أضواء الوطن ــ زهير الغزال
اتجه المجتمع السعودي مؤخراً إلى إقامة العديد من الاحتفالات التي تتواءم مع مختلف المناسبات الاجتماعية، وفي مقدمتها مناسبة ذكرى الزواج التي تمثل نقلة نوعيّة في حياة الشباب والفتيات في المملكة، لتعبّر من خلالها تلك الفئة التي تمثل الشريحة الكبرى من المجتمع السعودي عن فرحها بإكمال نصف دينها وفق النظرة الشرعية، وقدرتها على تأسيس أسرة سعوديّة جديدة.
وفي هذا الاتجاه، أكد الخبير في مجال الاحتفالات والمناسبات الأستاذ خالد الشرهان أن ذكرى الزواج تُعد الحدث الأسعد على المستوى الاجتماعي، خصوصاً وأن ذلك اليوم يمثل اليوم الأول الذي اجتمع فيه الشاب والفتاة تحت سقف واحد ضمن إطار الحياة الزوجيّة التي تعتبر أكثر الأطر متانة وقّوة لما تحمله من حقوق وواجبات على الطرفين بمباركة من كافة أفراد المجتمع وقبل ذلك يأتي التأييد الديني الذي يحث على أن يتجه الشباب والفتيات إلى الزواج للعصمة من الفتن التي تواجهها المجتمعات في ظل الانفتاح الثقافي والمعرفي.
وتابع الشرهان: “الاحتفال بذكرى الزواج عادة ما تكلف الرجل مبالغ ماليّة قد ترهق كاهله إن لم يكن وضعه المادي مريحاً، فلن يتمكن الزوج من إقامة الاحتفال بتلك الذكرى إن لم يمتلك كحد أدنى مبلغ (3) آلاف ريال لليلة واحدة، والتي تتضمن اختيار مكان مناسب سواء في إحدى الفنادق الشهيرة بمنطقته، أو في منزله أو في إحدى المطاعم، على أن يكون المكان مجهزاً بتجهيزات تنسجم مع تلك المناسبة كاختيار الهدية المتبادلة، وعمل تصاميم خاصة تتواءم مع الذكرى، بالإضافة إلى العصائر ووجبة العشاء الخاصة بالزوجين والتي عادة ما تكون مختلفة عن اي وجبة أخرى”.
وأشار مصمم الحفلات إلى أن ذكرى الزواج لها أبعاد رومانسيّة تظهر من خلال الورود المنثورة في أرجاء المكان، والشموع المضاءة في الأركان والعطورات التي يفوح عبيرها عبر الممرات، والصور التي تعبّر عن المناسبة ليبقى لها أثر في وجدان الزوجين، مبيناً أن تلك الليلة لها دورها في تجديد الحياة ومنحها إضافة جديدة تكسر الروتين الذي له انعكاسه السلبي على الحياة الزوجيّة، موضحاً أن المجتمع السعودي بات أكثر من أي وقت مضى مهتماً بذلك الحدث ما يؤكد بأنه على قدر المسؤوليّة ويعرف حجم أهميّة العلاقة التي تربط الزوجين.