : 4258
  • محليات
  • عالمية
  • الاخبار الاقتصادية
  • متابعات
  • تحقيقات صحفية
  • وظائف
  • السياحة
  • اخرى
    • أفراح ومناسبات
    • اخبار المجتمع
    • اخبار متنوعه
    • الاخبار الرياضية
    • التقنية
    • مقالات الكتاب
    • وزن القوافي
  • «النمر»: ينبغي عدم إيقاف أدوية القلب والضغط قبل إصلاح الأسنان
  • وزير «الموارد» يوقع مع وزيرة العمل الأوغندية اتفاقية توظيف العمالة المنزلية
  • “الأرصاد” تنبه من أمطار متوسطة على الرياض
  • «الحج»: إتاحة تصاريح العمرة في العشر الأواخر من رمضان
  • متحدث حرس الحدود: نجاحاتنا المستمرة نتاج الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة
  • احتراق حافلة مدرسية ظهر اليوم شمال الليث.. و”التعليم” يوضح
  • «الموارد» توضح: التعديلات المرتقبة على نظام العمل ليست نهائية
  • «الأمن الغذائي»: «الطماطم» أعلى الخضروات هدراً في المملكة بـ97 ألف طن سنوياً
  • السعوديون ينفقون مليار ريال على القهوة.. الاستثمار الأمثل في الذهب الأخضر
  • «التجارة»: انتقال توثيق المتاجر الإلكترونية إلى “منصة الأعمال” بدلاً من “معروف”
  • 6 خطوات للتحقق من فواتير خدمة فرجت في منصة أبشر
  • “هيئة العقار”: تعاملوا مع وسيط مرخص.. ولا تنخدعوا بالأسعار الوهمية
  • تمديد فترة إدخال ميثاق الأداء الوظيفي لشاغلي الوظائف الإدارية بالتعليم
  • الإمارات: “منصور” نائباً لرئيس الدولة.. و”هزاع وطحنون” نائبان لحاكم أبو ظبي
  • ” مضامير المشاة ” تجذب أهالي ضباء في شهر رمضان المبارك

جديد الأخبار

الإمارات: “منصور” نائباً لرئيس الدولة.. و”هزاع وطحنون” نائبان لحاكم أبو ظبي
الإمارات: “منصور” نائباً لرئيس الدولة.. و”هزاع وطحنون” نائبان لحاكم أبو ظبي
4206 0

” مضامير المشاة ” تجذب أهالي ضباء في شهر رمضان المبارك
” مضامير المشاة ” تجذب أهالي ضباء في شهر رمضان المبارك
2959 0

نهج علاجي جديد قد يبطئ من انتشار السرطان
نهج علاجي جديد قد يبطئ من انتشار السرطان
3568 0

فاغنر تعترف: معركة باخموت ألحقت بنا ضررا بالغا
فاغنر تعترف: معركة باخموت ألحقت بنا ضررا بالغا
4612 0

ملك بريطانيا يجري أول زيارة إلى الخارج منذ تولي العرش
ملك بريطانيا يجري أول زيارة إلى الخارج منذ تولي العرش
5134 0

محليات > إمام المسجد الحرام: العِلمُ ما جاءَ في كتابِ اللهِ وسُنَّةِ الرسُولِ ففيهِما الهُدَى لكلِّ مُلتمِسٍ
03/02/2023   3:03 م

إمام المسجد الحرام: العِلمُ ما جاءَ في كتابِ اللهِ وسُنَّةِ الرسُولِ ففيهِما الهُدَى لكلِّ مُلتمِسٍ

+ = -
0 6381
أضواء الوطن
مكة المكرمة - ياسر الجعيد :  

أمّ المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور ياسر الدوسري إمام وخطيب المسجد الحرام، واستهل فضيلته خطبته الأولى قائلاً: إنَّ مقامَ العبوديةِ للهِ تعالى ومتابعةَ رسوله ﷺ؛ هو أجلُّ المقاماتِ وأعلاهَا، وأشرَفُ المنازلِ وأولَاهَا، وأعزُّ المراتبِ وأسْنَاهَا، قالَ اللهُ تعالى:(وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدۡ فَازَ فَوۡزًا عَظِيمًا).

وإنَّ مِنْ أسبغِ النِّعمِ وأعلاهَا قدرًا، وأعظمِهَا شأنًا: نعمةَ إرسالِ الرُّسُلِ، فبالإيمانِ بهمْ واتباعِهِمْ، تتحقَّقُ السعادةُ والفلاحُ في معاشِ العبادِ ومعادِهِمْ، ويَظفَرُوا في الآخرةِ والأُولى برضَى ربِّهِمْ، وهذه أعظمُ المطالبِ، وأسمَى الرغائبِ، قال عزَّ من قائِل: (وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَيَخۡشَ ٱللَّهَ وَيَتَّقۡهِ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَآئِزُونَ).

وفي هذه البُقعةِ المقدَّسةِ المباركةِ، وبين رُباها وشِعابِها التالِدةِ، سُطِّرَتْ مِنْ نورٍ أعظمُ قصةٍ عرفتْهَا البشريةُ، فتغيَّرتْ لها الموازينُ التاريخيةُ، إنها قصةٌ وصلتِ الأرضَ بالسماواتِ، وعلَّقتِ القلُوبَ بِرَبِّ البريَّاتِ، وتابعتْ مسيرةَ الأنبياءِ والمرسلين عليهم أفضلُ التسليمِ والصلواتِ، وأضاءتْ العالمين بنورِ الحقِّ ليُخرِجَ الناس من الظُّلماتِ، إنها قصةُ خاتِـمَةِ الرسالاتِ، وبِعثَـةُ رسولِ الله محمد، عليهِ أزكَى الصلواتِ، وأتمُّ التسليماتِ.

محمدٌ رسولُ الله ﷺ الذي رفعَ اللهُ قدْرَهُ، وشرّفَ أمْرَهُ، وخلَّدَ ذِكرَهُ؛ فلا تصحُّ الشهادةُ إلا بالإقرارِ بنبُوَّتِهِ، والإذعانِ لِشرْعتِهِ، قال جلَّ في قُدرتِه: (ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلنَّبِيَّ ٱلۡأُمِّيَّ ٱلَّذِي يَجِدُونَهُۥ مَكۡتُوبًا عِندَهُمۡ فِي ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَٱلۡإِنجِيلِ ).

محمدٌ رسولُ الله ﷺ قامتْ دلائلُ العقولِ على صِدقِ رِسالتِهِ، وقادَتْ بواعثُ الفطرةِ للتسليمِ بشرعتِهِ، وقرَّرتْ شواهدِ الواقعِ صحَّةَ نُبُوَّتِهِ.

فلَقَدْ أرسلَ اللهُ رسولَهُ بالتشريعاتِ الحكيمةِ في مقاصدِهَا، والأحكامِ الدقيقةِ في تفريعاتِهَا، والأخبارِ الصادقةِ في مضامينِهَا، والصالحةِ لكلِ زمانٍ ومكانٍ في تفصيلاتِهَا وتطبيقاتِهَا، قالَ تعالى: كِتَٰبٌ أُحۡكِمَتۡ ءَايَٰتُهُۥ ثُمَّ فُصِّلَتۡ مِن لَّدُنۡ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ، وقال عزَّ وجلَّ: (وَكَذَٰلِكَ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ رُوحٗا مِّنۡ أَمۡرِنَاۚ مَا كُنتَ تَدۡرِي مَا ٱلۡكِتَٰبُ وَلَا ٱلۡإِيمَٰنُ وَلَٰكِن جَعَلۡنَٰهُ نُورٗا نَّهۡدِي بِهِۦ مَن نَّشَآءُ مِنۡ عِبَادِنَاۚ وَإِنَّكَ لَتَهۡدِيٓ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ)

فمَنْ رامَ الوصولَ إلى الصراطِ المستقيمِ، والثباتَ على الطريقِ القَويمِ، فعليهِ بمتابعةِ النبيِّ الكريمِ، عليه أفضلُ الصلاةِ وأتمُّ التسليمِ، فذلكُمْ هو طريقُ اللهِ الذي نصَبَهُ لِعبادِهِ على ألْسِنَةِ رُسلهِ، وجعلَهُ مُوصِلًا لعبادِهِ إليهِ، ولا طريقَ لهمْ إليهِ سِواهُ، ولهذا كانَ صلاحُ العبدِ وسعادتُهُ في تحقيقِ معنى قـولِ اللهِ جـلَّ في عُـلَاه: (إِيَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِيَّاكَ نَسۡتَعِينُ ، ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِيمَ)، ولا يكونُ العبدُ محقِّقًا لِـ (إِيَّاكَ نَعۡبُدُ) إلا بأصلَيْنِ عظيمَيْن:
– الأولُ: إخلاصُ العبوديةِ للهِ تعالى، فعنْ عمرَ أنَّ النبيَّ ﷺ قالَ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّـيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى» (أخرجه البخاري).
-والثاني: متابعةُ الرسولِ ﷺ، وذلكَ بـ: طاعتِهِ فيما أمرَ، وتصديقِهِ فيما أخبرَ، واجتنابِ ما نهى عنهُ وزَجَرَ، وألا يعبدَ اللهُ إلا بما شَرَعَ، قالَ عزَّ وجلَّ: (وَمَآ ءَاتَىٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَىٰكُمۡ عَنۡهُ فَٱنتَهُواْۚ)، وعنْ عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ، فَهُوَ رَدٌّ» (متفق عليه)، وهذا الحديثُ أصلٌ عظيمٌ مِنْ أصولِ الإسلامِ وهو كالميزانِ للأعمالِ في ظاهرِهَا، كما أن حديثَ: «إنما الأعمالُ بالنياتِ» ميزانٌ للأعمالِ في باطنِهَا.

وأضاف فضيلته مبيّنًا بأنَّ للاتِّباعِ مكانةً عظيمةً ومنزلةً كبيرةً في دينِ اللهِ، فهو الغايةُ مِنْ إرسالِ رُسلِ اللهِ، قال الله: (وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ)، وعلى قدْرِ اتِّباعِ المرءِ يُوزَنُ إيمانُهُ، وتتفاوَتُ منزلتُهُ، ولذا تضافرتِ الأوامرُ الإلهيةُ على لزومِ متابعةِ النبيِّ ﷺ، إذ جعلَ اللهُ اسمَ النبيِّ ﷺ مقرُونًا باسمِهِ تعالى في أشرفِ كلمةٍ، وأعظمِ ركنٍ في الإسلامِ، وهو: شهادةُ أن لا إلهَ إلا الله، وأن محمدًا رسولُ الله، وقد أمرَ اللهُ بطاعةِ رسولِهِ ﷺ في أكثرَ مِنْ ثلاثينَ موضِعًا مِنَ القرآنِ، وَقَرَنَ طَاعَتَهُ بِطَاعَتِهِ، وَقَرَنَ بَيْنَ مُخَالَفَتِهِ وَمُخَالَفَتِهِ، كَمَا قَرَنَ بَيْنَ اسْمِهِ وَاسْمِهِ، فَلَا يُذْكَرُ اللهُ إلَّا ذُكِرَ مَعَهُ، قالَ سُبحانَهُ: (مَّن يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدۡ أَطَاعَ ٱللَّهَۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ عَلَيۡهِمۡ حَفِيظٗا)، وقال تعالى: (وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ يُدۡخِلۡهُ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ وَذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ ).
قالَ عبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ رضي الله عنه: «إِنَّا نَقْتَدِي وَلا نَبْتَدِى، وَنَتَّبِعُ وَلا نَبْتَدِعُ، وَإِنَّ أَفْضَلَ مَا تَمَسَّكْنَا بِه الأَثَرِ» (قال ابن بشران في أماليه: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ كَلامِ ابْنِ مَسْعُود)، وقال سُفيانُ رحمهُ الله: «لَا يَسْتَقِيمُ قَوْلٌ إِلَّا بِعَمَلٍ، وَلَا يَسْتَقِيمُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ إِلَّا بِنِيَّةٍ، وَلَا يَسْتَقِيمُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ وَنِيَّةٌ إِلَّا بِمُوَافَقَةِ السُّنَّةِ» (الإبانة الكبرى لابن بطة).

إن الْخَيْرَ كُلَّهُ فِي مُتَابعَةِ الرَّسُولِ، وَالْبركَةَ كلَّهَا فِي حِفْظِ كَلَامِهِ الْـمَنْقُولِ، فهو العلمُ المأمُولُ، وطريقُ الوُصولِ، فالعِلمُ ما جاءَ في كتابِ اللهِ وسُنَّةِ الرسُولِ، ففيهِما الهُدَى لكلِّ مُلتمِسٍ، وهُما النجاةُ لكلِّ مُحترِسٍ، وهُما الفُرقانُ لكلِّ مُلتبِسٍ، فنورهُمَا خيرُ نورٍ لـمُقتَبِسٍ، فالسلامةُ كلُّ السلامةِ في الاتباعِ، والندامةُ كلُّ الندامةِ في الابتداعِ.
فشريعةُ رسولِ الله ﷺ سفينةٌ مأمونةٌ، مَنِ اعتصَمَ بركُوبِهَا نجَا، ومحجةٌ مَنْ سلكَ طريقَهَا وصلَ إلى الـمُنَى، لأنَّهُ ﷺ مُؤيَّدٌ بالعِصْمةِ (وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلۡهَوَىٰٓ ، إِنۡ هُوَ إِلَّا وَحۡيٞ يُوحَىٰ)، فذلِكُم الكمالُ الذي لا نقصَ فيهِ، والجمالُ الذي لا تزويرَ يعْتَريهُ، والجلالُ الذي لا دُونَ فيهِ، ففي ذلكَ الشفاءُ والمطلوبُ، وَمَنِ اقْتدَى بهِ تجنَّبَ الآثامَ والذنُوبَ، وأقلعَ عَنِ القبائحِ والعيوبِ، وَبلغَ مِنْ رَحْمَةِ مَوْلَاهُ الـمُنَى والمرغوبَ، قالَ علَّامُ الغُيوبِ: (لَّقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٞ).
عباد الله:
إنَّ محبةَ اللهِ تقتضي طاعةَ رسولِهِ واتباعَهُ، يقُولُ الحسنُ البصريُّ: «زَعَمَ قَوْمٌ أَنَّهُمْ يُحِبُّـونَ الله فَابْتَلَاهُمُ اللهُ بهذهِ الْآيَةِ: (قُلۡ إِن كُنتُمۡ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِي يُحۡبِبۡكُمُ ٱللَّهُ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ)، فأيُّ شرطٍ أوْثقُ مِنْ هذا الشرطِ وأقوَى؛ إذ جعلَ اتباعَ رسولِهِ مَشروطًا بمحبتِهِم لله، وشرطًا لمحبةِ الله لهمْ، فيستحيلُ ثبوتُ محبتِهِم لله، وثبوتُ محبةِ الله لهم بدونِ المتابعةِ لرسولِهِ ﷺ، وأيُّ كرامةٍ أعلى؛ إذ جعلَ المحبةَ في اتباعِ النبيِّ ﷺ، وجعلَ جزاءَ ذلك الاتباعِ محبةَ الله عزَّ وجلَّ لعبادِهِ، وأيّ سبيلٍ أجدَى؛ إذ جعلَ طاعتَهُ طريقًا لدخولِ الجنةِ؛ قالَ ﷺ: «كُلُّ أُمَّتِي يَدخُلُونَ الجَنَّةَ إلاَّ مَنْ أبَى»، قيلَ: وَمَنْ يَأبَى يَا رَسُول الله؟ قَالَ: «مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أبَى» (أخرجه البخاري).

وأوضح فضيلة الدكتور الدوسري أنَّ المتأملَ في قولِ الله: (قُلۡ إِن كُنتُمۡ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِي يُحۡبِبۡكُمُ ٱللَّهُ)، يجدُه متضمنًا لوجوبِ محبةِ الله وعلامَتِهَا، ونتيجتِهَا وثمراتِهَا، فعلامةُ المحبةِ: صِدْقُ اتِّباعِ الرسولِ ﷺ في أصولِ الدِّينِ وفروعِهِ، في أقوالِهِ وأفعالِهِ، وفي جميعِ أحوالِهِ، ظاهرًا وباطنًا، وأما نتيجتُهَا: فثبوتُ صِدقِ الدَّعوَى في محبةِ الله تعالى، وأمَّا ثمراتُهَا: فنيلُ محبةِ ربِّ البريَّات، وغفرانُ الذنوبِ والسيئاتِ، والفوزُ برِفعَةِ الدرجاتِ، ورحمةُ ربِّ الأرضِ والسماواتِ، والسدادُ والتوفيقُ في جميعِ الأحوالِ والمآلاتِ، يقولُ اللهُ سبحانَهُ وتعالى:(وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُوْلَٰٓئِكَ مَعَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ وَٱلصِّدِّيقِينَ وَٱلشُّهَدَآءِ وَٱلصَّٰلِحِينَۚ وَحَسُنَ أُوْلَٰٓئِكَ رَفِيقٗا).

وفي الخطبة الثانية بين فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام أن المتابعةَ لا تتحقَّقُ إلا بموافقةِ العبادةِ للشريعةِ في سبَبِهَا وجِنسِهَا، وفي قدْرِهَا وكيفيَّتِهَا، وفي زمانِهَا ومكانِهَا، فهي أوصافٌ ستةٌ لا تتحقَّقُ المتابعةُ إلا باجتماعِهَا في العبادةِ.
ومَنْ أرادَ أن يُحقِّقَ متابعةَ الرسولِ ﷺ فليُجرِّدْ اتباعَهُ مِنَ الهوَى، فإنَّ الهوَى والاتباعَ لا يجتمعَان، يقولُ الله تعالى: (فَإِن لَّمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَكَ فَٱعۡلَمۡ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهۡوَآءَهُمۡۚ وَمَنۡ أَضَلُّ مِمَّنِ ٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ بِغَيۡرِ هُدٗى مِّنَ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّٰلِمِينَ)، ففي هذه الآيةِ قسَم الرَّبُّ تبارَكَ وتعالى الاتباعَ إلى قِسْمَيْن لا ثالِثَ لـهُمَا: اتّباعٌ لِـمَا دعَا إليهِ الرّسولُ ﷺ، واتّباعٌ للهوَى، فما يزالان يعتلجان في قلبِ المرءِ حتى يظفرَ أحدها على الآخر.
فاحذَرُوا الأهواءَ ومداخلَهَا؛ فإنَّ لها صُورًا وألْبِسةً تغرُّ كثيرًا مِنَ الناسِ، ولا يزالُ الشيطانُ يلِجُ على المؤمنِ مِنْ أبوابِ الهوَى حتى يهلكَهُ، ولا يقفُ أمامَ هذه الأهواءِ ويوصدُ أبوابَهَا إلا تجريدُ الاتبـاعِ للنبيِّ المصطفَى ﷺ، فاتبعوه حقَّ الاتِّباعِ، ولا تحيدُوا عن مسلَكِهِ ولو دعتكُم إلى ذلك الدواعِي، فما ثَمَّ إلا اتباعٌ أو ابتداعٌ، فعنْ عبدِ الله بنِ عمْرِو بنِ العاصِ رضي الله عنه الله عنه أنَّ النبيَّ ﷺ قالَ: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعًا لِمَا جِئْتُ بِهِ»

إمام المسجد الحرام: العِلمُ ما جاءَ في كتابِ اللهِ وسُنَّةِ الرسُولِ ففيهِما الهُدَى لكلِّ مُلتمِسٍ

محليات
أضواء الوطن, المسجد الحرام, خطبة الجمعة
(0)(0)

وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/3537942/

المحتوى السابق المحتوى التالي
إمام المسجد الحرام: العِلمُ ما جاءَ في كتابِ اللهِ وسُنَّةِ الرسُولِ ففيهِما الهُدَى لكلِّ مُلتمِسٍ
كيف يؤثر الاهتمام بأسنانك في صحة دماغك؟
إمام المسجد الحرام: العِلمُ ما جاءَ في كتابِ اللهِ وسُنَّةِ الرسُولِ ففيهِما الهُدَى لكلِّ مُلتمِسٍ
هيئة الغذاء: الطبق الصحي يحتوي على 5 أنواع من الأغذية

للمشاركة والمتابعة

محتويات مشابهة

«النمر»: ينبغي عدم إيقاف أدوية القلب والضغط قبل إصلاح الأسنان
«النمر»: ينبغي عدم إيقاف أدوية القلب والضغط قبل إصلاح الأسنان
وزير «الموارد» يوقع مع وزيرة العمل الأوغندية اتفاقية توظيف العمالة المنزلية
وزير «الموارد» يوقع مع وزيرة العمل الأوغندية اتفاقية توظيف العمالة المنزلية
“الأرصاد” تنبه من أمطار متوسطة على الرياض
“الأرصاد” تنبه من أمطار متوسطة على الرياض
«الحج»: إتاحة تصاريح العمرة في العشر الأواخر من رمضان
«الحج»: إتاحة تصاريح العمرة في العشر الأواخر من رمضان
  • التعليقات
  • تعليقات الفيس بوك

أضف تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أضواء الوطن

Copyright © 2023 www.adwaalwatan.com All Rights Reserved.

صحيفة سعودية تأسست عام 2012م وحاصلة على ترخيص رسمي من وزارة الإعلام. تعمل في مجال الإعلام الإلكتروني، وتُقَدّم أبرز الأخبار

Powered by Tarana Press Version 3.2.5
برمجة وتصميم ترانا لتقنية المعلومات | ترانا بريس