أضواء الوطن ــ الرياض  

رفع معالي وزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهم الله – على ما حظي به البرنامج الوطني الشامل لتعزيز السلامة من توجيهات ضافية ومساندة من قبل مجلس الوزراء خلال جلسته التي عقدت يوم أمس ، مؤكدًا معاليه أن انطلاق هذا البرنامج الوطني سيرفع من مستويات السلامة في المرافق الصحية في المملكة ويضمن تمتعها بكل متطلبات السلامة ومواصفاتها وإجراءاتها وأن الطبيعة الشاملة لهذا البرنامج سيغطي جميع المرافق الصحية في القطاعين العام والخاص .
وأشار معاليه إلى أن البرنامج بشقيه سلامة المرضى وسلامة المنشآت يحمل كل مقومات النجاح ، فمن الناحية الطبية فإن تنفيذ البرنامج سيؤدي إلى حماية سلامة المرضى والحد من الأخطاء الطبية ، حيث يشمل البرنامج إنشاء المركز السعودي لسلامة المرضى ، الذي سيكون المسؤول عن وضع القواعد والإجراءات والنظم التي تضمن سلامة المرضى من الأخطاء الطبية ، ويقوم بمراقبة التقيد بتنفيذها ، كما سينشئ المركز نظاماً وطنياً للإبلاغ عن الأخطاء الطبية وخاصة الجسيمة منها ويقوم بجمع المعلومات عنها وتحليلها ، وإجراء البحوث العلمية المطلوبة حولها وسيتعاون في ذلك مع الجهات البحثية الوطنية والعالمية ويشرف على خطط التدريب والتعليم المتعلقة بسلامة المرضى ، وإدارة المخاطر في المرافق الصحية ، ونشر وتعزيز ثقافة سلامة المرضى في المنشآت الصحية في المملكة بقطاعاتها كافة .
وبين المهندس الفالح أن اللائحة الإدارية والمالية للمركز ستنجز خلال أسابيع قليلة بإذن الله ، وأنه قد تم اختيار مقر للمجلس في شمال مدينة الرياض وتم اختيار الدكتور عبدالإله الهوساوي لقيادة المجلس ، وتم تحديد الموارد البشرية التي تتطلبها أعماله ويجري العمل على استقطاب الكفاءات اللازمة لتشغيله .
وفي ناحية سلامة المرافق وتوفير سبل الأمان فيها ، أوضح وزير الصحة أن وجود العديد من المرافق الصحية عبر المملكة التي تحتاج إلى تعزيز الإجراءات السلامة من الناحية الهندسية والإجرائية والتدريبية يجعل البرنامج أمراً حيوياً ، وأن البرنامج سيشتمل إجراء التقويم الشامل للمرافق الصحية أمنياً وهندسياً عبر المملكة من ناحية السلامة والأمان معطياً الأولوية للمرافق الأشد حاجة لذلك ، وفور إتمام هذا التقييم لكل مرفق يجري فوراً وضع خطط لتعزيز وتوفير متطلباتها والانطلاق في تنفيذها بشكل متزامن مع إجراء تقويم للمرافق الأخرى ، وسيغطي ذلك إجراء التعديلات المطلوبة في المباني ، وتوفير النظم والمعدات والمستلزمات بنواحي السلامة.
وقال الوزير الفالح : سيشمل البرامج وضع قواعد وإجراءات السلامة لكل مرفق وخطط الوقاية والإخلاء ، وسيعنى البرنامج بوضع المواد التعليمية وخطط التدريب ومراقبة تطبيق إجراءات السلامة ، ومتابعة إجراء التجارب الافتراضية وغيرها وكذلك خطط بناء ثقافة سلامة المرافق في جميع المنشآت الصحية في المملكة ، وسيتعاون البرنامج مع خبرات محلية وعالمية لتنفيذ أهدافه” .