أطلقت قوات الأمن العراقية اليوم الجمعة النار على عشرات المتظاهرين في بغداد، بحسب ما أفادت وكالة “فرانس برس”. وشهد ليل الخميس الجمعة استمراراً للتظاهر في بعض أحياء العاصمة. كما أفادت وسائل إعلام محلية بوقوع اشتباكات ليلية في بعض النقاط بين قوات الأمن والمتظاهرين.
وكانت الأيام الماضية شهدت تعاطياً عنيفاً مع المتظاهرين، حيث عمدت القوى الأمنية إلى إطلاق الرصاص الحي، والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى، فضلاً عن إصابة حوالي ألف شخص.
واستيقظ العراق، صباح الجمعة، على حصيلة دامية شهدتها تظاهرات الأيام الثلاثة الماضية، إذ سقط 31 قتيلاً خلال التظاهرات الغاضبة التي انطلقت منذ الثلاثاء احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية والفساد والبطالة المنتشرة في عموم البلاد، كما شهد بعض تلك التظاهرات هتافات ضد إيران و”ميليشياتها”.
وعلى الرغم من محاولة رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي في خطاب بث فجر الجمعة تهدئة الأوضاع، إلا أن العشرات خرجوا صباحاً، بحسب ما أفادت فرانس برس.
وكانت خلية الأزمة العراقية أعلنت في وقت متأخر من مساء الخميس، ارتفاع عدد قتلى التظاهرات إلى 31 شخصا، فيما بلغ عدد المصابين 1188 جريحا.
من جهته، حث عبد المهدي في خطابه المشرعين على دعمه لإجراء تغييرات وزارية، ودعا إلى الهدوء بعد ثلاثة أيام من الاضطرابات الدامية التي هزت البلاد. وقال في كلمة بثها التلفزيون الرسمي “نطالب مجلس النواب والقوى السياسية الالتزام الكامل بمنح رئيس مجلس الوزراء صلاحية استكمال تشكيلته الوزارية وإجراء تعديلات وزارية بعيدا عن المحاصصة السياسية”.
كما أضاف أنه لا يوجد “حل سحري” لمشكلات الحكم واستغلال السلطة المزمنة في العراق، لكنه تعهد بمحاولة إقرار قانون يمنح الأسر الفقيرة أجرا أساسيا. وقال في هذا الإطار “لدينا مشروع سنقدمه إلى مجلس النواب خلال الفترة القصيرة لمنح راتب لكل عائلة لا تمتلك دخلا كافيا بحيث يوفر حدا أدنى للدخل يضمن لكل عائلة عراقية العيش بكرامة”.
إلى ذلك، توجه للمتظاهرين قائلاً “صوتكم مسموع قبل أن تتظاهروا، ومطالبكم بمحاربة الفساد والإصلاح الشامل هي مطالب محقة”.
وكان رئيس الوزراء العراقي رأس في وقت سابق اجتماعا طارئا لمجلس الأمن الوطني وأصدر أوامره بحظر التجوال في بغداد، الخميس، وعدم السماح بوجود أحد في الشوارع غير المتجهين للمطار والقادمين منه وسيارات الإسعاف وبعض موظفي الحكومة وزوار الأماكن الدينية.
يذكر أن العراق جاهد للتعافي من معركته مع داعش في الفترة من 2014 إلى 2017، إلا أن “المحاصصة والفساد” السائدين في البلاد، وسطوة بعض الأحزاب والميليشيات الدينية وتقاسمها السلطة، ما زال يعرقل قيام الدولة وعملها بشكل فعال وسريع.
وتداعت البنية التحتية العراقية بشدة خلال عقود من الاقتتال الطائفي والاحتلال الأجنبي والغزو الأميركي والعقوبات الدولية والحروب مع جيرانه.
وبعد أن نعمت البلاد بشيء من السلم وحرية التجارة، ما زال الكثير من العراقيين لا سيما فئة الشباب، يشكون من أن حكومتهم فشلت في إعادة بناء الدولة.
وعلى الرغم من أن العراق يملك رابع أكبر احتياطي نفطي وفقا لصندوق النقد الدولي، لكن معظم سكانه البالغ عددهم 40 مليونا يعيشون في فقر دون قدر مناسب من الرعاية الصحية أو التعليم أو إمدادات الكهرباء والماء.
- الإرشاد الزراعي: 3 شروط لاختيار مواقع المناحل
- «المرور» تواصل ضبط المركبات المتوقفة بأماكن مخصصة لذوي الإعاقة
- القبض على شخص بالمنطقة الشرقية لترويجه مادة الإمفيتامين المخدر
- “التجارة” تضبط عمالة مخالفة تغش في “الصابون السائل” في مزرعة بالأحساء
- المملكة تدين استمرار قوات الاحتلال في ارتكاب جرائم الحرب في غزة دون رادع
- “وقاء” يعلن انطلاق حملة التحصين الأولى ضد الحمى القلاعية للعام الحالي
- طعن المجني عليها بآلة حادة.. تنفيذ حكم القتل قصاصاً بأحد الجناة في منطقة الجوف
- صافرة الكويتي “العلي” تضبط القمة الآسيوية بين الهلال والعين
- الأرصاد: استمرار الأتربة المثارة على نجران حتى فجر الأربعاء
- «المرور»: طرح مزاد اللوحات الإلكتروني غدًا الأربعاء عبر منصة «أبشر»
- «الدفاع المدني» تحذر من وجود معوقات تمنع الوصول لمعدات الإطفاء
- أمير منطقة حائل يستقبل رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي الغوطة
- إلزام الأطباء المعالجين بالشروط في غرف العمليات.. “الصحة” توضح 3 مخالفات
- هل تناول الكثير من السكر يصيب الأطفال بـ”فرط الحركة”؟.. دراسة حديثة تجيب على التساؤل المحير
- تحذيرات من استغلال الذكاء الاصطناعي للتحرش بالأطفال
اخبار عالمية > العراق تشتعل غضباً واشتباكات بين الأمن والمتظاهرين
04/10/2019 10:19 ص
بعد ثلاثة أيام دامية
العراق تشتعل غضباً واشتباكات بين الأمن والمتظاهرين
أضواء الوطن - وكالات
أضواء الوطن - وكالات
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/3346384/