
اشتهرت محافظة الطائف منذ زمن بعيد وحتى وقتنا الحالي بزراعة الورد حتى ارتبط اسمه باسمها وبات يعرف باسم الورد الطائفي وامتد اهتمام الأهالي بالورد اهتماما كبيرا إلى أن أقيمت معامل لإنتاج ماء وعطر الورد وتسويقه ليس على النطاق المحلي فقط بل على المستوى الخارجي .
وتحتضن هذه المحافظة التي تتربع على قمم جبال السروات اكثر من 2000 مزرعة للورد منتشرة في منطقتي الهدا والشفا وغيرها والتي ستشهد بداية موسم قطف الورد من قبل المزارعين حيث يقوم البعض منهم بتسويقه على أشكال ورود مختلفة بالأسواق المحلية فيما البعض الآخر يقوم باستخراج مائه وعطره في المعامل المنشأة لهذا الغرض .
وتبدأ مواعيد زراعة شتلات الورد في فصل الربيع / الطرف / كما يبدأ التشذيب أي قص فروع الشتلة التي زرعت قديما حتى لو كان عمرها سنة واحدة حتى يتسنى للمزارع جني ثمار الورد بسهولة وتستمر عملية الري من بعد التشذيب في فصل الربيع إلى نهاية فصل الصيف فيما يبدأ موسم قطف الورد مع بداية دخول فصل الصيف وهو نهاية شهر مارس وأوائل شهر إبريل ويستمر لمدة تتراوح ما بين 35 إلى 45 يوما وتختلف باختلاف توالي الفصول الأربعة حيث تتأخر مدة بداية القطف في كل سنة من 10 إلى 15 يوما .
وتتم عملية جني الورد بالطريقة التقليدية يدويا في الصباح الباكر أثناء تفتحها .
ومما يروى عن محاسن الورد الطائفي وانواعه ان انواعه كثيرة وهو بارد يابس قابض يقوي القلب والأسنان.. واذا ربي بالعسل او بالسكر جلى ما في المعدة من البلغم وماؤه بارد لطيف .
ويزداد الاقبال على ماء الورد وعطره حيث يباع ماء الورد طوال العام وخاصة في شهر رمضان المبارك وفي فصل الصيف اما عطر الورد فتنفذ كميته بسرعة لمحدودية أنتاجه التي لا تتوازى مع الاقبال نظرا الى ان التولة تحتاج الى طبخ وتقطير نحو 13 ألف وردة
وتعيش الطائف اليوم مرحلة قطف الورد الطائفي التي بدأت عدسات مصورين دلوعة الغيم في تداولة وابتكار طرق حديثة لاهداءة من قبل اصحاب المزارع والمصانع .
إني أحب الورد في أغصانه
وأحب ورداً دونما أغصان
لا ورد «هولندا» يذيب مشاعري
أو ورد «روما» يستبيح كياني
ما ثم ورد يستحق عنايتي
إلا ورود الطائف الجذلان
«فمدينة الورد» التي أحببتها
أهديتها شعري وكل بياني
أهديتها ورد الفؤاد ومهجتي
وقصيدة مسبوكة الأوزان
أهديتها روحي وكل مشاعري
ومعاني الأشواق في وجداني