وأكدت مصادر مشاركة في المفاوضات أن تصلب مواقف الطرفين، وتمسك كل طرف بوجهة نظره، لاسيما مواقف وفد الانقلابيين، لا يزال تعيق أي تقدم في المحادثات.

ومن المقرر أن تستأنف جلسة محادثات ثنائية مساء السبت، يواصل خلالها المبعوث الأممي جهوده لإقناع وفد الانقلابيين بالتقيد بجدول الأعمال المقرر من قبل الطرفين، والدفع باتجاه عقد جولات مشاورات للجان الأمنية والعسكرية والمعتقلين واللجنة السياسية.

وكشفت مصادر قريبة من مباحثات الكويت أن وفد الانقلابيين أظهر خلال جلسة المباحثات المباشرة تصلبا في موقفه، ورفض الخوض في أي تفاصيل في الشأن العسكري والأمني والإنساني، مصرا على مناقشة تشكيل حكومة وفاق وطني.

وقال مصدر قريب من المحادثات إن أعضاء وفد الانقلابيين أكدوا خلال جلسة السبت أنهم حضروا إلى محادثات الكويت فقط من أجل تشكيل رئاسة وحكومة جديدة لليمن، وطرد من وصفوهم بالغزاة العرب من أرض اليمن، على حد تعبيرهم.

ونقل المصدر عن حمزة الحوثي ومهدي المشاط، عضوي وفد الحوثي إلى المحادثات، تأكيدهما خلال المفاوضات أنه لا يمكن وقف إطلاق النار على تعز والبيضاء ومأرب إلا إذا توقف التحالف والقوات الحكومية عن قصف محافظتي شبوة وحضرموت.

يذكر أن قوات الجيش الوطني اليمني مسنودة بقوات التحالف العربي برا وبحرا وجوا تنفذ عملية عسكرية شاملة ضد تنظيم القاعدة في حضرموت وبعض مناطق شبوة منذ أسبوع.

وكان مقرررا أن تعقد السبت في الكويت جلسات النقاش للجان الثلاث المنبثقة عن الاجتماعات المشتركة لوفدي الحكومة اليمنية والانقلابيين، وهي اللجنة الأمنية والعسكرية واللجنة السياسية ولجنة المعتقلين والأسرى.

وفي ظل التباينات الكبيرة بين الطرفين، كان من المقرر أن تبحث اللجان ملف الانسحابات وتسليم السلاح والآليات التنفيذية، إضافة إلى قضية استعادة مؤسسات الدولة من قبضة الانقلابيين، واستئناف العملية السياسية، وكذلك ملف المعتقلين والأسرى والمخطوفين.

وأفاد مصدر في الوفد الحكومي بأن اللقاءات تحمل نوعا من التوتر وسط محاولات ممثلي الانقلابيين إفشال عمل اللجان بعد أن تعذر عليهم ذلك في الجلسات العامة.

وفي الجانب السياسي، يطالب الوفد الحكومي بإعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب، ثم إحياء العملية السياسية، بينما يرى الانقلابيون ضرورة توسيع المشاركة وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وفي لجنة الأسرى والمعتقلين تظهر تباينات كثيرة حول الأسرى والمعتقلين وتقديم قوائم بالأسماء التي لدى كل طرف.
تقسيم المعتقلين إلى 3 فئات

وطرح الوفد الحكومي تصورا بتقسيم المعتقلين إلى 3 فئات: معتقلين سياسيين، ومخطوفين، وأسرى حرب، مطالبا بالأولوية لإطلاق المجموعتين الأولى والثانية، فيما يخضع أسرى الحرب للقانون الدولي.

كما تواجه اللجنة الأمنية والعسكرية تحديات كبيرة مع استمرار الخروقات في عدد من الجبهات، خاصة في تعز التي شهدت اشتباكات عنيفة، منها منطقة ثعبات ومناطق محيطة باللواء 35 غرب المدينة، كما تصدى رجال المقاومة والجيش الوطني لهجوم من المتمردين على مواقع المقاومة في الوازعية ,بحسب العربية نت.