عزز فرع هيئة حقوق الإنسان في منطقة حائل من الوعي في مجال الإعاقة في حائل من خلال تنظيم برنامج “الإعاقة …الواقع والمأمول ” ضمن فعاليات الفرع في تفعيل اليوم العالمي للإعاقة 2015 “الوصول والتمكين لجميع القدرات” اليوم الأربعاء في قاعة الشيخ علي الجمعية رحمه الله في الغرفة التجارية الصناعية في منطقة حائل بحضور الاستاذ خالد السيف رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة ومدير عام الشئون الاجتماعية الأستاذ خالد النويصر ومدير مكتب العمل الأستاذ صالح الاحمري وأمين عام الغرفة التجارية الصناعية الأستاذ علي العماش والأستاذ عبدالله العجلان مدير مركز الملك سلمان للمعاقين في حائل وعدد من مديري الإدارات ووسط حضور كثيف من قبل المهتمين والمهتمات في مجال الإعاقة في كافة الإدارات.
ورحب الأستاذ متعب بن باتع الباتع مدير فرع هيئة حقوق الإنسان بمنطقة حائل بالحضور، وأوضح ان هذه الفعالية تأتي انطلاقا من دور الهيئة بنشر ثقافة حقوق الإنسان عموماً والتعريف بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ونشر الوعي بها من خلال إنشائها وحدة الأشخاص ذوي الإعاقة ، والتي تأتي بدعم خاص من معالي الدكتور بندر بن محمد العيبان رئيس هيئة حقوق الإنسان ومعالي نائبه الدكتور ناصر الشهراني ، وأضاف الأستاذ الباتع خلال كلمته في افتتاح البرنامج” تهدف هيئة حقوق الإنسان لحماية حقوق الإنسان و تعزيزها وفقا لمعايير حقوق الإنسان الدولية في جميع المجالات، ونشر الوعى بها والإسهام بضمان تطبيق ذلك في ضوء أحكام الشريعة الإسلامية. “لافتا إلى ان معالي الدكتور بندر العيبان رئيس هيئة حقوق الإنسان في المملكة يولي نشر ثقافة حقوق الإنسان أهمية بالغة للوصول للهدف بنشر هذه الثقافة لدى كافة المواطنين والمواطنات والمقيمين ومعرفة حقوقهم وواجباتهم منطلقا بتحقيق ذلك من خلال رسالة الهيئة التي تهدف لحماية حقوق الإنسان وتعزيزها وفقا للشريعة الإسلامية ومعايير حقوق الإنسان الدولية في جميع المجالات، ونشر الوعي بها والإسهام في ضمان تطبيق ذلك في ضوء أحكام الشريعة الإسلامية. وان الهيئة هي الجهة الحكومية المستقلة المختصة بإبداء الرأي والمشورة فيما يتعلق بمسائل حقوق الإنسان.
وتناول الأستاذ فهد القباع المتخصص في الإعاقة ومدير جمعية “هدكا “للمعاقين في منطقة حائل في الورشة الأولى من البرنامج مفهوم وتعريف الإعاقة وفئاتها وانواعها ونسبة انتشارها موضحا خلال حديثه إلى ان الإحصائيات العالمية تكشف ان نسبة الانتشار الإعاقة في العالم تبلغ مابين 10-15 في المائة عالميا.
وأكد الأستاذ فواز التميمي “من ذوي الإعاقة الحركية” ورئيس فريق طموح وتحدي التوعوي في ورشة العمل الثانية لبرنامج “الإعاقة الواقع والمأمول ” على ضرورة دمج الأشخاص ذوي الإعاقة بكافة أنواعها في المجتمع مع تفعيل الأنظمة لخدمة المعاقين موضحا خلال حديثه الى ان هنالك نماذج مضيئة من ذوي الإعاقة استطاعوا بفضل الله من رسم الطريق الصحيح لحياتهم رغم الصعاب والمشاق التي واجهتهم.
من جهته لفت الدكتور أسامة عباس المتخصص في علم النفس في جامعة حائل إلى ضرورة ان يتنبه المجتمع المحلي لحجم مشكلة الإعاقة والتقليل من الآثار السلبية المرتبة عليها حتى يتم احتواء المشكلة والحد من تنامي إضرارها النفسية على المجتمع وعلى المعاق نفسه.
وطالب عبدالمحسن العبيد الطالب الجامعي من ذوي الإعاقة البصرية بتمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة في التعليم الجامعي مع تسخير الإمكانيات التقنية لهم لمواصلة تعليمهم الجامعي حتى يكونوا في المستقبل عناصر مشرقة ومضيئة لهم في الحياة وتنمية البلاد.
وتداخل الحضور والحاضرات المهتمين في مجال الإعاقة بمداخلات أثرت البرنامج وجاءت لتصب في مصلحة الإعاقة والمعاقين متفقين ان مثل هذه البرامج الحوارية التي تنتهجها هيئة حقوق الإنسان ستسهم في رفع ونشر الوعي تجاه ثقافة حقوق الإنسان بشكل عام والمعاقين بشكل خاص.
واختتم اللقاء بتوزيع فرع هيئة حقوق الإنسان في منطقة حائل ورقة عمل للخبير الدولي في مجال قوانين الإعاقة الدكتور احمد بن صالح السيف والتي تحمل عنوان “اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة” المفهوم والتنفيذ” قبل أن يختتم البرنامج بتكريم المساهمين والداعمين في مجال الإعاقة بالمنطقة.
واختتم مدير فرع الهيئة في حائل الأستاذ متعب بن باتع الباتع مؤكدا ان هذه الندوة تأتي تنفيذا لتوجيه معالي رئيس الهيئة الدكتور بندر العيبان ومعالي نائبه حيث أكدوا على أهمية إقامة مثل هذه الندوات لنشر ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع وأضاف” بناء على توجيهات معالي رئيس الهيئة ونائبه سيتواصل تنفيذ ندوات أخرى في حائل شاكرين ومقدرين جهود ومتابعة صاحب السمو الملكي سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد نائب أمير منطقة حائل الذين يسخرون كافة الإمكانات ويوجهون دائما لخدمة المواطن والمقيم وقال ” سنسعى بكل جهد لتنفيذ توجيهاتهم وتحقيق تطلعاتهم و التي تعكس اهتمام وحرص ومتابعة خادم الحرمين الشريفين أيده الله.